أرباح البنوك السعودية تسجل نمواً سنوياً رغم تراجعها شهرياً

سجلت البنوك السعودية ارتفاعاً في أرباحها قبل الزكاة والضرائب خلال أبريل 2024 بنسبة 15.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 7.8 مليار ريال. ومع ذلك، تُعد هذه الأرباح الأدنى خلال خمسة أشهر. حيث شهدت تراجعاً بنسبة 12% مقارنة بشهر مارس الذي سجل 8.8 مليار ريال، وهي ثاني أعلى أرباح شهرية في تاريخ القطاع المصرفي السعودي. ورغم هذا الانخفاض الشهري، حققت البنوك منذ بداية العام أرباحاً بلغت 32.9 مليار ريال. بنمو سنوي قوي بلغ 20.1%، وفقاً لتحليل وحدة التقارير المالية في صحيفة “الاقتصادية” استناداً إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما).
تباطؤ نمو الودائع المصرفية
أظهرت بيانات البنوك تباطؤاً في نمو الودائع خلال أبريل، حيث ارتفعت بنسبة 0.1% فقط مقارنة بنمو 0.3% في مارس، لتصل إلى 2.8 تريليون ريال. ويعود هذا التباطؤ إلى انخفاض الودائع تحت الطلب، التي تشكل نحو نصف إجمالي الودائع، بنسبة 0.2% شهرياً. في المقابل، شهدت الودائع بالعملات الأجنبية نمواً ملحوظاً بنسبة 9%، بإضافة 18.4 مليار ريال. وعلى أساس سنوي، حققت الودائع نمواً قوياً بنسبة 9.5%، مدعومة بارتفاع الودائع الادخارية والزمنية بسبب أسعار الفائدة المرتفعة والمنافسة بين البنوك.
تأثير الأرباح على سوق الأسهم السعودي
يأتي هذا الأداء المالي للبنوك في وقت يشهد فيه سوق الأسهم السعودي تقلبات متأثرة بعوامل متعددة. بما في ذلك أداء القطاع المصرفي الذي يعد أحد الركائز الأساسية لمؤشر “تداول”. ورغم التراجع الشهري في الأرباح، فإن النمو السنوي القوي قد يدعم ثقة المستثمرين في القطاع، خاصة مع استمرار ارتفاع الأرباح المجمعة منذ بداية العام. من المتوقع أن يركز المستثمرون على تطورات أسعار الفائدة والسياسات النقدية، التي قد تؤثر على هوامش أرباح البنوك وقدرتها على جذب المزيد من الودائع.
توقعات مستقبلية للقطاع المصرفي
مع استمرار المنافسة بين البنوك وارتفاع تكاليف التمويل، قد تشهد الأرباح ضغوطاً في الأشهر المقبلة. خاصة إذا تباطأ النمو الاقتصادي أو استمرت أسعار الفائدة المرتفعة في التأثير على الطلب على القروض. ومع ذلك، فإن القوة النسبية للودائع الزمنية والادخارية تشير إلى ثقة المودعين في القطاع المصرفي. مما قد يوفر دعماً إضافياً للسيولة والأرباح على المدى المتوسط.
التحليل الفني لقطاع البنوك السعودية
يواجه مؤشر القطاع المصرفي السعودي ضغوطًا بيعية حاليًا عند مستويات الدعم النفسي المهمة حول 12,000 نقطة، والتي تُعد حاسمة للحفاظ على الاتجاه الصاعد. لاستعادة الزخم الإيجابي واستهداف مستوى 13,377 نقطة. يحتاج المؤشر إلى تثبيت فوق متوسطاته المتحركة (EMA 20 وEMA 50) التي تشكل مقاومة ديناميكية حالياً. من ناحية أخرى، في حال اختراق منطقة الدعم الحالية. قد يتجه المؤشر نحو إعادة اختبار القاع السابق عند 11,300 نقطة. مما قد يفتح الباب أمام مزيد من التصحيح. تعكس هذه الحركة الحساسية العالية للمؤشر للمستويات الفنية الرئيسية في ظل الظروف السوقية الراهنة.
وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 12000
- الدعم الثاني: 11339
- المقاومة الأولى: 13134
- المقاومة الثانية : 13337
أخيرا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل متوسط متحرك EMA 20,50 والذي يلزم إختراقة والثبات اعلاه لعودة التفاؤل من جدبد
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI. يتحرك أسفل من مستوي ال 50. مما يعطينا إشارة على وجود بائع قوي يدعم حركة الأسعار لمزيد من الهبوط في إنتظار تأكيدها من خلال السلوك السعري.