تحليل فني لقطاع إنتاج الأغذية في السوق السعودي بعد تباطأ التضخم إلى 2.2% في مايو 2025

شهد معدل التضخم في السعودية تباطؤًا ملحوظًا خلال مايو الماضي. حيث بلغ 2.2% على أساس سنوي، مقارنة بـ 2.3% في أبريل السابق. ويُعزى هذا التباطؤ بشكل رئيسي إلى نمو أسعار الأغذية والمشروبات بوتيرة كبيرة عند 1.8%، وهو ثاني أعلى الأوزان في مؤشر التضخم.
استقرار أسعار السكن ودورها في التضخم العام
على الجانب الآخر، استقر أكبر أقسام المؤشر وزنًا، وهو “السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود” عند 6.8%. يأتي هذا وسط استقرار إيجارات المساكن للشهر الثاني على التوالي عند 8.1%، وهو أدنى معدل في ما يزيد عن عامين. ومع ذلك، ظلت إيجارات السكن المساهم الرئيسي في التضخم العام.
يأتي تضخم أسعار الإيجارات مع تزايد الطلب على المساكن. لا سيما في العاصمة الرياض، وذلك بالتزامن مع تأسيس الشركات العالمية لمقار إقليمية. هذا أوجد طلباً على السكن من قبل موظفيها. قابله تباطؤ في المعروض، بالتزامن مع انخفاض حركة البناء، وسط تراجع التمويل العقاري السكني الجديد.
مكة المكرمة والمدينة المنورة: الأعلى تضخماً ونمو موسمي
وللشهر الثاني على التوالي، تصدرت مكة المكرمة معدلات التضخم في السعودية. حيث بلغت 4.2%، وهو معدل أعلى من الشهر السابق (3.9%). ويتوافق ذلك مع موسم الحج، مما يشكل زيادة في الطلب الموسمي. هذا هو الحال ذاته في المدينة المنورة، التي شهدت تسارعاً في معدل التضخم إلى 2.4%، مقارنة بنحو 2% خلال أبريل.
يُعد معدل التضخم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة الأعلى منذ منتصف عام 2021، وذلك وسط استمرار زيادة التضخم في الأسعار وللشهر الثامن على التوالي لمدينة مكة.
تباطؤ التضخم في الرياض وإجراءات توازن السوق العقاري
أما في العاصمة الرياض، فقد تباطأ معدل التضخم إلى 3.4% في مايو على أساس سنوي، مقارنة بنحو 3.7% لشهر أبريل الماضي. كما تشير بيانات الهيئة العامة للإحصاء إلى تباطؤ في معدلات التضخم في كل من الدمام، أبها، بريدة، تبوك، حائل، وكذلك سكاكا.
بالرغم من مواصلة ارتفاع إيجارات المساكن في الرياض، إلا أنها تباطأت إلى أدنى مستوى في 16 شهراً. فقد بلغت 15.9% خلال مايو، مقارنة بنحو 16.5% خلال شهر أبريل الماضي. يأتي ذلك بعد شهرين من توجيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي صدر بنهاية مارس الماضي، والذي حدد 5 إجراءات لتحقيق التوازن في القطاع العقاري بالعاصمة الرياض. جاءت إجراءات التوازن العقاري على خلفية ما تشهده مدينة الرياض من ارتفاعات قياسية في أسعار الأراضي والإيجارات خلال الأعوام الماضية.
تحليل فني لقطاع إنتاج الأغذية في السوق السعودي (TFBI)
قطاع إنتاج الأغذية في السوق السعودي (TFBI) يظهر اتجاهًا هبوطيًا واضحًا منذ أواخر عام 2024. حالياً، يتداول القطاع عند مستوى 4,951.970 ريالاً، حيث يحاول الثبات فوق منطقة دعم حاسمة بين 4,693.600 و4,935.120 ريالاً. تاريخياً، مثلت هذه المنطقة نقطة ارتداد قوية في منتصف عام 2023.
من الناحية الفنية، يتداول القطاع بوضوح أسفل المتوسطات المتحركة (الخطين الأحمر والأزرق الفاتح)، وهذا يؤكد سيطرة الاتجاه الهابط. كذلك، تعمل هذه المتوسطات الآن كمستويات مقاومة قوية أمام أي محاولة للارتفاع. أما مستويات المقاومة التالية، فتقع عند 5,147.690 ريالاً، ثم 5,411.940 ريالاً، وصولاً إلى منطقة المقاومة الأهم بين 6,199.450 و6,342.790 ريالاً.
وفي سياق متصل، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى يبلغ 35.07. هذا يشير إلى استمرار الزخم الهبوطي في القطاع. على الرغم من ذلك، المؤشر لم يصل بعد إلى مناطق التشبع البيعي (أقل من 30)، مما قد يعني وجود مجال لمزيد من التراجع في حال استمرار الضغط البيعي. لذلك، يُعد الحفاظ على الدعم الحالي أمراً بالغ الأهمية لتجنب تراجعات أكبر نحو مستوى 4,24.130 ريالاً.
وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 4935
- الدعم الثاني: 4693
- المقاومة الأولى: 5147
- المقاومة الثانية : 5411
أخيرا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل متوسط متحرك EMA 20,50 والذي بالحفاظ علي التداول أسفله تستمر النظرة السلبية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI. يتحرك أسفل من مستوي ال 30. مما يعطينا إشارة على وجود تشبع بيعي في غنتظار إشارة تؤكد ظهور المشتريين.