
شهدت منطقة اليورو تراجعًا ملحوظًا في معدل التضخم خلال شهر مايو. هذا التراجع فاق التوقعات، مما دفعه للهبوط دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. نتيجة لذلك، هذا التطور يدعم بقوة إمكانية خفض أسعار الفائدة مجددًا. بيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء كشفت ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 1.9% فقط في مايو. هذا الرقم يُقارن بالعام الماضي. على عكس ذلك، سجلت الأسعار تراجعًا عن 2.2% التي حققتها في أبريل. علاوة على ذلك، جاءت هذه القراءة أقل من متوسط تقديرات الاقتصاديين. خبراء بلومبرغ توقعوا 2% في استطلاعهم.
بالإضافة إلى ذلك، تباطأ مؤشر التضخم الأساسي. هذا المؤشر يستثني العناصر المتقلبة. هذه العناصر تشمل الغذاء والطاقة. التضخم الأساسي وصل إلى 2.3%. وليس هذا فحسب، بل شهد قطاع الخدمات تباطؤًا ملحوظًا. هذا القطاع يحظى بمتابعة دقيقة من قبل البنك المركزي. هذه المؤشرات المتتالية تعكس تباطؤًا أوسع في ضغوط الأسعار. مما لا شك فيه، هذا التراجع يدعم سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
سوابق تاريخية: قراءة تضخم فريدة
من منظور تاريخي، هذا التراجع يُعد الأول لمعدل التضخم الرئيسي تحت المستوى المستهدف منذ ثمانية أشهر. كذلك، هو التراجع الثاني فقط منذ منتصف عام 2021. هذه الحقيقة تُظهر مدى أهمية هذه القراءة. تذكر، معدل التضخم بلغ مستوى قياسيًا في السابق. وصل إلى 10.6% في أكتوبر 2022. بالطبع، جاء هذا الارتفاع الحاد بعد فترة صعبة. هذه الفترة تلت حرب روسيا ضد أوكرانيا. كما تزامنت مع أزمة حادة في قطاع الطاقة. هذه الأزمة دفعت الأسعار للارتفاع بشكل كبير آنذاك. بالتالي، العودة إلى مستويات التضخم الحالية تمثل تحولًا كبيرًا.
اجتماع البنك المركزي الأوروبي: خفض الفائدة بات وشيكًا
مما لا شك فيه، توقيت هذه البيانات حاسم. ظهرت البيانات قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي. هذا الاجتماع يستمر يومين. يجتمع صناع السياسات لمناقشة أسعار الفائدة. في ظل هذه الظروف، استقر التضخم، وهناك غموض اقتصادي يتزايد. هذا الغموض ناتج عن توترات تجارية. هذه التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأوروبا. نتيجة لكل ذلك، خفض إضافي لسعر الفائدة على الودائع بات شبه مؤكد. الخفض المقترح بمقدار ربع نقطة مئوية. على وجه التحديد، الفائدة ستصل لـ 2%. هذا القرار يعكس ثقة البنك في مسار التضخم.
تحديات المستقبل: مسار السياسة النقدية
ومع ذلك، هذا قد يكون آخر قرار سهل للمجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي. صناع السياسات يختلفون حاليًا حول مسار الأسعار المستقبلي. الخلاف لا يقتصر على الرسوم الجمركية فقط. هناك أيضًا زيادة مرتقبة في الإنفاق الأوروبي. هذا الإنفاق سيذهب للدفاع والبنية التحتية. بناءً عليه، هذه الزيادات قد ترفع التضخم. المستثمرون يرجحون خفض فائدة آخر هذا العام. هذا الخفض سيحدث بعد اجتماع يونيو. ومع ذلك، القرارات اللاحقة قد تكون أكثر تعقيدًا. المجلس الحاكم سيواجه تحديات حقيقية. على سبيل المثال، سيتعين عليهم الموازنة بين دعم النمو والتحكم في الأسعار. بالتالي، تبقى أسواق المال تتابع عن كثب كل إشارة من البنك المركزي الأوروبي.
التحليل الفني لمؤشر يورو ستوكس EUSTX 50
يُظهر مؤشر EUSTX 50 أداءً تقنياً إيجابياً حالياً، حيث يواصل تداولاته فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 5200 نقطة، مما يعزز فرص استئناف الاتجاه الصاعد. في حال استطاع المؤشر الحفاظ على تداولاته فوق هذا المستوى. فإن المشهد الفني يشير إلى إمكانية استعادة مستويات المقاومة عند 5570 نقطة. مع احتمالية تكوين قمم جديدة في حال اختراق هذا المستوى بشكل حاسم. من ناحية أخرى، يدعم تحرك الأسعار فوق المتوسطات المتحركة (EMA 20 و50) الاتجاه الصاعد الحالي. لكن أي كسر لهذه المتوسطات قد يعرض المؤشر لضغوط هبوطية تستهدف منطقة 4850 نقطة كأقرب دعم رئيسي.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 5200
- الدعم الثاني: 4850
- المقاومة الأولى: 5570
- المقاومة الثانية : 5900
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تغلق أعلي متوسط متحرك ,EMA 20 والذي يلزم الثبات و التداول أعلاه لمزيد من التفاؤل والإيجابية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مسوي ال 50 ولم يظهر اي إشارة تدل علي ضعف الإتجاه.