
شهد الجنيه الإسترليني (GBP) استعادةً لخسائره المبكرة مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الأربعاء. بشكل عام، استقر الزوج حول مستوى 1.3500. هدأ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، وفي هذه الأثناء، استقر الدولار الأمريكي. هذا الاستقرار يأتي خاصةً قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر مايو. وعلى وجه الخصوص، من المقرر أن تُنشر هذه البيانات الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
مؤشر الدولار الأمريكي يترقب التضخم
يتذبذب مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع قيمة الدولار مقابل ست عملات رئيسية، حول مستوى 99.00. ولذلك، سيُولي المستثمرون اهتمامًا بالغًا لبيانات التضخم الأمريكية. تحديدًا، ستؤثر هذه البيانات بشكل مباشر وفوري على توقعات السوق بشأن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك، من المتوقع أن يرتفع التضخم العام إلى 2.5% على أساس سنوي. هذا الرقم يأتي مقارنةً بـ 2.3% في أبريل. في الفترة نفسها، من المتوقع أن ينمو مؤشر أسعار المستهلك الأساسي – الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة – بنسبة 2.9%، وهذا أسرع من 2.8% السابقة. وعلى أساس شهري، نتوقع نمو كلٍّ من مؤشر أسعار المستهلك العام والأساسي بنسبة 0.2% و0.3% على التوالي.
تداعيات التضخم على سياسة الاحتياطي الفيدرالي والتعريفات الجمركية
إن علامات تسارع ضغوط الأسعار من شأنها أن تسمح لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بالالتزام بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة. ولكن، هذا سيستمر حتى يحصلوا على وضوح بشأن نتيجة سياسة التعريفات الجمركية. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطبق هذه السياسة بعد عودته إلى البيت الأبيض. وعليه، فإن البيانات القوية للتضخم قد تعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي المتحفظ. هذا يعني أنهم لن يخفضوا أسعار الفائدة قريبًا. علاوة على ذلك، سيعطون الأولوية لمراقبة تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد. هذا النهج يقلل من التقلبات في الأسواق. نتيجة لذلك، يترقب المستثمرون بقوة هذا التقرير. أخيرًا، فهم يحللون تداعياته على كلاً من الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني.
توقعات السوق والتركيز على العوامل الاقتصادية الكبرى
تُظهر هذه التحركات أن الأسواق تضع تركيزًا كبيرًا على البيانات الاقتصادية الكلية. خاصة، بيانات التضخم ومحادثات السياسات التجارية. التقلبات المستمرة في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تعكس هذا الحذر. المستثمرون يتجنبون اتخاذ مواقف اتجاهية كبيرة. وهذا يرجع في الأساس إلى عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية المستقبلية. على صعيد آخر، أداء الجنيه الإسترليني يعتمد أيضًا على التطورات الداخلية للمملكة المتحدة. فعلى سبيل المثال، أي أخبار تتعلق بالنمو الاقتصادي أو سياسات بنك إنجلترا ستؤثر على قيمته. في الختام، تبقى العلاقة بين التضخم، أسعار الفائدة، والسياسات التجارية العامل الأبرز في تحديد اتجاهات أزواج العملات الرئيسية. وبناءً على ذلك، يواصل المتداولون مراقبة هذه العوامل بحذر شديد.
التحليل الفني للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP-USD
يواصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) مسيرته الصاعدة. وذلك مدعومًا بتداوله فوق المتوسطات المتحركة (EMA 20 وEMA 50). هذا بدوره يعزز الآفاق الإيجابية للزوج. وللحفاظ على هذا التفاؤل، من الضروري أن تظل حركة الأسعار فوق هذه المتوسطات المتحركة، إذ تعتبر منطقة دعم رئيسية.
في الوقت الحالي، تقترب الأسعار من منطقة مقاومة قوية بالقرب من مستويات 1.35478. يحتاج الزوج إلى اختراق هذا المستوى لكي يستأنف الاتجاه الصاعد. هذا يهدف إلى تكوين قمة جديدة. في الوقت نفسه، يلزم الحفاظ على التداول فوق أقرب منطقة دعم عند مستويات 1.34294. تلك المنطقة تمثل قمة سابقة لدعم استمرار الزخم الإيجابي.
وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة وكذلك المؤشرات المساعدة في إتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 1.34294
- الدعم الثاني:1.33120
- المقاومة الأولى: 1.35478
- المقاومة الثانية : 1.36656
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلي المتوسطات المتحركة والتي تمثل دعم قوي يلزم الثبات أعلاها لإستهداف تكوين قمة جديدة.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك اسفل مستوي ال 70. وهي منطقة تشبع شراء ،ولذلك يلزم اخذ الحيطة والحظر وتحديد حجم المخاطرة المناسب.