العملات

الجنيه الإسترليني عاد ليختبر قمة أكتوبر 2024 وقد يستهدف تكوين قمة جديدة

تراجع الجنيه الإسترليني (GBP) بشكل ملحوظ يوم الجمعة. تحديدًا، وصل سعره إلى حوالي 1.3475 مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال جلسة التداول الأوروبية. مع ذلك، من المتوقع أن ينهي زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي شهر مايو بأداء إيجابي. في الواقع، سيكون هذا الشهر الرابع على التوالي من المكاسب.

بشكل عام، ساهمت عدة عوامل في دعم العملة البريطانية. على سبيل المثال، توقعت الأسواق دورة توسع نقدي معتدلة من بنك إنجلترا. بالإضافة إلى ذلك، تحقق تقدم ملموس في اتفاقيات تجارية كبرى. على وجه التحديد، شملت هذه الاتفاقيات واشنطن، دلهي، وبروكسل. في المقابل، ظل الدولار الأمريكي تحت الضغط. ربما يعود هذا جزئيًا إلى عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. إذن، يمكن القول إن هذه الديناميكيات المتناقضة أثرت على أداء العملتين.


توقعات بنك إنجلترا وسياسة أسعار الفائدة

بالانتقال إلى المشهد المالي، تشير سوق العقود الآجلة إلى توقعات مهمة. وفقًا لتقرير رويترز، يتوقع المتداولون انخفاضًا في أسعار الاقتراض. على الأرجح، سيصل هذا الانخفاض إلى نحو 38 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام. وهذا يعني على الأرجح خفضًا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة واحدة. إلى جانب ذلك، هناك فرصة بنسبة 50% لخفض ثانٍ.

في هذا السياق تحديدًا، أوصى محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، يوم الخميس الماضي باتباع “نهج تدريجي وحذر”. هذا النهج يجب أن يطبق عند خفض أسعار الفائدة. كما أكد أن الاقتصاد “يصعب التنبؤ به”. علاوة على ذلك، حذر بيلي من “ارتفاع التضخم في الأغذية وغيرها من فئات المنتجات”. موضحًا أن هذا يمثل تحديًا مستمرًا للاقتصاد. ومع ذلك، كانت بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة متوافقة مع توقعاتهم. وفي هذا الشأن، قال بيلي إن “اتجاه تباطؤ زيادة الأجور لا يزال قائمًا”. بالتأكيد، هذا يوفر بعض الارتياح للسلطات النقدية. لذلك، يبدو أن هناك توازنًا دقيقًا بين المخاطر والفرص.


نمو اقتصادي قوي وتوقعات صندوق النقد الدولي

ومن ناحية أخرى، كانت هناك محفزات رئيسية لتقليص الرهانات المتشائمة. فقد جاء النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة قويًا خلال الربع الأول. بالإضافة إلى ذلك، جاء التضخم أعلى من المتوقع. نتيجة لذلك، عزز صندوق النقد الدولي (IMF) توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة. على وجه التحديد، رفع الصندوق التوقعات بشكل طفيف إلى 1.2% للعام الحالي. هذا الرقم أعلى من تقديره السابق البالغ 1.1%.

والجدير بالذكر أن هذا التعديل التصاعدي جاء مدعومًا ببيانات إيجابية. على وجه التحديد، أظهر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول نموًا اقتصاديًا قويًا بنسبة 0.7%. وهذا تحسن كبير مقارنة بنسبة 0.1% المسجلة في الربع الأخير من عام 2024. بناءً عليه، تعكس هذه الأرقام مرونة الاقتصاد البريطاني وقدرته على التعافي. وهو ما يوفر بالتأكيد دعمًا إضافيًا للجنيه الإسترليني على المدى المتوسط. وبالتالي، فإن النظرة المستقبلية تبدو أكثر تفاؤلاً في الوقت الحالي.


التحليل الفني للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP-USD

يواصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) مسيرته الصاعدة، مدعومًا بالتداول فوق المتوسطات المتحركة (EMA 20 وEMA 50). وذلك، يعزز الآفاق الإيجابية للزوج. وللحفاظ على هذا التفاؤل، من الضروري أن تظل حركة الأسعار فوق هذه المتوسطات المتحركة، حيث تعتبر منطقة دعم رئيسية.

تقترب الأسعار حاليًا من منطقة مقاومة قوية بالقرب من مستويات 1.36427. يحتاج الزوج إلى اختراق هذا المستوى لاستئناف الاتجاه الصاعد. لإستهداف تكوين قمة جديدة. في الوقت نفسه، يلزم الحفاظ على التداول فوق أقرب منطقة دعم عند مستويات 1.33737 لدعم استمرار الزخم الإيجابي.

وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة وكذلك المؤشرات المساعدة في إتخاذ القرار.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBPUSD
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBPUSD

أولا الدعوم والمقاومات:

    • الدعم الأول: 1.34340
    • الدعم الثاني:1.33737
    • المقاومة الأولى: 1.36427
    • المقاومة الثانية : 1.37428

ثانيا المؤشرات الفنية:

  • المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلي المتوسطات المتحركة والتي تمثل دعم قوي يلزم الثبات أعلاها لإستهداف تكوين قمة جديدة.
  • مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك اسفل مستوي ال 70. وهي منطقة تشبع شراء ،ولذلك يلزم اخذ الحيطة والحظر وتحديد حجم المخاطرة المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى