شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا يوم الجمعة، حيث تراجعت بأكثر من 1.50%، وهي في طريقها لتسجيل خسائر أسبوعية تزيد عن 4%. ويعزى هذا التراجع إلى تحسن معنويات السوق، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن المعدن النفيس والاتجاه نحو الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم. عند كتابة هذا التقرير، كان سعر الذهب مقابل الدولار الأمريكي يتداول عند 3,187 دولارًا، بعد أن بلغ أعلى مستوى يومي عند 3,252 دولارًا.
بداية الأسبوع على وتيرة هبوطية
بدأ الذهب الأسبوع تحت ضغط سلبي، حيث أدت الأنباء الإيجابية حول تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية بنسبة 115%، إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن. وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، تداول المعدن النفيس ضمن نطاق 3,120 – 3,265 دولارًا. لكن الزخم الشرائي بدأ يضعف مع نهاية الأسبوع.
في البداية، أدى صدور هذه البيانات إلى تقليل الذهب جزءًا من خسائره، حيث توقع المشاركون في السوق تخفيفًا للسياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 55 نقطة أساس. ومع ذلك، سرعان ما استعادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قوتها، وصعد الدولار مجددًا، مما زاد الضغط على الذهب.
حذر الاحتياطي الفيدرالي يعزز عدم اليقين
على الرغم من أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم. إلا أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا حذرين بشأن خفض أسعار الفائدة. ويرجع ذلك إلى عدم اليقين المحيط بالسياسات التجارية والتعريفات الجمركية، والتي قد يكون لها تأثير كبير على مسار التضخم.
من ناحية أخرى، أظهرت مبيعات التجزئة تباطؤًا في أبريل، لكن تقديرات النمو الاقتصادي لا تزال إيجابية. وفقًا لأحدث بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.4% في الربع الثاني من عام 2025.
توقعات الأسبوع المقبل
سيتركز اهتمام المستثمرين على الجدول الاقتصادي الأمريكي، الذي يتضمن:
-
خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد توضح المزيد حول توقعات السياسة النقدية.
-
بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI)، التي ستكشف عن صحة القطاعين الصناعي والخدمي.
-
تقارير الإسكان، التي قد تؤثر على توقعات النمو والتضخم.
ختامًا، يبقى الذهب تحت الضغط وسط تحسن المخاطر العالمية. لكن أي تصاعد في التوترات الجيوسياسية أو تراجع مفاجئ في الأسواق المالية قد يعيد الطلب على المعدن الأصفر كتحوط ضد عدم اليقين.
التحليل الفني لسعر الذهب XAUUSD
شهدت أسعار الذهب تراجعاً حاداً بعد اختبار مستوى 3500 دولار، حيث شكلت الشمعة السعرية نموذج “الشهاب الساقط” – وهو نموذج فني انعكاسي يشير إلى احتمال تحول الاتجاه من صاعد إلى هابط. ويأتي هذا التراجع في وقت تقترب فيه الأسعار من اختبار منطقة دعم حرجة عند 3087 دولار، والتي تمثل حاجزاً حاسماً للمتداولين.
للحفاظ على الآفاق الإيجابية، يحتاج الذهب إلى تثبيت أعلى هذا المستوى الداعم، حيث أن اختراقه قد يفتح الباب أمام مزيد من الانخفاضات. في المقابل، فإن ارتداد السعر من هذه المنطقة قد يعيد الحيوية لصفقات المشترين. خاصة في ظل توفر عوامل دعم أساسية قد تعيد جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم الرقمية والمؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار
أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 3179
- الدعم الثاني: 3087
- المقاومة الأولى: 3271
- المقاومة الثانية : 3363
أخيرا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلى متوسط متحرك EMA 20,50 والذي بالحفاظ علي التداول أعلاهما تستمر النظرة الإيجابية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك في منطقة تشبع الشراء وحاليا يتداول اسفل مستويات ال 70 ولذلك يلزم تحديد حجم المخاطرة حتي لا تتعرض لنزيف الخسارة بسبب التقلبات السعرية بسبب الأخبار الجارية.
