العملات

تقرير: أوبك+ تزيد المعروض النفطي بشكل كبير وسط مخاوف من تراجع الأسعار وتداعيات على السعودية

في تحول واضح في السياسة النفطية، قررت أوبك+ تنفيذ زيادة كبيرة أخرى في المعروض النفطي، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يونيو 2024. وجاء هذا القرار بعد سلسلة من التحركات المفاجئة للمجموعة، مما أثار حالة من عدم اليقين في أسواق النفط العالمية. وفي ظل التوقعات بزيادات إضافية في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، قام خبراء السلع في ING، بقيادة وارن باترسون، بخفض توقعاتهم لأسعار النفط، مشيرين إلى مخاطر تراجع الطلب وزيادة المعروض.

التغيير في سياسة أوبك+: من التدرج إلى التسريع

في البداية، كانت أوبك+ تخطط لإعادة 2.2 مليون برميل يوميًا إلى الأسواق تدريجيًا على مدى 18 شهرًا، حتى سبتمبر 2026. لكن المجموعة فاجأت الأسواق في أبريل بزيادة إنتاجية غير متوقعة بلغت 411 ألف برميل يوميًا لشهر مايو. متجاوزة بذلك الزيادة المقررة البالغة 135 ألف برميل. ثم تكرر السيناريو نفسه مع إعلان زيادة مماثلة لشهر يونيو، مما يعني أن أوبك+ أعادت نحو مليون برميل يوميًا في غضون ثلاثة أشهر فقط.

ووفقًا للمحللين، فإن المملكة العربية السعودية هي المحرك الرئيسي وراء هذه الزيادات الإضافية، في خطوة تُفسر على أنها عقاب للأعضاء الذين تجاوزوا حصصهم الإنتاجية المقررة مرارًا. لكن هذه السياسة الجديدة تثير تساؤلات حول مدى قدرة السعودية على تحمل انخفاض الأسعار، خاصة في ظل الحاجة إلى سعر نفط يصل إلى 90 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن المالي.

تحديات أمام السعودية: بين خفض الإنفاق واللجوء إلى الديون

مع انخفاض الأسعار الحالية مقارنة بمستوى التعادل المالي للسعودية، تبرز تحديات كبيرة لـ الرياض. فإذا استمرت الأسعار في التراجع، فقد تضطر الحكومة السعودية إلى خفض الإنفاق أو اللجوء إلى أسواق الديون لسد الفجوة المالية.

من ناحية أخرى، فإن زيادة الإنتاج قد تخفف من حدة العجز المالي إذا تمكنت السعودية من تعويض انخفاض الأسعار بكميات أكبر من الصادرات. لكن هذا السيناريو يعتمد على مدى مرونة الطلب العالمي، خاصة في ظل المخاوف من الركود الاقتصادي وفرض تعريفات جمركية جديدة على النفط.

مستقبل السوق النفطي: المزيد من التقلبات وعدم اليقين

تزداد حالة التذبذب في أسواق النفط مع تحول أوبك+ إلى تحديد مستويات الإنتاج شهريًا، مما يزيد من صعوبة التوقعات. ففي الأول من يونيو، ستعلن المجموعة عن قراراتها بشأن إنتاج يوليو، والتي قد تشهد مزيدًا من الزيادات إذا استمرت سياسة التسريع الحالية.

ختامًا، يبقى السؤال الأكبر: هل تستطيع السعودية الصمود في حرب أسعار محتملة؟ الإجابة تعتمد على مدى مرونتها المالية وقدرتها على التكيف مع انخفاض الإيرادات. سواء عبر خفض النفقات أو زيادة الاقتراض. في جميع الأحوال، يبدو أن الأسواق النفطية مقبلة على مرحلة جديدة من التحديات، حيث يختلط عدم اليقين في الطلب بتقلبات جانب العرض.

التحليل الفني لسعر النفط اليوم UKOIL

تشهد أسعار النفط حالياً استقراراً فوق مستوى الدعم الحرج عند 58.37 دولار للبرميل. وهو مستوى تاريخي يشكل قاعاً سابقاً يتابعه المتداولون عن كثب. ويُعد الحفاظ على التداول فوق هذا المستوى شرطاً أساسياً لعودة المشاعر الإيجابية إلى السوق. حيث قد يمهد ذلك الطريق لاستهداف المستوى المقاوم عند 68.64 دولار كهدف أولي.

غير أن المشهد الفني يكتسب أهمية استثنائية في هذه المرحلة، إذ يتطلب اختراق مستوى 70.69 دولار زخماً شرائياً قوياً. وفي حال تحقق ذلك، قد يعزز المشاعر الصعودية ويفتح الباب أمام مكاسب إضافية. بالمقابل، فإن أي كسر حاسم لمستوى الدعم القريب عند 61.52 دولار قد يشكل نقطة تحول سلبية. حيث قد يتعرض السوق لضغوط بيعية قوية تدفع الأسعار نحو إعادة اختبار الدعم الرئيسي عند 58.37 دولار.

وكما هو موضح في الرسم المرفق، نوضح أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

سعر النفط اليوم UKOIL
التحليل الفني لسعر النفط اليوم UKOIL

أولا الدعوم والمقاومات:

    • الدعم الأول: 61.52
    • الدعم الثاني:  58.37
    • المقاومة الأولى: 68.64
    • المقاومة الثانية : 70.69
  • المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل المتوسطات المتحرك EMA 20,50 وهي إشارة تدل علي قوة البائعين، يلزم إختراقها لعودة التفاؤل.
  •  مؤشر الزخم RSI: يتحرك بالقرب أعلي مستوي ال 30. وفي طريقه لإختبار مستوي ال 50 والذي يلزم إختراقه والثبات اعلاها لمزيد من التفاؤل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى