الأسهم الأمريكية

تراجع عقود مؤشر داو جونز الصناعي الآجلة و رسوم ترامب على النحاس تهز ثقة المستثمرين

us30

شهدت عقود مؤشر داو جونز الصناعي الآجلة تراجعاً ملحوظاً. في الواقع، جاء هذا التراجع نتيجة مباشرة لتصريحات الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب. إذ أعلن ترامب عن خطط لفرض تعريفة جمركية جديدة على واردات النحاس. أثر هذا الإعلان بشكل كبير على معنويات المستثمرين. وبالتالي، انعكست حالة عدم اليقين في أسواق الأسهم. يُعتبر هذا التراجع مؤشراً على حساسية السوق. خاصة تجاه التغييرات المحتملة في السياسات التجارية.


تأثير التعريفة على ثقة المستثمرين

عادة ما تستقبل الأسواق المالية أي زيادة في الرسوم الجمركية بسلبية. فالتعريفات تزيد من تكاليف الإنتاج. كما تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية. وبالتالي، تخلق حالة من القلق لدى المستثمرين. خاصة تلك الشركات التي تعتمد بشكل كبير على النحاس. مثل شركات التكنولوجيا والإنشاءات. يخشى المستثمرون من تداعيات هذه التعريفات. قد تشمل ارتفاع الأسعار للمستهلكين. كذلك، انخفاض أرباح الشركات. مما يؤدي إلى تراجع شهية المخاطرة.


مخاوف التجارة العالمية وتأثيرها على الأسواق

تأتي هذه الخطوة في سياق حرب تجارية أوسع. التي بدأها ترامب خلال ولايته الأولى. تهدف هذه السياسات إلى حماية الصناعات المحلية. لكنها غالباً ما تؤدي إلى ردود فعل انتقامية. من الدول الأخرى المتضررة. هذا يخلق بيئة غير مستقرة للتجارة الدولية. وبالتالي، ينعكس ذلك سلبياً على الأسواق المالية. يُفضل المستثمرون الاستقرار والقدرة على التنبؤ. أيضاً، يمكن أن تؤدي هذه السياسات. إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي.


تأثير الرسوم الجمركية على قطاع النحاس

النحاس معدن حيوي للعديد من الصناعات. يُستخدم النحاس بشكل واسع في البنية التحتية. كذلك، يدخل في صناعة الإلكترونيات والمركبات الكهربائية. أي تعريفة على وارداته ترفع تكلفته. وبالتالي، تؤثر على هامش ربح الشركات. قد تدفع الشركات إلى البحث عن موردين بديلين. أو تمرير التكاليف الزائدة للمستهلكين. هذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار النهائية. مما يقلل من القوة الشرائية. ويخلق ضغوطاً تضخمية جديدة.


النظرة المستقبلية للأسواق في ظل السياسات الحمائية

مع استمرار التوترات التجارية، تظل الأسواق في حالة ترقب. يتوقع المحللون المزيد من التقلبات. خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. حيث يمكن أن تتغير السياسات التجارية. يجب على المستثمرين مراقبة التطورات عن كثب. كذلك، تنويع محافظهم الاستثمارية. لتقليل المخاطر المحتملة. تُعد هذه البيئة تحدياً للمستثمرين. إلا أنها قد تخلق فرصاً جديدة. خاصة لمن يستطيع التكيف مع هذه التغيرات.


تحليل فني لمؤشر داو جونز (US30): تصحيح بعد قمة قياسية وترقب للدعم

 

في البداية، عندما ننظر بتمعن إلى الرسم البياني لمؤشر داو جونز الصناعي (US30)، فإننا نلاحظ أن السعر يتداول حاليًا حول 44,339.5 دولار أمريكي. ويظهر السعر تصحيحًا بعد وصوله إلى مستويات قياسية.

أما عن المقاومة الفورية، فداو جونز يواجه مقاومة قوية عند 44,357.1 دولار أمريكي ثم 44,881.1 دولار أمريكي. وبشكل عام، نرى مقاومة عليا عند 45,000.0 دولار أمريكي، وصولاً إلى 46,000.0 دولار أمريكي. وعلاوة على ذلك، يمكننا اعتبار هذه المستويات نقاط بيع محتملة في حال وصول السعر إليها، خصوصًا بعد الارتفاعات الكبيرة.

من جهة أخرى، وعند الحديث عن الدعم، يقع الدعم الفوري لداو جونز عند 43,911.2 دولار أمريكي. وبالاستناد إلى الحركة السابقة، نرى بوضوح أن مستوى 42,849.8 دولار أمريكي يمثل منطقة دعم رئيسية، حيث يتواجد خط اتجاه صاعد أيضاً. كذلك، تتواجد مستويات دعم إضافية عند 41,170.0 دولار أمريكي، وصولاً إلى 39,731.3 دولار أمريكي و 37,816.6 دولار أمريكي.

وبالانتقال إلى المؤشرات الفنية، فإننا نجد مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى زخم محايد يميل إلى السلبية. فهو يتداول حاليًا عند 49.61، وهذا بوضوح يدل على توازن نسبي بين المشترين والبائعين بعد التصحيح الأخير. كذلك، نلاحظ أن السعر يتداول بالقرب من المتوسطات المتحركة، مما يشير إلى فترة من التذبذب أو التصحيح.

 

تحليل فني لمؤشر داو جونز (US30)
تحليل فني لمؤشر داو جونز (US30)

 

ختاماً، بناءً على كل هذه المعطيات، فإن الترجيح المستقبلي لحركة مؤشر داو جونز يميل نحو استمرار الحركة التصحيحية أو الجانبية، مع ترقب لاختبار مستويات الدعم القريبة. المؤشر يظهر بعض الضعف بعد الوصول لقمم جديدة. ولذلك، فمن المتوقع أن يختبر السعر مستوى الدعم عند 43,911.2 دولار أمريكي وقد يمتد التصحيح إلى مستوى 42,849.8 دولار أمريكي حيث يتواجد خط الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، يجب علينا مراقبة تفاعل السعر مع هذه المستويات بحذر شديد، فكسرها قد يؤدي إلى تراجع أعمق، بينما الارتداد القوي منها قد يدفع المؤشر لإعادة اختبار المقاومات العليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى