تعريفات جمركية قاسية من ترامب تهز عرش الأسواق العالمية والذهب إلي مستوي قياسي جديد

في الثاني من أبريل 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على المنتجات الأجنبية. ووفقًا لهذه السياسة، تم فرض تعريفات بنسبة 10% على جميع الواردات، مع زيادات أكبر على بعض الدول مثل الصين التي فرضت عليها رسوم بنسبة 34%، والاتحاد الأوروبي بنسبة 20%، في حين خضعت السيارات المستوردة لتعريفات تصل إلى 25%. ومع ذلك، استثنت الولايات المتحدة كندا والمكسيك من هذه الرسوم، في إشارة إلى رغبتها في الحفاظ على استقرار العلاقات التجارية في إطار اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

انتقادات دولية وردود فعل قوية

أثارت هذه التعريفات ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت العديد من الدول رفضها للقرار، محذرة من تداعياته على الاقتصاد العالمي. فقد عبرت المملكة المتحدة، النرويج، سويسرا، أستراليا، والاتحاد الأوروبي عن قلقها بشأن تصاعد التوترات التجارية. كما حذرت منظمة التجارة العالمية من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تصعيد الحروب التجارية. مما قد يعرقل تدفق السلع والخدمات عبر الأسواق العالمية.

تقلبات في الأسواق المالية

على الصعيد الاقتصادي، تسببت هذه القرارات في تقلبات حادة في الأسواق المالية. فقد شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا ملحوظًا. بينما تعرضت شركات كبرى مثل آبل ونايكي وولمارت وتيسلا لخسائر كبيرة. أما الدولار الأمريكي، فقد ارتفع بشكل طفيف في البداية لكنه سرعان ما تراجع بسبب المخاوف المتزايدة من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.

ارتفاع أسعار الذهب XAUUSD كملاذ آمن

من جهة أخرى، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 2.5% مع تصاعد المخاوف الاقتصادية. فمع تراجع الدولار وزيادة التقلبات في أسواق الأسهم، اتجه المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. كما أن المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي زادت من الإقبال على المعدن النفيس، مما ساهم في ارتفاع أسعاره بشكل سريع.

الجدل السياسي داخل الولايات المتحدة

على المستوى السياسي، واجهت هذه الخطوة انتقادات داخلية قوية، خاصة من قبل الديمقراطيين الذين حذروا من أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وإلحاق الضرر بالمستهلك الأمريكي. في المقابل، دافع مؤيدو ترامب عن القرار، معتبرين أنه ضروري لحماية الوظائف الأمريكية والحد من العجز التجاري، متهمين بعض الدول، وعلى رأسها الصين، بالاستفادة غير العادلة من النظام التجاري العالمي.

التوقعات المستقبلية وتأثير القرار على الاقتصاد العالمي

في الفترة القادمة، يتوقع المحللون أن تستمر الأسواق في الاضطراب مع ارتفاع أسعار بعض السلع المستوردة. مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم. كما أن احتمالية رد الدول المتضررة بفرض تعريفات انتقامية قد تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي، مما يجعل الفترة القادمة مليئة بالتحديات على الصعيدين المحلي والدولي.

التحليل الفني لسعر الذهب XAUUSD

تتحرك أسعار الذهب في مسار صاعد قوي، متجاوزًا جميع المقاومات النفسية والرقمية، حيث سجل قمة جديدة بالقرب من مستويات 3167 دولار. في حال تجاوز هذا المستوى، قد يستهدف الذهب مستويات 3180 دولار كهدف مبدئي. بالإضافة إلى ذلك، تستند الأسعار حاليًا على منطقة دعم قوية بالقرب من مستويات 3135 دولار، والتي يلزم الحفاظ على التداول فوقها لاستهداف تكوين قمة جديدة. في حال كسر منطقة الدعم المذكورة، فقد نشهد انخفاضًا نحو مستويات 3100 دولار.

وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم الرقمية والمؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار

أولا الدعوم والمقاومات:

• • الدعم الأول: 3135
  • الدعم الثاني: 3100
  • المقاومة الأولى: 3167
  • المقاومة الثانية : 3180

أخيرا المؤشرات الفنية:

• المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلى متوسط متحرك EMA 20,50 والذي بالحفاظ علي التداول أعلاهما تستمر النظرة الإيجابية.
• مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك في منطقة تشبع الشراء وحاليا يتداول اسفل مستويات ال 70 ولذلك يلزم تحديد حجم المخاطرة حتي لا تتعرض لنزيف الخسارة بسبب التقلبات السعرية بسبب الأخبار الجارية.