
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو المقبل. جاء هذا القرار عقب مكالمة هاتفية أجراها مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووصفها ترمب بأنها “مكالمة لطيفة جداً”. وأكد أن الجانب الأوروبي وافق على تأجيل القرار، مما أتاح مزيداً من الوقت للمفاوضات.
رد فعل الاتحاد الأوروبي
من جانبها، أكدت فون دير لاين عبر منصة “إكس” أن أوروبا مستعدة للمضي قدماً في المحادثات بشكل سريع وحاسم. ومع ذلك، أشارت إلى أن التوصل إلى اتفاق جيد سيستغرق وقتاً حتى الموعد الجديد الذي حدده ترمب. وكانت الرسوم الجمركية المعلنة في أبريل الماضي تهدف إلى فرض نسبة 20% على الواردات الأوروبية. في إطار ما أطلق عليه ترمب اسم “يوم التحرير”، لكن التهديدات الأخيرة رفعت النسبة إلى 50%.
تصاعد التوترات التجارية
في تصريحات سابقة، اتهم ترمب الاتحاد الأوروبي بتعمد تأخير المفاوضات واستهداف الشركات الأمريكية بشكل غير عادل عبر إجراءات قانونية وتنظيمية. وجاء تهديده بفرض رسوم جمركية أعلى بعد أيام من تقديم الاتحاد الأوروبي مقترحاً تجارياً محدثاً إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإنعاش المحادثات. كما شهد الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً بين مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأمريكي جايمسون غرير، لكنه لم يمنع التصعيد الأخير.
تأثيرات محتملة على الاقتصاد
بحسب تحليلات “بلومبرغ إيكونوميكس”، فإن فرض الرسوم الجمركية بنسبة 50% على التجارة بين الطرفين. والتي تبلغ قيمتها 321 مليار دولار، قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة. ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنحو 0.6%، بينما قد ترتفع الأسعار بأكثر من 0.3%. هذه التقديرات تزيد من حدة المخاوف بشأن تأثير الحرب التجارية على النمو الاقتصادي واستقرار الأسواق العالمية.