
تشير التوقعات الحالية إلى ارتفاع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 1% مقارنة بمستوى إغلاق الجمعة الماضية، مدعوماً بتوقعات إيجابية من كبار البنوك الاستثمارية. فقد وضع بنك “جيه بي مورجان تشيس أند كو” أحد أعلى المستهدفات عند 580 نقطة. بينما توقع بنك “سيتي غروب” صعود المؤشر بنسبة 4% ليصل إلى 570 نقطة، وذلك مع تراجع التشاؤم بين المحللين بشأن أرباح الشركات الأوروبية. ومع ذلك، يتوقع البنكان أن يشهد المؤشر القياسي للأسهم الأمريكية تراجعاً خلال الفترة المتبقية من العام.
تفوق تاريخي متوقع لمؤشر “ستوكس 600” على “S&P 500”
تُظهر توقعات “جيه بي مورجان” أن مؤشر “ستوكس 600” قد يتفوق على نظيره الأمريكي “ستاندرد أند بورز 500” بنسبة 25 نقطة مئوية خلال عام 2025، وهي أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق. أما تقديرات “سيتي غروب”، فتشير إلى أن هذا التفوق سيكون الأكبر منذ عام 2005. وفي هذا الصدد، علقت “بياتا مانثي”، الخبيرة الاستراتيجية في “سيتي غروب”، قائلة: “إذا تجاوزنا ذروة عدم اليقين بشأن الأرباح، فقد يمهد ذلك الطريق لمزيد من الصعود وإعادة تقييم المضاعفات. خاصة في القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية التي تعرضت لضغوط كبيرة”.
تحول جذري في توقعات الأسواق الأوروبية
تمثل هذه التوقعات تحولاً كبيراً مقارنة ببداية العام، عندما توقع الخبراء أن تتخلف الأسهم الأوروبية عن نظيرتها الأمريكية. إلا أن المؤشر الأوروبي شهد ارتفاعاً ملحوظاً، مدفوعاً بالإصلاحات المالية في ألمانيا والأرباح القوية. مما جذب المستثمرين الباحثين عن بدائل للأسهم الأمريكية المتأثرة بالتوترات التجارية. وكشف استطلاع لبنك “بنك أوف أمريكا” أن 35% من مديري الصناديق العالمية يفضلون زيادة استثماراتهم في أوروبا. بينما انخفضت الثقة في الأسهم الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ عامين.
أداء قوي للأرباح الأوروبية
سجلت الشركات المدرجة في مؤشر “إم إس سي آي يوروب” نمواً في أرباح الربع الأول بنسبة 5.3%، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة 1.5%. كما أظهرت بيانات “سيتي غروب” انخفاضاً في عدد المحللين الذين خفضوا تقديراتهم لأسهم أوروبا في الأسابيع الأخيرة، مما يعزز التفاؤل حول آفاق النمو.
تشاؤم حذر تجاه الأسواق الأمريكية S&P 500
في المقابل، تبدو التوقعات للأسواق الأمريكية أكثر تشاؤماً. حيث يتوقع الخبراء أن يغلق مؤشر “S&P 500” العام عند 6001 نقطة، دون تغير يذكر عن مستوياته الحالية. ومع ذلك، فإن ارتفاع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 8.3% منذ بداية العام أثار مخاوف بشأن التقييمات المرتفعة، رغم أنها ما تزال أقل من نظيرتها الأمريكية.
إعادة التخصيص الاستثماري لصالح أوروبا
أشارت “شارون بيل” من “غولدمان ساكس” إلى أن انخفاض التقييمات النسبية في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة. بالإضافة إلى التركيز الكبير للاستثمارات في السوق الأمريكية، قد يشجع على إعادة تخصيص الاستثمارات لصالح أوروبا. وأضافت: “من المتوقع أن يتراجع التضخم في أوروبا أكثر من الولايات المتحدة هذا العام، مما قد يدعم ارتفاع التقييمات”.
تحفظات بشأن المخاطر الجمركية
على الرغم من التفاؤل السائد، أعرب بعض المحللين عن تحفظهم بسبب المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية. فقد ذكر “رولاند كالويان” من “سوسيتيه جنرال” أنه يحتاج إلى رؤية تحسن أقوى في الأرباح وتراجع المخاطر الجمركية قبل المراهنة على صعود المؤشر. متوقعاً أن يغلق العام عند 530 نقطة. من جانبه، أشار “جيري فاولر” من “يو بي إس” إلى أن تحقيق مكاسب إضافية يتطلب تجاوز فترة عدم اليقين السياسي، التي قد تحد من نمو الأرباح هذا العام.
ختاماً، بينما تتجه الأنظار نحو أوروبا كوجهة استثمارية جذابة، تبقى التحديات القائمة، مثل الرسوم الجمركية وعدم اليقين السياسي، عوامل حاسمة في تحديد مسار الأسواق خلال الأشهر المقبلة.
يواجه مؤشر S&P 500 حالياً مقاومة صعبة عند مستوى 6151 نقطة، حيث تشكل هذه المنطقة حاجزاً قوياً أمام أي صعود محتمل. ولتحقيق اختراق ناجح، يحتاج المؤشر إلى تجميع قوة شرائية كافية لتجاوز هذا المستوى، مما قد يفتح الباب لاستهداف تكوين قمة جديدة بالقرب من مستوى 6500 بشكل مبدئي. فإن لم تستطع الأسعار إختراق القمة المتكونة بالقرب من مستويات 6151 فقد نستهدف إعادة إختبار الدعم المتكون بالقرب من مستويات 5578 من جديد.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 5578
- الدعم الثاني: 5299
- المقاومة الأولى: 6151
- المقاومة الثانية : 6500
لمزيد من التفاصيل شاهد فيديو الشرح كامل من خلال الرابط التالي