الأسهم السعودية

سوق الأسهم السعودية يشهد تراجعًا حادًا وسط تساؤلات المستثمرين

خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعًا حادًا وملحوظًا. مؤشر تاسي، في واقع الأمر، خسر 4.3% من قيمته الإجمالية. بالإضافة إلى ذلك، أنهى المؤشر الأسبوع الماضي دون مستوى 11 ألف نقطة، مسجلاً 10,990 نقطة. وبالتزامن مع هذه التراجعات، تزايدت التساؤلات بين المستثمرين حول هويات البائعين والمشترين في السوق. جاء هذا الاستفسار في ظل مخالفة السوق السعودية لحركة الأسواق العالمية والخليجية التي شهدت أداءً مختلفاً مؤخراً.

المؤسسات السعودية تضغط على المؤشر بصافي مبيعات كبير

وفقًا لوحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية“، كانت المؤسسات السعودية الأكثر ضغطًا على المؤشر خلال الفترة المذكورة. حيث سجلت صافي مبيعات بلغ 2.17 مليار ريال سعودي. على النقيض من ذلك، سجل صغار المستثمرين الأفراد السعوديين مشتريات بقيمة 1.5 مليار ريال. وفي هذا السياق، نفذ المستثمرون الأجانب صافي مشتريات بلغ 1.76 مليار ريال. ويُذكر أن مبيعات المؤسسات السعودية جاءت مدفوعة بشكل رئيسي من مبيعات الشركات. فقد باعت الشركات أسهماً بقيمة 1.2 مليار ريال. إلى جانب ذلك، سجلت محافظ المؤسسات المدارة مبيعات بلغت 884 مليون ريال. كما نفذت الصناديق الاستثمارية مبيعات أقل بقيمة 412 مليون ريال. ومع ذلك، كانت الجهات الحكومية المكون الوحيد من المؤسسات السعودية الذي سجل صافي شراء. حيث اشترت الجهات الحكومية أسهماً بقيمة 315 مليون ريال.

ديناميكيات المستثمرين الأفراد ودورهم في السوق

مشتريات صغار المستثمرين الأفراد السعوديين دفعت مجموع تعاملات الأفراد نحو الشراء. فقد سجل الأفراد صافي مشتريات الأسهم بلغ 429 مليون ريال. وعلى الرغم من ذلك، شهدت السوق مبيعات من “كبار المستثمرين الأفراد”. هؤلاء المستثمرون باعوا أسهماً بقيمة 640 مليون ريال. بالإضافة إلى ذلك، قام “المستثمرون الأفراد المتخصصون” بمبيعات بلغت 485 مليون ريال على التوالي. هذا التباين في سلوك المستثمرين الأفراد يظهر تفاوتاً في استراتيجياتهم خلال فترة التراجع.

عوامل متعددة تؤثر على سيولة سوق الأسهم السعودية

تزامنت تحركات المستثمرين في السوق مع تحسن التقييمات والعوائد في السوق بعد التراجعات. فقد شهدت أرباح الشركات نمواً في الربع الأول. واستثنى هذا النمو أرامكو، التي سجلت تراجعاً بنسبة 20%. في المقابل، تبرز عوائد استثمارية منافسة على الصكوك والودائع البنكية. وهذا بدوره قد يفسر سحب جزء من السيولة التي كانت موجهة للأسهم. علاوة على ذلك، تزامنت تراجعات تاسي مع تراجع أسعار النفط العالمية. هذا التراجع جاء بفعل التوترات التجارية الحالية. كما ساهم قرار تحالف أوبك+ بزيادة الإنتاج اعتبارًا من يوليو المقبل. وأخيرًا، زاد زخم الاكتتابات الجديدة وقرب فترة الإجازات الصيفية من الضغط على سيولة السوق. وبالتالي، تتضافر هذه العوامل لتفسير الأداء الأخير لمؤشر تاسي.

التحليل الفني لمؤشر الأسهم السعودية

يشهد مؤشر السوق السعودي ضغوط بيعية قوية بعد كسر المستوى الحاسم 11000 نقطة. والذي تحول من دعم سابق إلى مقاومة رئيسية تعيق التعافي. ويهيمن الاتجاه الهبوطي حالياً مع تداول المؤشر أسفل المتوسطات المتحركة (EMA 20 و50)، مما يعكس ضعفاً واضحاً في قوة المشترين.

يتركز الاهتمام الآن عند منطقة الدعم الحيوية حول 10800 نقطة. حيث يُعتبر الحفاظ على التداول فوق هذا المستوى عاملاً حاسماً قبل أي محاولة للشراء. ومع غياب الزخم الإيجابي. من المتوقع أن يسود السوق نطاق تداول عرضي في الفترة المقبلة، إلى أن تظهر إشارات واضحة على عودة المشترين بقوة. يُنصح المتداولون بمراقبة حركة السعر عن كثب عند هذه المستويات الحساسة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية جديدة.

وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

التحليل الفني لمؤشر الأسهم السعودية
التحليل الفني لمؤشر الأسهم السعودية

أولا الدعوم والمقاومات:

    • الدعم الأول: 10800
    • الدعم الثاني: 10650
    • المقاومة الأولى: 11000
    • المقاومة الثانية : 11491

أخيرا المؤشرات الفنية:

  • المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل متوسط متحرك EMA 50,20 والذي يلزم عودة التداول أعلاهم لمزيد من التفاؤل والإيجابية.
  • مؤشر الزخم RSI: مؤشر الزخم يتحرك بالقرب من مستوي 30 وهي منطقة تشبع بيع في إنتظار إشارة إيجابية علي السلوك السعري لتوضح وجود المشتريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى