شركة سبكيم السعودية تحقق نموًا ملحوظًا و توزع 362 مليون ريال أرباحا على مساهميها

في خطوة إيجابية، أعلنت شركة سبكيم السعودية، التي تعد إحدى الشركات الرائدة بالفعل في قطاع البتروكيماويات، عن قرار مجلس إدارتها بتوزيع أرباح نقدية سخية على مساهميها. حيث وصلت قيمة هذه الأرباح إلى 362.56 مليون ريال سعودي عن النصف الأول من العام الحالي. هذا الإعلان المهم جاء يوم الخميس ضمن إفصاح رسمي على موقع “تداول”. في الواقع، يؤكد هذا القرار التزام “سبكيم” الراسخ بمكافأة مساهميها وتحقيق قيمة مضافة حقيقية لهم.
بالتفصيل، تبلغ حصة السهم الواحد من هذه التوزيعات 0.5 ريال سعودي، وذلك لعدد أسهم مستحقة يتجاوز 725 ألف سهم. علاوة على ذلك، تمثل هذه التوزيعات نسبة 5% من القيمة الاسمية للسهم. من الواضح أن هذا يعكس الأداء المالي المستقر لـ”سبكيم” وقدرتها على تحقيق عوائد منتظمة. من المقرر أن تستحق هذه الأرباح في الثالث من يوليو المقبل، مما يوفر للمساهمين فترة زمنية كافية للاستعداد لاستلام مستحقاتهم. وبالتالي، تعزز هذه الخطوة ثقة المستثمرين في أداء “سبكيم” المستقبلي وتؤكد قدرتها على تحقيق عوائد مجزية.
أداء مالي قوي: “سبكيم” تحقق نموًا ملحوظًا في الأرباح والإيرادات
على صعيد آخر تمامًا، أظهرت “سبكيم” المدرجة في سوق السهم السعودي أداءً ماليًا قويًا خلال الربع الأول من هذا العام. في الحقيقة، ارتفع صافي أرباح الشركة بنحو 8%، ليصل إلى 195.3 مليون ريال سعودي. كما تزامن هذا الارتفاع الإيجابي مع زيادة في الإيرادات بلغت 2.5%، لتصل إلى 1.97 مليار ريال سعودي. بالإضافة إلى ذلك، تعزو الشركة هذه الزيادة إلى عوامل متعددة منها ارتفاع أسعار بيع بعض المنتجات وكذلك زيادة الكميات المبيعة. وبناءً على ذلك، يشير هذا الأداء القوي إلى مرونة “سبكيم” وقدرتها الفائقة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة، وبالتالي تحقيق نمو مستدام.
“سبكيم”: رؤية توسعية ومكانة قيادية في صناعة البتروكيماويات
تجدر الإشارة إلى أن “سبكيم” تأسست في عام 1999، وتنشط الشركة بشكل مكثف في الاستثمار بقطاعات البتروكيماويات والكيماويات والهيدروكربونات. وتبلغ قيمتها السوقية حاليًا 13.28 مليار ريال سعودي، مما يؤكد بجلاء مكانتها الريادية في السوق. في سياق متصل، تمتلك مجموعة “الزامل القابضة” الحصة الأكبر من رأس مال الشركة بنسبة تناهز 9%.
وعلى صعيد التوسع، في خطوة استراتيجية نحو تعزيز النمو، تلقت “سبكيم” نهاية فبراير الماضي موافقة وزارة الطاقة لتخصيص كميات اللقيم الضرورية. والجدير بالذكر أن هذا التخصيص يهدف إلى إقامة مجمع بتروكيماويات مشترك ضخم مع شركة “ليونديل بازل” العالمية. سيتم تنفيذ هذا المشروع الحيوي في مدينة الجبيل الصناعية. من المتوقع أن يمتلك المشروع طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1.5 مليون طن متري من مادة الإيثيلين. ليس هذا فحسب، بل سينتج أيضًا 1.8 مليون طن متري من المشتقات النهائية، والتي تشمل بوليمرات أساسية ومتخصصة. كما تبلغ نسبة ملكية “سبكيم” في هذا المشروع 60%، بينما تمتلك شركة ليونديل بازل نسبة 40%. وبشكل عام، يؤكد هذا التعاون الضخم التزام “سبكيم” القوي بالنمو المستمر والابتكار في قطاع البتروكيماويات على المستويين المحلي والعالمي.
تحليل فني لسهم سبكيم
فيما يخص الجانب الفني، يُظهر الرسم البياني لسهم “سبكيم” (2310) تحركات سعرية إيجابية واضحة. يتداول السهم حاليًا عند 19.68 ريال سعودي، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 4.24%. والأهم من ذلك، يُلاحظ اختراق واضح لخط الاتجاه الهابط الرئيسي، مما يشير بقوة إلى تحول محتمل في اتجاه السهم نحو الصعود.
بالنسبة لأقرب منطقة دعم، يجد السهم دعمًا فوريًا عند منطقة تتراوح بين 17.70 و 18.50 ريال سعودي، وهي منطقة كانت تمثل مقاومة سابقة، وقد تحولت الآن إلى دعم قوي بعد الاختراق. أما أقرب منطقة مقاومة، فيواجه السهم مقاومة رئيسية عند 19.98 ريال سعودي، ثم تليها منطقة مقاومة أخرى عند 22.17 ريال سعودي. وفي حال تجاوز السهم هذه المستويات بنجاح، فمن الممكن أن يستهدف مستويات أعلى عند 23.96 ريال سعودي و 25.70 ريال سعودي.
وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلي ذلك المؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 19
- الدعم الثاني: 17.70
- المقاومة الأولى: 20
- المقاومة الثانية : 22.12
وبالنظر إلى المؤشرات الفنية، يتداول السهم حاليًا فوق المتوسط المتحرك البسيط (الخط الأحمر)، وكذلك فوق المتوسط المتحرك الأقصر (الخط الفيروزي)، مما يشير إلى زخم إيجابي قوي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 60.75، وهو ما يعكس زخمًا شرائيًا صحيًا يدعم استمرارية الحركة الصعودية دون الوصول إلى مناطق ذروة الشراء بعد.
بناءً على جميع هذه المعطيات الفنية، يرجح أن يستمر سهم “سبكيم” في حركته الصعودية، خاصة مع اختراق خط الاتجاه الهابط والدعم القوي من المؤشرات الفنية الإيجابية. لذلك، يجب مراقبة مستوى المقاومة عند 19.98 ريال سعودي عن كثب لتأكيد استمرارية الصعود.