تصاعد الأزمة التشريعية حول العملات المستقرة و الإيثريوم في قلب العاصفة
شهدت الساحة السياسية الأمريكية تطوراً مفاجئاً مع إعلان تسعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن معارضتهم لمشروع قانون العملات المستقرة الذي تقدم به الحزب الجمهوري. هذا التحول في المواقف أثار حالة من الترقب والقلق في أوساط مجتمع العملات الرقمية و الإيثريوم. خاصة وأن هؤلاء الأعضاء كانوا سابقاً من الداعمين الرئيسيين للتشريعات الصديقة للعملات المشفرة.
المطالب الديمقراطية لتعديل التشريع
أوضح الأعضاء المعترضون جملة من المطالب الأساسية التي يرون ضرورة تضمينها في التشريع. تتمحور حول خمس نقاط رئيسية: تعزيز آليات مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة. وفرض رقابة أكثر صرامة على مشغلي العملات المستقرة الأجانب، وضمانات أقوى للأمن القومي، وحماية البنية التحتية المالية التقليدية من أي تأثير سلبي. بالإضافة إلى تشديد العقوبات على الجهات التي لا تلتزم باللوائح التنظيمية.
الإيثريوم في قلب العاصفة
تأتي عملة الإيثريوم ETH كأكثر الأصول الرقمية تأثراً بهذا التطور، نظراً لدورها المحوري في تشغيل العديد من منصات العملات المستقرة الرئيسية. حيث تعتمد غالبية معاملات العملات المستقرة مثل USDT وUSDC على شبكة الإيثريوم. مما يجعلها عرضة لأي اضطرابات قد تنتج عن التأخير في إقرار التشريع أو تشديد القوانين التنظيمية.
العلاقة التكافلية بين الإيثريوم والعملات المستقرة
تكشف البيانات أن أكثر من 60% من إجمالي معاملات العملات المستقرة تتم عبر شبكة الإيثريوم. كما أن رسوم هذه المعاملات تشكل جزءاً كبيراً من إيرادات الشبكة. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد معظم تطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi) بشكل أساسي على هذه العملات المستقرة، مما يجعل العلاقة بينها وبين الإيثريوم علاقة تكافلية عميقة.
سيناريوهات محتملة للمستقبل
يمكن تصور مسارين رئيسيين للأحداث: الأول يتضمن استمرار الجمود التشريعي مما قد يؤدي إلى هروب استثماري من القطاع وانخفاض كبير في قيمة الإيثريوم. بينما يتمثل المسار الثاني في التوصل إلى حل توافقي يعزز الثقة المؤسسية ويؤدي إلى انتعاش قوي لسوق العملات الرقمية، مع استفادة الإيثريوم من وضوح الرؤية التنظيمية.
ردود فعل السوق الأولية
أظهرت بيانات التداول رد فعل فورياً لإعلان الأعضاء الديمقراطيين، حيث انخفض سعر الإيثريوم بنسبة 3.5% خلال الساعات الأولى من نشر الخبر، بينما شهدت أحجام التداول زيادة ملحوظة بنسبة 22%، في مؤشر على حالة الترقب والقلق التي سيطرت على المستثمرين.
التحليل الفني لعملة الإيثريوم Ethereum
تشهد عملة الإيثريوم ETH ضغوط بيعية قوية بعد فشل المشترين في الحفاظ على السعر فوق مستوى 2103 دولار الذي يشكل مقاومة رئيسية. يحتاج السوق الآن إلى كسر هذا الحاجز والمحافظة فوقه لإعادة الثقة للمتداولين.
يظهر الرسم البياني تحرك الأسعار ضمن قناة هبوطية واضحة، حيث تشكلت عدة قمم وقيعان متتالية أدنى من سابقاتها، مما يؤكد سيطرة الاتجاه الهابط حالياً. للحفاظ على فرص التعافي، يجب أن يدعم السعر المنطقة المحيطة بمستوى 1540 دولار، ثم مستوى 1384 دولار الداعم التالي.
في حال نجاح المشترين في الدفاع عن هذه المناطق الداعمة، قد نشهد تحولاً في المشهد مع محاولات جديدة لاختبار المقاومة عند 2103 دولار مجدداً. هذا التحسن المحتمل قد يمهد الطريق لانعكاس الاتجاه من هابط إلى صاعد خلال الفترة القادمة. مع ذلك، تبقى السيطرة حالياً في أيدي البائعين ما دام السعر تحت مستوى المقاومة الرئيسي.
وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة والمؤشرات المساعدة في إتخاذ القرار.
أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 1540
- الدعم الثاني: 1384
- المقاومة الأولى: 1987
- المقاومة الثانية : 2103
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تنخفض مدعومه بالتداول أسفل متوسط متحرك EMA 50 والذي بالحفاظ علي التداول أسفلهما تستمر النظرة السلبية للعملة
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مستوي 50. عائد من منطقة تشبع البيع في إنتظار إشارة تؤكد ظهور مشتري للتفكير في الشراء.
