
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماعه في السابع من مايو/أيار 2025، حيث حافظ على النطاق المستهدف بين 4.25% و4.5%. جاء هذا القرار متوافقًا مع توقعات المحللين، في ظل مؤشرات اقتصادية متضاربة بين قوة سوق العمل وتباطؤ النمو الاقتصادي.
خفض سابق للفائدة وسط تباطؤ اقتصادي
سبق أن خفض الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال عام 2024 بإجمالي 1%، في إطار استجابته لتباطؤ التضخم وضعف النمو. إلا أن اجتماع مايو/أيار 2025 جاء بعد بيانات مختلطة، حيث أظهرت آخر قراءات التضخم انخفاضًا إلى 2.4% في مارس/آذار، وهو أقل من التوقعات. بينما سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشًا بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام، مما أثار مخاوف من احتمالية دخول الاقتصاد في مرحلة ركود.
سوق العمل القوي يدعم قرار الإبقاء على الفائدة
من ناحية أخرى، أظهر سوق العمل مرونة كبيرة، حيث أضاف الاقتصاد 177 ألف وظيفة في أبريل/نيسان، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 133 ألف وظيفة. هذا الأداء القوي لسوق العمل أعطى الفيدرالي مساحة للانتظار قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن خفض الفائدة، رغم الضغوط الناتجة عن تباطؤ النمو.
الفيدرالي يحذر من مخاطر التضخم والبطالة
في بيانها، أشارت لجنة السوق المفتوحة إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال يتوسع، وإن كان بوتيرة أبطأ، مع استقرار معدل البطالة عند مستويات منخفضة. ومع ذلك، حذرت اللجنة من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة في الوقت نفسه. مؤكدة أنها ستواصل مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب لتحديد التوقيت المناسب لأي تعديلات نقدية مستقبلية. كما أعادت التأكيد على التزامها بتحقيق هدف التضخم عند 2% على المدى الطويل، مع الاستعداد لتعديل السياسة النقدية حسب تطورات الأوضاع الاقتصادية.
توازن دقيق بين النمو واستقرار الأسعار
يبدو أن الفيدرالي يحاول تحقيق توازن دقيق بين دعم النمو الاقتصادي من ناحية، والحفاظ على استقرار الأسعار من ناحية أخرى، في ظل بيئة تتميز بعدم اليقين وتباين المؤشرات الاقتصادية. وتشير التصريحات الأخيرة إلى أن البنك المركزي الأمريكي لن يتردد في خفض الفائدة إذا ظهرت علامات واضحة على ضعف النمو. لكنه يفضل الانتظار حتى تتضح الصورة الاقتصادية أكثر في الأشهر المقبلة.
التحليل الفني لمؤشر الدولار DXY
يشهد مؤشر الدولار الأمريكي DXY تراجعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، حيث انخفض إلى ما دون المستوى النفسي المهم عند 100 نقطة، وهو ما يعتبر إختراقاً سلبياً يحتاج إلى تخطيه لاستعادة الزخم الصعودي. وتتحرك الأسعار حالياً أسفل المتوسطات المتحركة EMA20 وEMA50. مما يؤكد ضعف الأداء الحالي، حيث يحتاج المؤشر إلى استعادة التداول فوق هذه المتوسطات لاستهداف مستوى 100 نقطة مجدداً. وفي حال نجاح المؤشر في كسر هذا المستوى والثبات فوقه، فإن الهدف التالي يصبح عند 101.83 نقطة. من ناحية أخرى، في حالة استمرار الضغوط البيعية، فإن أقرب مستوى دعم رئيسي يتواجد عند 98.90 نقطة، والذي من المتوقع أن يحظى باهتمام المتداولين في حال اقتراب الأسعار منه.
وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلي ذلك المؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 98.90
- الدعم الثاني: 97.92
- المقاومة الأولى: 100.37
- المقاومة الثانية : 101.83
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تغلق أسفل متوسط متحرك EMA50,20 والذي يلزم العودة للتداول أعلاهم لعودة التفاؤل والإيجابية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك اسفل من مستوي ال 50 والذي تعد إشاره علي ضعف الإتجاه الصاعد.