ارتفاع الأسهم الأمريكية وسط تفاؤل بتقارير الأرباح و مؤشر داو جونز الصناعي تحت المجهر

شهدت الأسهم الأمريكية اليوم موجة صعود قوية، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بأكثر من 2.5%. جاء هذا الأداء المتميز بعد تراجع مخاوف المستثمرين بفضل تقارير أرباح فصلية إيجابية، بالإضافة إلى تلميحات باحتمال تخفيف التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

مكاسب ملموسة للمؤشرات:

• مؤشر داو جونز الصناعي: قفز  أكثر من 1000 نقطة ليصل إلى 39829 نقطة.
• مؤشر ستاندرد آند بورز 500: ارتفع أكثر من 1150 نقطة ليصل إلى 5400 نقطة.
• مؤشر ناسداك: سجل زيادة أكثر من 500 نقطة ليصل إلى 18722 نقطة.

تقارير الأرباح تفوق التوقعات

أعلنت 82 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نتائجها المالية، حيث تجاوزت 73% منها توقعات المحللين، وفقًا لمجموعة بورصات لندن. هذه النتائج القوية عززت ثقة المستثمرين في متانة الأداء المالي للشركات الأمريكية، مما ساهم في دفع الأسواق للأعلى.

تهدئة التوتر التجاري تدعم معنويات المستثمرين

أشار وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إلى احتمال تهدئة الخلافات التجارية مع الصين، رغم اعترافه بأن المفاوضات قد تكون “مضنية”. هذه التصريحات جاءت كإشارة إيجابية للمستثمرين، الذين يراهنون على تجنب تصعيد جمركي جديد بين أكبر اقتصادين في العالم.

من جهة أخرى، أكد نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، على أهمية استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. جاء ذلك رغم الانتقادات التي وجهها الرئيس دونالد ترامب لرئيس المجلس، جيروم باول.

تحذيرات صندوق النقد الدولي وتأثير الرسوم الجمركية

حذر صندوق النقد الدولي من الآثار السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية، حيث خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي في 2025 إلى 1.8%. وأشار الصندوق إلى أن هذه الرسوم وصلت لأعلى مستوياتها منذ 100 عام، مما قد يعيق النمو العالمي.

رغم هذه التحذيرات، يرى رايان ديتريك، كبير خبراء السوق في مجموعة كارسون، أن أي تقدم في المفاوضات بين واشنطن وبكين قد يُحدث تحسنًا إيجابيًا في الأسواق قريبًا.

التحليل الفني لمؤشر داو جونز US30

شهد مؤشر داو جونز انتعاشاً ملحوظاً بعد اختبار منطقة دعم حيوية عند 36,500 نقطة، والتي تمثل مستوى فني بالغ الأهمية. من الناحية التحليلية، يُعتبر الحفاظ على التداول فوق هذا المستوى أمراً حاسماً لاستمرار الاتجاه الصاعد خلال الفترة المقبلة.

بالانتقال إلى الجانب الصعودي، يواجه المؤشر حالياً منطقة مقاومة قوية عند 40,600 نقطة، وهي تمثل قاعاً سابقاً تحول إلى مقاومة بعد كسره. من المنظور الفني، يُعد التداول المستقر فوق هذا المستوى عاملاً محورياً لتعزيز التفاؤل في السوق، حيث قد يمهد الطريق لاختبار القمة السابقة عند 42,800 نقطة.

في السياق التاريخي، غالباً ما تشهد الأسواق اختباراً متكرراً لمناطق الدعم الرئيسية بعد الارتداد منها، وهو سيناريو محتمل في هذه الحالة. أما من حيث التوقعات، فإن اختراق مقاومة 40,600 نقطة بشكل حاسم قد يعزز الزخم الإيجابي ويدعم احتمالية استكمال المسار الصاعد نحو المستويات الأعلى.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المستويات الفنية تمثل محطات رئيسية في تحركات المؤشر، حيث يتوجب على المتداولين مراقبة التفاعلات السعرية حولها بدقة، مع الأخذ في الاعتبار أن اختراق أي منها قد يحمل إشارات مهمة لتحديد الاتجاه القادم للمؤشر.

وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم والمقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:

• • الدعم الأول: 39200
  • الدعم الثاني: 38400
  • المقاومة الأولى: 40650
  • المقاومة الثانية : 42800

أخيرا المؤشرات الفنية:

• المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل متوسط متحرك EMA50 والذي يلزم إختراقه لمزيد من التفاؤل والإيجابية.
• مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مستوي ال 50 والذ يلزم إختراقه والثبات أعلاها لدعم الإيجابية.