مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يستهدف تكوين قمة جديدة في ظل قيوداً واسعة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين

كشفت تقارير إعلامية أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض قيود جديدة وواسعة النطاق على صادرات التكنولوجيا إلى الصين. يأتي هذا الإجراء في إطار تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية الصراع التكنولوجي والتجاري.
ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة، فإن واشنطن تدرس حظر تصدير مجموعة واسعة من المنتجات التكنولوجية إلى بكين. وتشمل هذه المنتجات أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومحركات الطائرات، شريطة أن تكون هذه المنتجات تعتمد على برمجيات أمريكية أو تم تصنيعها باستخدامها.
على الرغم من ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. لكن المصادر تشير إلى أن الخطة قد تعلن في وقت قريب كجزء من استراتيجية ضغط على بكين، دون الشروع الفوري في تنفيذها.
وفي الوقت نفسه، تجري مناقشات داخل الإدارة الأمريكية حول بدائل أقل تشددًا. ويأتي هذا الرد على قيام الصين مؤخراً بفرض قيود على صادراتها من المعادن النادرة، وهي عناصر حيوية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، ذكر أحد المصادر أن المقترحات المطروحة تستهدف أي منتج “يمكن تخيله” إذا كان يعتمد بشكل جزئي أو كلي على البرمجيات الأمريكية، مما يوضح مدى شمولية وتوسّع القيود المحتملة.
تأثير القيود على مؤشر ستاندرد آند بورز 500
عادةً ما تؤدي التوترات التجارية والتكنولوجية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين إلى موجة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية. في هذا السياق، يُعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) من أكثر المؤشرات حساسية لهذا النوع من الأخبار. ويعود السبب في ذلك إلى الاعتماد الكبير للعديد من الشركات الكبرى في المؤشر، وخاصةً في قطاع التكنولوجيا وأشباه الموصلات، على الإيرادات وسلاسل التوريد القادمة من السوق الصيني. لذلك، يمكن أن يؤدي إعلان أو تنفيذ هذه القيود الواسعة النطاق إلى زيادة التقلبات وتراجع مؤقت في المؤشر، حيث يميل المستثمرون إلى بيع الأصول الحساسة للتوترات التجارية واللجوء إلى الملاذات الآمنة.
خلاصة الحرب التكنولوجية
بشكل عام، تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة. ويأتي هذا الصراع في إطار ما بات يُعرف بالحرب التكنولوجية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث يسعى الطرفان لحماية أمنهما القومي وتعزيز استقلالهما في سلاسل التوريد التقنية.
تحليل فني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500
يظهر التحليل الفني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) على الإطار الزمني الأسبوعي أن المؤشر يتداول حاليًا عند سعر 6,710.81 دولار. ويؤكد الأداء الحالي استمرار الحركة الصاعدة القوية ضمن القناة السعرية الصاعدة طويلة المدى. وفي الوقت ذاته، يقع المؤشر ضمن المسار المتوقع لنموذج الهارمونيك (Harmonic Pattern) من نوع AB=CD. حيث يعتبر الاتجاه الصاعد الحالي هو الجزء الأخير (CD) من هذا النموذج.
لإكمال هذا النموذج التوافقي، يستهدف المؤشر نقطة D عند مستوى 7,000 دولار تقريباً. ويعزز هذا الهدف الفني استمرار التداول فوق مستوى الدعم النفسي الهام عند 6,500 دولار. ويواجه المؤشر حالياً مقاومة متوسطة عند 6,770.81 دولار. وفيما يخص الزخم، يشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى قراءة 66.63، مما يؤكد قوة الاتجاه الصاعد الحالي بالرغم من دخوله منطقة التشبع الشرائي.

الترجيح المستقبلي لسهم البنك السعودي الأول
على صعيد المخاطر، يُعتبر كسر خط الدعم الصاعد المائل أو مستوى الدعم الأفقي عند 6,151.52 دولار بمثابة إشارة تحذير قوية. حيث قد يؤدي هذا الكسر إلى إنهاء النموذج الحالي والبدء في تصحيح هابط أعمق، وقد يصل إلى مستوى الدعم الهام التالي عند 5,742.80 دولار.