شهد مؤشر S&P 500 ارتفاعاً مع تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

شهدت العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين تطوراً لافتاً هذا الأسبوع. حيث أظهر البلدان مؤشرات واضحة على رغبتهما في تهدئة التوترات التجارية المستمرة منذ سنوات. جاء هذا التحول في إطار سعي القوتين الاقتصاديتين الكبرى إلى إيجاد أرضية مشتركة وسط التحديات الاقتصادية العالمية، لاسيما مع استمرار موجات التضخم وتباطؤ النمو العالمي ، مما قد يساهم في إرتفاع مؤشر S&P 500 خلال الفترة القادمة.

تفاصيل الاتفاقية الجمركية بين البلدين

في خطوة عملية نحو تخفيف حدة التوتر، اتفق الجانبان على تعليق معظم الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، مع تخفيضها بشكل كبير من 125% إلى 10% على مجموعة واسعة من السلع. ومع ذلك، حافظت الولايات المتحدة على رسومها البالغة 20% على الواردات الصينية المتعلقة بمادة الفنتانيل، مما يعني أن بعض المنتجات الصينية ستظل خاضعة لرسوم إجمالية تصل إلى 30%.

المفاوضات والتصريحات الرسمية

أعقب هذا الاتفاق سلسلة من المحادثات المكثفة بين مسؤولي التجارة من الجانبين في سويسرا. عبر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن تفاؤله حيال هذه التطورات، واصفاً المحادثات بأنها “بناءة للغاية”، ومؤكداً أن كلا البلدين سيخفضان الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة 115%. ومن المقرر أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ بدءاً من يوم الأربعاء المقبل، مع استمرار المناقشات حول القضايا الاقتصادية والتجارية الأوسع بين البلدين.

رد فعل الأسواق والمؤشرات الأمريكية

على صعيد الأسواق، أحدث هذا التطور ارتياحاً ملحوظاً بين المستثمرين. حيث شهدت المؤشرات الأمريكية الرئيسية ارتفاعاً فورياً. قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.10%، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.50%، مدعوماً بتحسن أداء أسهم الشركات الكبرى ذات التعرض الكبير للسوق الصينية. كما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.7%، مع استفادة قطاع التكنولوجيا بشكل خاص من هذه الأنباء الإيجابية.