مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يصعد مع إعلان ترامب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء دخول وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ. يهدف هذا القرار إلى إنهاء الصراع بين الجانبين. بالفعل، قد ينهي هذا حربًا استمرت 12 يومًا. تسببت هذه الحرب في فرار الملايين من طهران. كذلك، أثارت مخاوف من المزيد من التصعيد في المنطقة.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق موافقة إيران وإسرائيل على وقف تدريجي لإطلاق النار. هذا الوقف يبدأ قرابة الساعة الرابعة فجر الثلاثاء بتوقيت جرينيتش. أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران. في المقابل، قالت وسائل إعلام إيرانية إن وقف إطلاق النار بدأ بالفعل. جاء هذا بعد أربع موجات من الهجمات الإيرانية على الأراضي الإسرائيلية.

تفاصيل الهجمات الأخيرة والاتهامات النووية

صباح اليوم، سمع شهود دوي انفجارات قرب تل أبيب وبئر السبع. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مبنى تعرض للقصف. كذلك، أكدت أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي على بئر السبع.

وشنت إسرائيل، التي انضمت لها الولايات المتحدة، هجمات على منشآت نووية إيرانية. جاء هذا بعدما اتهمت طهران بأنها تقترب من الحصول على سلاح نووي. ومع ذلك، تنفي إيران امتلاكها لأي برنامج نووي. لكن الزعيم الأعلى علي خامنئي قال إنه لو أرادت إيران ذلك “لما استطاع قادة العالم إيقافنا”. بينما يعتقد كثيرون أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية. وهو أمر لا تنفيه ولا تؤكده إسرائيل.

جهود وساطة ودبلوماسية مكثفة

ترامب كتب على منصته تروث سوشيال: “على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يومًا”. كان مسؤول إيراني قد أكد في وقت سابق موافقة طهران على وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لن يكون هناك وقف للأعمال العدائية ما لم توقف إسرائيل هجماتها.

ذكر عراقجي في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه إذا أوقفت إسرائيل عدوانها على الشعب الإيراني في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت طهران (00:30 بتوقيت جرينتش) من اليوم الثلاثاء، فإن إيران لا تنوي مواصلة ردها بعد ذلك. ولم يتم رصد أي هجمات إسرائيلية على إيران منذ ذلك الحين.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بشرط ألا تشن إيران هجمات أخرى. وذكر أن ترامب توسط في الاتفاق. جاءت هذه الوساطة في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار على ما يبدو إلى أن إسرائيل وإيران سيكون لديهما بعض الوقت لاستكمال أي مهام جارية. وبعدها سيبدأ وقف إطلاق النار على مراحل. كذلك، أبلغ مسؤول مطلع على المفاوضات “رويترز” بأن رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني تمكن من الحصول على موافقة طهران. جاءت هذه الموافقة خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين. وأضاف المسؤول أن ترامب أبلغ أمير قطر بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار. وقبل هذا بساعات، أشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن إسرائيل تتطلع إلى إنهاء حملتها على إيران قريبًا. وقد نقلوا هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة.

تفاعل الأسواق العالمية مع أنباء الهدنة

تفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع هذه الأنباء. حيث ارتفعت العقود الآجلة للمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.4%. جاء هذا الارتفاع في وقت متأخر من تداولات أمس الاثنين. هذا يشير إلى أن المتداولين يتوقعون أن تفتح سوق الأسهم الأمريكية على مكاسب اليوم الثلاثاء. في المقابل، هوت العقود الآجلة للخام الأمريكي في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء. وصلت الأسعار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع. جاء هذا بعد أن أعلن ترامب الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وبالتالي، تُظهر هذه التحركات حساسية الأسواق للتطورات الجيوسياسية. كذلك، تعكس أهمية الاستقرار في الشرق الأوسط.

تحليل فني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500)

يُظهر الرسم البياني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) حركة سعرية قوية ومستمرة. يتداول المؤشر، حاليًا، قرب 6,074 نقطة. وبالنظر إلى أقرب مناطق المقاومة، يواجه المؤشر مقاومة فورية عند 6,092 نقطة. يلي ذلك، وبشكل حاسم، منطقة مقاومة قوية عند 6,144 نقطة. أما على جانب الدعم، يُعتبر 6,001 نقطة أقرب منطقة دعم حيوية. يلي هذا الدعم، بشكل مباشر، منطقة دعم أخرى عند 5,922 نقطة.

وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:

• • الدعم الأول: 6032
  • الدعم الثاني: 6000
  • المقاومة الأولى: 6106
  • المقاومة الثانية : 6144

وفيما يخص الترجيح المستقبلي، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 68.66، مما يشير إلى زخم صعودي قوي. ومع ذلك، طالما حافظ المؤشر على تداولاته فوق 6,001 نقطة، فإن الحركة المرجحة تميل إلى محاولة استهداف المقاومات الأعلى. بالتالي، يراقب المتداولون هذه المستويات بحذر، وخاصة مع توقع استمرار التفاعل الإيجابي للأسواق مع التطورات الجيوسياسية المهدئة.