
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.2% يوم الاثنين، معوضة خسائر الأسبوع الماضي. هذا الارتفاع جاء بعد أن اتفقت مجموعة أوبك+ على زيادة الإنتاج بوتيرة أبطأ اعتبارًا من شهر أكتوبر، وذلك استجابةً لتوقعات ضعف الطلب العالمي.
أداء الأسواق وقرارات أوبك+
وصل سعر خام برنت إلى 66.30 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام تكساس إلى 62.60 دولارًا. يأتي هذا الارتفاع بعد أن انخفض كلا الخامين بأكثر من 2% يوم الجمعة، متأثرين بتقرير الوظائف الأمريكي الضعيف الذي أثر على توقعات الطلب على الطاقة.
وقد قررت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين، زيادة إنتاج النفط اعتبارًا من شهر أكتوبر بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط، وهو رقم أقل بكثير من الزيادات الشهرية السابقة التي كانت تبلغ 555 ألف برميل يوميًا. وقد أشار المحلل لدى “فوجيتومي سكيوريتيز”، توشيتاكا تازاوا، إلى أن هذا الانتعاش مدعوم بالارتياح حيال الزيادة الطفيفة في الإنتاج والعوامل الفنية.
تأثير التوترات الجيوسياسية
إلى جانب العوامل الاقتصادية، أثرت التوترات الجيوسياسية على أسواق النفط. فقد شنت روسيا أكبر هجوم جوي لها على أوكرانيا منذ بدء الحرب، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل. وفي رد على هذا الهجوم، أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إلى أن قادة أوروبيين سيزورون الولايات المتحدة لمناقشة سبل إنهاء الحرب، معبراً عن ثقته في تسوية الأزمة قريباً.
تحليل فني لخام برنت UKOIL
يظهر خام برنت UKOIL حاليًا في اتجاه هابط على المدى القصير، وذلك بعد موجة من الانخفاضات بدأت في أوائل سبتمبر. يتداول السعر حاليًا أسفل المتوسطات المتحركة، والتي أصبحت تمثل مستويات مقاومة ديناميكية، مما يؤكد على أن السيطرة في الوقت الحالي هي للبائعين. ومع ذلك، هناك محاولات للارتداد من مستويات دعم مهمة، خاصة مع اقتراب مؤشر القوة النسبية (RSI) من منطقة ذروة البيع.
المستويات السعرية الحاسمة للمراقبة
يواجه خام برنت صراعاً عند مستوى الدعم الرئيسي عند 64.975 دولاراً للبرميل، حيث ارتد السعر منه مؤخراً. إذا تمكن من الحفاظ على هذا المستوى، فإن ذلك قد يكون بداية لموجة صعود تصحيحية. في المقابل، تكمن المقاومة الفورية عند 67.055 دولاراً، واختراقها سيعد إشارة إيجابية. أما المقاومة الأقوى فتقع عند 69.496 دولاراً وهي تمثل منطقة رئيسية يجب اختراقها لتأكيد تغيير الاتجاه.

الترجيح المستقبلي لخام برنت UKOIL
السيناريو المحتمل لحركة النفط يعتمد بشكل كبير على سلوك السعر عند مستوى الدعم الحالي. إذا نجح الخام في الحفاظ على مستوى 64.975 دولاراً واخترق المقاومة الفورية، فقد نشهد ارتداداً نحو مستويات أعلى. أما في حال كسر الدعم بشكل حاسم، فمن المرجح أن يتجه السعر لمزيد من التراجع وقد يصل إلى مستويات قيعان جديدة. لذا، فإن مراقبة هذه المستويات ستكون حاسمة لتحديد الاتجاه القادم في المدى القريب.