مدراء الأصول قلقون بشأن أداء الأسهم الأمريكية و S&P 500 في النصف الثاني من 2025

كبار مديري الأصول العالميين يشعرون بالقلق. وبشكل خاص، لا يرون استمرار صعود الأسهم الأمريكية. من هنا، يتوقعون تقلبات أكبر في النصف الثاني من 2025. وعلى الرغم من ذلك، يأتي هذا القلق رغم تعافي مؤشر S&P 500 من انخفاض 19%. وبالفعل، أغلق المؤشر عند مستوى قياسي. تحديدًا، هذا حدث بعد اتفاق وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لا يرى العديد من المستثمرين المؤسسيين أن هذا الارتفاع الأخير كافٍ. لذلك، يشيرون إلى سلسلة من المخاطر. فعلى سبيل المثال، تظهر قضايا رئيسية في المقابلات. إنها تشمل مواعيد التعريفات الجمركية النهائية. كما أنها تتضمن توقعات الأرباح المتباينة. بالإضافة إلى ذلك، توجد مخاوف حول ديون أمريكا. وكذلك، قيادة الاحتياطي الفيدرالي مصدر قلق. وعلى الرغم من أن توترات أمريكا والصين لا تزال قائمة، إلا أن هناك تفاؤلاً حذرًا بتخفيف حدتها. لأن إطار العمل التجاري الجديد يُساعد. وكما يقول جو جيلبرت: “نحن نميل للحذر”. وبوضوح، يضيف: “التوقعات ليست جذابة أبدًا”. بالتالي، هذا يشمل التقييم ونمو الأرباح.

خمسة عوامل رئيسية تهدد استقرار الأسهم الأمريكية

المستثمرون يركزون على خمسة عوامل. وفي هذا السياق، قد تؤثر هذه العوامل على أداء الأسهم خلال الفترة المتبقية من العام. أولًا وقبل كل شيء، موعد ترامب النهائي يهدد الأسهم. بالتحديد، 9 يوليو هو الموعد النهائي للتعريفات الجمركية. ومن هنا، يخشى المستثمرون رسومًا أعلى على المصدرين. على الرغم من ذلك، المملكة المتحدة توصلت لاتفاق. وفي الوقت نفسه، محادثات جارية مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك. علاوة على ذلك، هناك محادثات مع فيتنام والهند واليابان. ثانيًا، نتائج أرباح الشركات حاسمة جدًا. ففي الواقع، المحللون يتوقعون نمو أرباح S&P 500. إذ توقعوا نموًا بنسبة 7.1% هذا العام. ولكن، موسم الأرباح الأخير شهد تخفيضات. ثالثًا، التوترات الجيوسياسية تستمر. فعلى سبيل المثال، الهدوء بين إسرائيل وإيران مؤقت. ومع ذلك، القلق مستمر بشأن برنامج إيران النووي. وأيضًا، العلاقات بين أمريكا والصين متوترة.

مخاوف الديون الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي

ديون أمريكا وقيادة الاحتياطي الفيدرالي تُقلق المستثمرين. نتيجة لذلك، أمريكا فقدت أعلى تصنيف ائتماني. وقد حدث هذا في مايو بسبب الديون المتزايدة. علاوة على ذلك، مشروع قانون ترامب الضريبي سيضيف ديونًا. بلا شك، سيضيف تريليونات إلى الدين الفيدرالي. وكما يُقر نيل روبسون، فإن المشكلة قائمة. وعلى الرغم من ذلك، انهيار السوق أمر مستبعد. لكن، يجب توخي الحذر دائمًا. إلى جانب ذلك، المستثمرون يراقبون خلافة جيروم باول. وفي هذا الصدد، ترامب يدرس ثلاثة أو أربعة أسماء. بالإضافة إلى ذلك، نيكولاس وايلينزيك يشير لخطر. فربما أمريكا قد تشهد “لحظة ليز تراس”. وكما حدث في المملكة المتحدة عام 2022، كان هذا بسبب إنفاق غير منضبط. كذلك، تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي. ولذلك، هل يُمكننا رؤية وضع مشابه؟ هنا يكمن خطر أن تقلق الأسواق فجأة. وبعبارة أخرى، هل استقلالية رئيس الاحتياطي الفيدرالي ستتغير؟

تقييمات الأسهم الأمريكية المرتفعة تشكل عائقًا

تقييمات الأسهم المرتفعة تُعيق الصعود. وفي هذا الإطار، الأسهم تتداول عند 22 ضعفًا للربحية. مما يعني أن ستاندرد آند بورز S&P 500 يتجاوز متوسطه بعشر سنوات. فالمتوسط هو 18.6 مرة. وبينما ويلينغتون وألاينس بيرنشتاين يتوقعان بقاء المضاعف مرتفعًا، يرجع هذا بفضل تخفيضات أسعار الفائدة. وكذلك، مرونة شركات التكنولوجيا الكبرى. لكن، شركات أخرى ترى السعر عائقًا. لأن السعر المرتفع يمنع شراء المزيد. وكما يوضح ديفيد تشاو، فإن تقييمات الأسهم الأمريكية تحتاج تعديلًا. وخاصة، في الاستراتيجيات الموزونة بالقيمة السوقية. هذا بالطبع إذا تدهورت الأوضاع الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، أسواق الأسهم خارج أمريكا أقل. وفي النهاية، يتوقع أن تستمر الفجوة مع الولايات المتحدة في التقلص.

التحليل الفني لمؤشر S&P 500

مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500  يظهر صعودًا قويًا. وبالتالي، وصل المؤشر لمستويات قياسية جديدة. هذا الأمر يشير إلى زخم شرائي كبير. ومع ذلك، تُشير قراءة مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 77.36. وهذا يعني أن المؤشر في ذروة الشراء. لذلك، قد يحدث تصحيح أو تراجع طفيف قريبًا. تُعتبر منطقة 6109- 6080 دعمًا رئيسيًا أول. في حين أن المنطقة الأعمق عند 6000 و 5900 دعمًا أقوى. على الجانب الآخر، منطقة 6,170.63 – 6,190.64 كانت مقاومة سابقة تم اختراقها. بينما القمة الحالية المستهدفة عند 6,225.00 .

وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:

• • الدعم الأول: 6109
  • الدعم الثاني: 6080
  • المقاومة الأولى: 6190
  • المقاومة الثانية : 6225

بناءً على هذه المعطيات، يُرجح أن نشهد بعض التقلبات أو تصحيحًا قصير الأجل. ويرجع ذلك بسبب ذروة الشراء. ولكن، الاتجاه العام للمؤشر لا يزال صعوديًا قويًا. لذلك، الحفاظ على الدعم عند 6109- 6080 مهم. فهذا سيُعزز من استمرارية الاتجاه الصعودي. مما سيقوده نحو مستويات أعلى من 6,225.00.