شهدت أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين. حيث وصل إلى مستوى 74.00 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX). جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتحسن معنويات السوق بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تهديداته بفرض تعريفات جمركية على كولومبيا إحدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.
تأثير السياسة التجارية على أسعار النفط
تراجع ترامب عن تهديداته بعد أن وافقت كولومبيا على استعادة المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن كولومبيا تُعد من المصدرين الرئيسيين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة. حيث يتم نقل كميات كبيرة منه بحرًا. وعلى الرغم من أن هذا التطور يُعتبر سلبيًا من الناحية الفنية لأسعار النفط، إلا أن السوق تفاعل بشكل إيجابي. مما يعكس أن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية لم تكن بالخطورة التي توقعها المشاركون في السوق سابقًا.
تراجع التهديدات الجمركية على الاقتصاد الصيني
في الأسبوع الماضي، أظهر ترامب أيضًا مرونة في التعامل مع الصين، حيث تراجع عن اقتراح فرض رسوم جمركية على السلع الصينية، مؤكدًا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق دون الحاجة إلى إجراءات جمركية قاسية. ويعتقد المحللون أن ترامب يستخدم التهديدات الجمركية كأداة ضغط لتحقيق شروط أفضل في المفاوضات التجارية مع الشركاء الدوليين.
توقعات السوق وتأثيرات أوبك
من ناحية أخرى، لا تزال التوقعات بشأن الدولار الأمريكي غير واضحة، خاصة بعد تصريحات ترامب التي طالب فيها منظمة أوبك بخفض أسعار النفط. وأكد ترامب خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن خفض أسعار النفط من شأنه أن يخفف من التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وقال: “إن إحدى الطرق لوقف هذه الحرب بسرعة هي أن تتوقف أوبك عن جني الأموال الطائلة وتخفض أسعار النفط”.
تأثيرات الاقتصاد الصيني على الطلب العالمي
لا يزال الوضع الاقتصادي في الصين يؤثر على آفاق الطلب العالمي على النفط. فقد أظهرت بيانات حديثة صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) إلى 49.1 في يناير/كانون الثاني، مقارنة بـ 50.1 في ديسمبر/كانون الأول. وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تظل بيانات المصانع الصينية في حالة توسع، مما يعكس تباطؤًا في النشاط الصناعي قد يؤثر سلبًا على الطلب على النفط.
باختصار، ارتفعت أسعار النفط مؤخرًا بسبب تحسن معنويات السوق وتراجع التهديدات الجمركية الأمريكية. ومع ذلك، فإن التقلبات في السياسة التجارية والتطورات الاقتصادية في الصين تظل عوامل رئيسية تؤثر على اتجاهات السوق. يجب على المستثمرين متابعة هذه التطورات عن كثب، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط على المدى القصير والمتوسط.
التحليل الفني لأسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط WTI
أسعار النفط تحاول التعافي من جديد بالقرب من مستويات 76.700. والتي يلزم الحفاظ على التداول أعلاها لاستهداف إعادة اختبار القمة المتكونة بالقرب من مستويات 82.37 والتي يلزم اختراقها لاستهداف تكوين قمة جديدة. بالإضافة إلى ذلك الأسعار تحافظ على التداول أعلي متوسطاها المتحركة التي تساهم في دفع حركة الأسعار للصعود.
وكما هو موضح في الرسم المرفق، نوضح أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.
أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 76.700
- الدعم الثاني: 74.350
- المقاومة الأولى: 79.000
- المقاومة الثانية : 82.37
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك اعلي المتوسطات المتحرك EMA 20,50,100,200 وهي إشارة تدل علي قوة المشتريين.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مستوي ال 50 والذي يعد دعم قوي داخل مؤشر الزخم والذي بالحفاظ علي التداول أعلاها فقد تكون إشارة علي قرب نهاية التصحيح ولكن يلزم تأكيدها من خلال مراقبة السلوك السعري.
