ارتفعت أسعار النفط الخام، وخاصة خام غرب تكساس الوسيط، يوم الجمعة لتصل إلى حوالي 70.80 دولار للبرميل. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتفاؤل متجدد بشأن الطلب على الطاقة، وذلك بعد صدور أحدث تقرير لسوق العمل في الولايات المتحدة.
بيانات سوق العمل الأمريكي
كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية عن إضافة 143 ألف وظيفة جديدة في يناير/كانون الثاني، وهو رقم أقل من التوقعات. ومع ذلك، ساعدت مرونة سوق العمل بشكل عام، بالإضافة إلى نمو الأجور المطرد، في دفع أسعار النفط الخام نحو الارتفاع.
معدل البطالة والأجور
ظل معدل البطالة في الولايات المتحدة ثابتًا عند 4%، وهو ما يتماشى مع التوقعات. من ناحية أخرى، ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.5% على أساس شهري، وهو ما يتوافق مع التوقعات. وعلى أساس سنوي، بلغ نمو الأجور 4.1%، متجاوزًا التوقعات البالغة 3.9%.
معدل مشاركة القوى العاملة
ارتفع معدل مشاركة القوى العاملة إلى 62.6%، مما عزز توقعات النشاط الاقتصادي المستدام وزيادة استهلاك الطاقة. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تعزيز الطلب على النفط، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع.
تأثير البيانات الاقتصادية على الفيدرالي
من الجدير بالذكر أن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى التفكير في خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع. في حال حدوث ذلك، قد يشهد النشاط الاقتصادي انتعاشًا، مما يعزز الطلب على النفط ويدفع الأسعار إلى مستويات أعلى.
التحليل الفني لأسعار النفط الخام UKOIL
أسعار النفط تحاول التعافي من جديد بالقرب من مستويات 73.66. والتي يلزم الحفاظ على التداول أعلاها لاستهداف إعادة اختبار القمة المتكونة بالقرب من مستويات 82.37 والتي يلزم اختراقها لاستهداف تكوين قمة جديدة. بالإضافة إلى ذلك الأسعار تحافظ على التداول أسفل متوسطاها المتحركة والتي يلزم إختراقها والثبات أعلاها لعودة التفاؤل من جديد.
وكما هو موضح في الرسم المرفق، نوضح أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.
أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 73.66
- الدعم الثاني: 71.95
- المقاومة الأولى: 75.65
- المقاومة الثانية : 77.24
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل المتوسطات المتحرك EMA 20,50 وهي إشارة تدل علي ضعف المشتريين.
- مؤشر الزخم RSI: يتحرك بالقرب من مستوى 30، ولكنه لم يصل بعد إلى ذروة البيع. لذلك، يلزم مراقبة الأسعار عن كثب وانتظار إشارة واضحة تدل على عودة المشترين إلى السوق. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل الانتظار حتى تظهر إشارات إيجابية قوية قبل التفكير في الشراء. علاوة على ذلك، فإن أي تحسن في المؤشرات الفنية الأخرى قد يعزز فرص عودة الزخم الصاعد، مما يجعل التوقيت مناسبًا لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
