التحليل الفني لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD

شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الجمعة، حيث وصل إلى مستوى 0.5680. جاء هذا الصعود نتيجة لضعف الدولار الأمريكي، والذي تأثر بتراجع العائدات الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال الأسواق تترقب بيانات اقتصادية هامة قد تؤثر على تحركات الزوج خلال الفترة القادمة.

العوامل المؤثرة على تحركات الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي

1. ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات

من الواضح أن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا هبوطية بسبب انخفاض العائدات على السندات الأمريكية عبر مختلف آجال الاستحقاق. وهذا التراجع جعل المستثمرين يفضلون الأصول ذات العوائد الأعلى. بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من استمرار المخاوف بشأن الحرب التجارية العالمية، إلا أن الدولار لم يجد دعمًا كافيًا للصعود في هذه المرحلة.

2. تأثير بيانات التضخم الأمريكية على قرارات الفيدرالي

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأمريكي لشهر يناير ارتفاعًا غير متوقع. وبالتالي، زادت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد يؤجل قرار خفض الفائدة إلى النصف الثاني من العام. في الواقع، قامت الأسواق بتعديل توقعاتها بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة، حيث انتقل الموعد المتوقع من يونيو إلى سبتمبر. علاوة على ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن الطلب المحلي القوي وسوق العمل المستقرة قد يجعلان الاحتياطي الفيدرالي أكثر ترددًا في تخفيف سياسته النقدية.

3. سياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي وتوقعات خفض الفائدة

على صعيد آخر، أظهر مسح بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) للربع الأول من العام انخفاض توقعات التضخم للشركات على مدى 2 و5 و10 سنوات إلى ما يقرب من 2%. وبناءً على ذلك، أصبح لدى البنك المركزي النيوزيلندي مجال أوسع لخفض الفائدة بشكل أكبر. لذلك، من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي النيوزيلندي خلال اجتماعه المقبل بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة الرسمي إلى 3.75%.

4. تأثير قرارات بنك الاحتياطي النيوزيلندي على الدولار النيوزيلندي

بالتزامن مع هذه التطورات، تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي النيوزيلندي قد يقوم بمزيد من التيسير النقدي، إذ من المحتمل أن نشهد خفضًا إضافيًا بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام. ونتيجة لذلك، قد يواجه الدولار النيوزيلندي ضغوطًا بيعية، مما يؤدي إلى تراجعه مقابل الدولار الأمريكي. علاوة على ذلك، إذا تبنى البنك المركزي لهجة حمائمية في بيانه القادم، فقد يدفع ذلك المستثمرين إلى التخلي عن الدولار النيوزيلندي لصالح عملات أخرى أكثر استقرارًا.

التحليل الفني لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD

اخترقت الأسعار نموذج القناة المتوازية الهابطة بالقرب من مستوى 0.56328، ثم عادت مرة أخرى لإعادة اختبار القاع المتكون بالقرب من مستويات 0.55638 و0.55154. تُعد هذه المنطقة دعمًا قويًا، ويجب أن تثبت الأسعار أعلاها لبدء تكوين قمة جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت الأسعار من الحفاظ على تداولها فوق المتوسطات المتحركة، وهي إشارة إيجابية تشير إلى سيطرة المشترين على السوق. إذا استمر هذا الاتجاه، فقد تبدأ الأسعار في استهداف مستوى 0.57615 كهدف تالي.

في النهاية، يعتمد الاتجاه المستقبلي للأسعار على قدرتها على الحفاظ على تداولها فوق منطقة الدعم القوية والمتوسطات المتحركة. لذلك، يجب على المتداولين مراقبة هذه المستويات عن كثب لتحديد الفرص المحتملة.

وكما هو موضح في الرسم المرفق، نوضح أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:

• • الدعم الأول: 0.56328
  • الدعم الثاني:0.55638
  • المقاومة الأولى: 0.57615
  • المقاومة الثانية : 0.58345

ثانيا المؤشرات الفنية:

• المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك اعلي المتوسطات المتحرك EMA 20,50 وهي إشارة تدل علي قوة المشتريين.
• مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك أعلي من مستوي ال 50 مما يعطينا إشارة علي زخم الشراء خلال الفترة الجارية.