تأثير التعريفات الجمركية المحتملة لترامب على الأسواق وارتفاع أسعار النفط

تتعرض الأصول العالمية عالية المخاطر لضغوط كبيرة وسط مخاوف من انهيار التجارة العالمية. مع تصاعد التوقعات بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق بدلاً من النهج الانتقائي الذي توقعه الكثيرون. وقد أدت هذه التوقعات إلى تراجع الأسواق، خاصة مع استمرار الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي. مما يجعل من المرجح أن يركز ترامب جهوده على تحقيق توازن في المنافسة التجارية.
في ظل هذه المخاوف، تراجعت الأسواق الأوروبية، حيث طغى الحذر بشأن القرارات التجارية الأمريكية على أي دعم مالي حديث. كما شهدت الأسواق العالمية ضعفًا ملحوظًا بسبب القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي، ما دفع الذهب إلى تسجيل مستوى قياسي جديد خلال تعاملات اليوم.
تأثير الأزمة على القطاعات المختلفة وأسعار النفط
كانت أسهم التعدين من بين الأكثر تضررًا، إلى جانب شركات التصنيع، في إشارة إلى أن التعريفات الجمركية قد يكون لها تأثير واسع على النمو العالمي. كما أن التراجعات التي شهدتها الأسواق الصينية، رغم نتائج إيجابية لمؤشرات مديري المشتريات. تعزز المخاوف من أن هذه المكاسب لن تدوم طويلاً إذا تسببت الرسوم الجمركية في توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قد يؤثر على أنماط الإنفاق العالمية.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.75% تقريبًا اليوم، في ظل تقييم الأسواق لتداعيات هذه التطورات على الطلب العالمي. فقد تدفع السياسات التجارية المشددة إلى تقلبات في المعروض النفطي. بينما يمكن أن تؤدي المخاوف بشأن تباطؤ النمو إلى تأثير متباين على الأسعار.
ترقب بيانات اقتصادية أمريكية هامة
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية. حيث سيقدم مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريد (ISM) وتقرير الوظائف المنتظر يوم الجمعة إشارات هامة حول اتجاه الاقتصاد الأمريكي في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير سياسات ترامب التجارية.
التحليل الفني لسعر النفط اليوم
تستقر أسعار النفط حالياً فوق مستوى دعم حاسم عند 68.60 دولار للبرميل، وهو مستوى يشكل قاعاً سابقاً يحظى باهتمام بالغ من قبل المتداولين. ويُعتبر الحفاظ على التداول فوق هذا المستوى شرطاً أساسياً لاستئناف المسار الصاعد. حيث قد يمهد ذلك الطريق لاستهداف المستوى النفسي المهم عند 77 دولار كهدف أولي.
لكن الصورة الفنية تكتسب أهمية خاصة في ظل هذه الظروف، إذ أن اختراق مستوى 77 دولار سيتطلب زخماً شرائياً قوياً. وهو ما قد يعزز المشاعر الإيجابية في السوق ويفتح الباب لمكاسب إضافية. من ناحية أخرى، فإن أي كسر حاسم لمستوى الدعم الحالي عند 68.60 دولار قد يشكل نقطة تحول سلبية. حيث قد يتعرض السوق لضغوط بيعية قوية تدفع الأسعار نحو اختبار الدعم التالي عند 65 دولار.
وكما هو موضح في الرسم المرفق، نوضح أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 70.69
- الدعم الثاني: 68.60
- المقاومة الأولى: 75.65
- المقاومة الثانية : 77
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك اعلي المتوسطات المتحرك EMA 20,50 وهي إشارة تدل علي قوة المشترين. ولذلك يلزم الثبات أعلاها لمزيد من التفاؤل.
- مؤشر الزخم RSI: يتحرك أعلي مستوي ال 50. والذي يلزم عودة التداول أعلاه ، وهي إشارة تدل علي زخم الشراء .