الأسهم السعودية

البنوك السعودية تواجه تحديات القروض المتعثرة

البنوك السعودية تشهد تحولاً استراتيجياً في إدارة محافظ القروض. وعلى وجه الخصوص، فقد بلغت قيمة القروض غير العاملة نحو 32 مليار ريال، أي ما يعادل 1.53% من إجمالي محفظة القروض. ومن الجدير بالذكر أن بنك الأهلي يأتي في الصدارة بحصة تصل إلى ثلث هذه القروض المتعثرة، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة.

التوريق: الحل المبتكر لإدارة الديون
من ناحية أخرى، وفي إطار التوجهات الجديدة. تعمل المؤسسات المالية السعودية بشكل متزايد على تطبيق آليات التوريق كحل مبتكر لإدارة الديون. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التوجه يأتي متوافقاً تماماً مع تصريحات وزير الاستثمار خالد الفالح خلال فعاليات “ملتقى الأسواق المالية 2025″. حيث أكد بدوره على أهمية تحويل الديون إلى أوراق مالية قابلة للتداول.

كيف تعمل عملية التوريق؟
>أما فيما يخص آلية العمل، فإن عملية التوريق تعتمد أساساً على تحويل المحافظ الائتمانية مثل القروض العقارية والتجارية وسلفيات السيارات إلى أدوات مالية قابلة للتداول في الأسواق الثانوية. وبالتفصيل أكثر، تتم هذه العملية عبر ثلاث مراحل رئيسية: أولاً تجميع الديون المتجانسة، ثانياً تحويلها إلى صكوك أو سندات. وأخيراً طرحها للاكتتاب العام أو الخاص.

أهمية التوريق للاقتصاد السعودي
علاوة على ذلك، تمثل هذه الآلية أهمية بالغة للاقتصاد السعودي من عدة جوانب. فمن جهة، توفر سيولة فورية للبنوك. ومن جهة أخرى تقلل من مخاطر تركز الديون. كما أنها تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار. والأهم من ذلك، فإنه من المتوقع أن تساهم بشكل فعال في تمويل مشاريع رؤية 2030  العملاقة، والتي تتطلب بدورها استثمارات تقدر بتريليون دولار.

مجالات تطبيق التوريق في القطاع المالي
أخيراً وليس آخراً، تشمل تطبيقات التوريق الشائعة عدة مجالات. على سبيل المثال لا الحصر، تحويل الرهون العقارية إلى سندات مضمونة. وتصكيك قروض السيارات، وكذلك إصدار أوراق مالية مدعومة بالذمم التجارية. وفي هذا السياق، تشير توقعات الخبراء إلى إمكانية إنجاز أولى صفقات التوريق الكبرى خلال العام الجاري، مما سيسهم بشكل كبير في تعزيز القدرة التمويلية للبنوك المحلية.

التحليل الفني لقطاع البنوك السعودية

يواجه قطاع البنوك السعودي حاليًا منطقة مقاومة حرجة عند مستوى 13100 نقطة. والذي يمثل قاعًا سابقًا يحتاج إلى اختراق حاسم لبدء موجة صعودية قوية تستهدف مستويات أعلى. في الوقت نفسه، يحافظ القطاع على تداوله فوق متوسطاته المتحركة، مما يعزز النظرة الإيجابية. حيث تشكل هذه المتوسطات دعمًا ديناميكيًا قد يساهم في دفع الأسعار للأعلى. ومع ذلك، يظل الحفاظ على التداول فوق مستوى الدعم القريب عند 12600 نقطة عاملاً حاسمًا لاستمرار التفاؤل، حيث أن أي كسر دون هذا المستوى قد يغير الصورة الفنية للقطاع.

وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

البنوك السعودية
التحليل الفني لقطاع البنوك السعودية

أولا الدعوم والمقاومات:

    • الدعم الأول: 12608
    • الدعم الثاني: 12197
    • المقاومة الأولى: 13100
    • المقاومة الثانية : 13650

أخيرا المؤشرات الفنية:

  • المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلى متوسط متحرك EMA 20,50 والذي بالحفاظ علي التداول أعلاهما تستمر النظرة الإيجابية.
  • مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI. يتحرك أعلي من مستوي ال 50 مما يعطينا إشارة على وجود مشتري قوي يدعم حركة الأسعار لمزيد من الصعود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى