الأسهم الأمريكية

الاقتصاد الأمريكي بين التباطؤ وعدم اليقين DXY

تشهد بيانات الاقتصاد الأمريكي تباينًا واضحًا، مما يثير نقاشًا واسعًا حول ما إذا كان القلق المتزايد من سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب التجارية سيدفع الاقتصاد، الذي يمر حاليًا بمرحلة من الهدوء النسبي، نحو تباطؤ خطير. في هذا المقال، سنستعرض العوامل التي تؤثر على الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى الآراء المتضاربة حول مستقبله.

البيانات الناعمة مقابل البيانات الجامدة

تشير “البيانات الناعمة”، مثل استطلاعات الرأي المتعلقة بمعنويات الأسر والشركات، إلى تباطؤ محتمل في المستقبل. ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى سياسات ترامب التجارية، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية وتخفيضات الإنفاق الفيدرالي. ومع ذلك، تظهر “البيانات الجامدة”، مثل إحصاءات التوظيف والتصنيع، أن الاقتصاد لا يزال قويًا، مما يقلل من حدة المخاوف بشأن الركود التضخمي أو حتى الركود الكامل.

عدم اليقين يسيطر على الاقتصاد الأمريكي

أصبح الاقتصاد الأمريكي، الذي كان يُعتبر في السابق قوة دافعة للنمو العالمي، مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين. وقد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للنمو السنوي بأكبر قدر منذ عام 2022، بينما حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن السياسات التجارية الأمريكية قد تؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي عالميًا.

تأثير السياسات التجارية على معنويات المستهلكين

شهدت معنويات المستهلكين تراجعًا حادًا، حيث وصلت توقعاتهم المالية إلى أدنى مستوى قياسي في استطلاع ميشيغان في مارس. كما توقع المشاركون ارتفاع الأسعار بأسرع وتيرة في ثلاثة عقود خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة. وقد حاول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تهدئة المخاوف، مشيرًا إلى أن هذه التوقعات قد تكون تقلبات عارضة.

الإحصاءات الحكومية: اقتصاد قوي ولكن مع تحذيرات

على الجانب الآخر، تشير الإحصاءات الحكومية إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، حيث تباطأ نمو الوظائف بشكل طفيف في فبراير، لكن سوق العمل لا يزال قويًا. كما انخفض التضخم في فبراير، مسجلاً أبطأ وتيرة نمو للأسعار في أربعة أشهر.

ومع ذلك، هناك محاذير. فقد ارتفع إنتاج المصانع في فبراير بشكل أكبر من المتوقع، مما يعكس استباق المصنعين لفرض الرسوم الجمركية. كما تحسن بناء المنازل بعد سوء الأحوال الجوية في يناير، لكن بيانات إنفاق المستهلكين كانت مخيبة للآمال.

التحليل الفني لمؤشر الدولار DXY

يتعرض مؤشر الدولار الأمريكي DXY لضغوط بيعية بعد تسجيله قمة بالقرب من مستويات 110. حاليًا، يتداول المؤشر بالقرب من منطقة دعم قوية عند مستويات 103، حيث يحاول الصمود فوقها لاستعادة التفاؤل واستهداف إعادة اختبار المقاومة المتكونة بالقرب من مستويات 104.57. ومع ذلك، في حالة عدم تمكن المؤشر من الحفاظ على التداول فوق هذا الدعم، فقد تشهد الأسعار مزيدًا من الهبوط لاستهداف مستويات 101.91.

وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلي ذلك المؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار.

مؤشر الدولار DXY
التحليل الفني لمؤشر الدولار DXY

أولا الدعوم والمقاومات:

    • الدعم الأول: 103
    • الدعم الثاني: 101.91
    • المقاومة الأولى: 104.75
    • المقاومة الثانية : 105.42

ثانيا المؤشرات الفنية:

  • المتوسطات المتحركة: الأسعار تغلق أسفل متوسط متحرك EMA50,20 والذي يلزم العودة للتداول أعلاهم لعودة التفاؤل والإيجابية.
  • مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مستوي ال 30 مما يعطينا إشارة علي وجود مشتري ولذلك يلزم الثبات أعلى هذا المستوي ومراقبة السلوك السعري للتفكير في الشراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى