غولدمان ساكس تخفض توقعاتها لمؤشر S&P 500 وسط تحديات اقتصادية متصاعدة

أعلنت مجموعة غولدمان ساكس يوم الاثنين عن مراجعة كبيرة لتوقعاتها الخاصة بأداء مؤشر S&P 500. حيث خفضت أهدافها للعوائد على المدين القصير والطويل. وجاء هذا التعديل استجابةً لعدة عوامل اقتصادية قد تؤثر سلبًا على أداء السوق، بما في ذلك التضخم المرتفع، الرسوم الجمركية المتزايدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي.
تعديلات كبيرة في التوقعات
قام محللو غولدمان ساكس بتخفيض توقعاتهم لعوائد S&P 500 على مدى 3 أشهر إلى -5%، بعد أن كانت 0% سابقًا. كما خفضوا توقعاتهم للعوائد على 12 شهرًا إلى +6% فقط، مقارنةً بـ +16% في التوقعات السابقة. واستنادًا إلى أسعار السوق الأخيرة، يتوقع المحللون الآن أن يصل المؤشر إلى 5300 نقطة على المدى القصير و5900 نقطة خلال العام المقبل.
أسباب خفض التوقعات
أرجعت غولدمان ساكس هذا التعديل إلى عدة تحديات اقتصادية، أبرزها:
- ارتفاع معدلات التضخم أكثر مما كان متوقعًا.
- زيادة الرسوم الجمركية التي قد تضغط على أرباح الشركات.
- تباطؤ النمو الاقتصادي، مما قد يؤثر على توقعات الأرباح.
ونتيجةً لهذه العوامل، قامت الشركة أيضًا بتخفيض توقعاتها لنمو أرباح السهم (EPS) لمؤشر S&P 500. فبالنسبة لعام 2025، تم تخفيض تقديرات النمو إلى +3% فقط، بعد أن كانت +7%، بينما تم تعديل توقعات 2026 إلى +6% بدلًا من +7%.
تأثير التعديلات على السوق
تبلغ تقديرات غولدمان ساكس الجديدة لأرباح السهم 253 دولارًا لعام 2025 و269 دولارًا لعام 2026، وهي أقل من توقعات معظم المحللين. ويُعتبر هذا الانخفاض انعكاسًا لرؤية أكثر تحفظًا وحذرًا تجاه أداء سوق الأسهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ماذا يعني هذا للمستثمرين؟
يأتي هذا التحديث في وقت يترقب فيه المستثمرون أي إشارات حول اتجاه السوق، خاصةً مع تزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي وتقلبات الأسواق. وبما أن مؤشر S&P 500 يعكس أداء أكبر الشركات الأمريكية، فإن أي تعديل في توقعاته من قبل مؤسسة مالية كبرى مثل غولدمان ساكس قد يؤثر على ثقة المستثمرين وتحركات السوق.
في النهاية، تشير هذه المراجعة إلى أن الأسواق قد تواجه ضغوطًا خلال الفترة المقبلة، مما يستدعي من المستثمرين مراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب وإعادة تقييم استراتيجياتهم وفقًا للمتغيرات الجديدة.
التحليل الفني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500
يواجه مؤشر S&P 500 ضغوط بيعية شديدة بعد فشله في اختراق مستوى 6150، الذي يمثل قمة تاريخية للمؤشر. يحتاج السوق الآن إلى كسر هذا الحاجز بشكل حاسم لاستئناف المسار الصاعد واستهداف مستويات قياسية جديدة.
في تطور مهم، كسر المؤشر منطقة الدعم القوي السابق عند 5768. مما حولها إلى منطقة مقاومة رئيسية. لاستعادة الزخم الإيجابي، يجب على الأسعار اختراق هذا المستوى والثبات فوقه، وهو ما قد يعيد الثقة للمشترين ويُشير إلى انعكاس محتمل للاتجاه.
من الناحية الفنية، كسر المؤشر خط الاتجاه الصاعد على الرسم البياني اليومي، مدعومًا بالتداول أسفل المتوسطات المتحركة. مما يعكس ضعفًا واضحًا في الزخم. الآن، تتجه الأنظار نحو منطقة الدعم الحيوي عند 5505، والتي قد تشكل نقطة ارتداد محتملة إذا احتفظ المؤشر بهذا المستوى.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 5505
- الدعم الثاني: 5390
- المقاومة الأولى: 5717
- المقاومة الثانية : 5846
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تغلق أسفل متوسط متحرك ,EMA 20,50 والذي يلزم الثبات و التداول أعلاهما لعودة التفاؤل والإيجابية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مسوي ال 30 وهي منطقة تشبع بيعي في إنتظار إشارة تؤكد ظهور مشتري.