الصين تخفض استثماراتها في السندات الأمريكية ومؤشر ستاندرد آند بورز تحت الضغط

في تطور لافت للنظر، بدأ المستثمرون الصينيون بشكل تدريجي تقليص حيازاتهم من سندات الخزانة الأمريكية. في الواقع، تشير بيانات حديثة إلى أن هذا التحول يأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. علاوة على ذلك، فإن هذا التغيير الاستثماري يعكس بلا شك رغبة الصين في تنويع محفظتها الاستثمارية بعيداً عن الأصول الأمريكية.

الأسباب الكامنة وراء هذا التحول

بدايةً، يمكن إرجاع هذا التحول إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، أدت الحرب التجارية المستمرة إلى زيادة حدة عدم اليقين في الأسواق العالمية. ثانياً، فإن التقلبات الأخيرة في قيمة الدولار جعلت من الأصول الأوروبية خياراً أكثر جاذبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن السياسات النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي دفعت المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر استقراراً.

البدائل الاستثمارية الجديدة

في المقام الأول، اتجه المستثمرون الصينيون نحو السندات الأوروبية عالية الجودة، خاصة تلك الصادرة عن ألمانيا وفرنسا. فضلاً عن ذلك، شهدت السندات الحكومية اليابانية زيادة في الطلب. كما أن الذهب استفاد أيضاً من هذا التحول، حيث يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار. إلى جانب ذلك، بدأ بعض المستثمرين في استكشاف فرص في أسواق مثل إسبانيا وإيطاليا، والتي كانت في السابق أقل جاذبية.

التأثير على مؤشر ستاندرد آند بورز 500

من ناحية أخرى، كان لهذا التحول تأثير واضح على مؤشر ستاندرد آند بورز 500. في البداية، أدى انخفاض الطلب على السندات الأمريكية إلى ارتفاع ملحوظ في عوائدها. نتيجة لذلك، واجهت الشركات المدرجة في المؤشر ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض. على سبيل المثال، شهدت قطاعات مثل التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية انخفاضاً في قيمتها، بينما استفادت القطاعات المالية من ارتفاع العوائد.

في الوقت نفسه، زادت التقلبات في السوق، مما جعل المستثمرين أكثر حذراً. بالرغم من ذلك، فإن بعض القطاعات مثل الذهب والطاقة شهدت تحسناً ملحوظاً، حيث لجأ المستثمرون إليها كتحوط ضد المخاطر.

التحليل الفني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500