رئيس الاحتياطي الفيدرالي يطلق عدد من التحذيرات و مؤشر ناسداك US100 تحت المجهر

في كلمة استحوذت على اهتمام واسع، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن الإجراءات الحكومية الأخيرة تقود الاقتصاد الأمريكي بعيداً عن مساره المرسوم. حيث أشار بشكل واضح إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى سيناريو مزدوج الخطورة: من جهة، تباطؤ النمو الاقتصادي، ومن جهة أخرى، ارتفاع معدلات البطالة.
ولعل الأكثر إثارة للقلق، أن هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحولات اقتصادية كبيرة، مما يزيد من حدة التحديات القائمة.
2. الرسوم الجمركية: محفز رئيسي للتضخم
من ناحية أخرى، ألقى باول باللوم بشكل مباشر على الرسوم الجمركية في تفاقم معدلات التضخم. وبالتحديد، أكد أن استمرار هذه السياسة سيقود إلى تسارع غير مسبوق في ارتفاع الأسعار. والأمر الجدير بالذكر هنا، أنه أشار إلى أن الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب السابقة تجاوزت كل التوقعات.
علاوة على ذلك، أعرب عن قلقه من صعوبة التنبؤ بعواقب هذه الإجراءات الاقتصادية المتعددة. وفي هذا الصدد، توقع أن تشهد نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفاعاً بنسبة 2.3%، ما ينذر بضغوط إضافية على جيوب المواطنين.
3. تباطؤ النمو: مؤشرات مقلقة
في السياق ذاته، كشف التحليل الدقيق للبيانات عن علامات واضحة على تباطؤ النمو الاقتصادي. ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى عاملين أساسيين: أولاً، تراجع إنفاق المستهلكين، وثانياً، فقدان الثقة في السوق.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف باول أن التدفق السريع للواردات في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية، قد يشكل تحدياً إضافياً يؤثر على دقة تقديرات الناتج المحلي الإجمالي. ورغم تأكيده على أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً، إلا أن المؤشرات تشير إلى تباطؤ واضح في الربع الأول مقارنة بالأداء القوي الذي سجلته البلاد العام الماضي.
4. سياسة نقدية حذرة في ظل عدم اليقين
في خضم هذه التحديات، أعلن الفيدرالي عن توجهه للحفاظ على استقرار أسعار الفائدة عند النطاق الحالي (4.25%-4.50%). والجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي في انتظار وضوح الرؤية الاقتصادية، خاصة بعد تباطؤ ملحوظ في وتيرة انخفاض التضخم نحو المستوى المستهدف البالغ 2%.
علاوة على ذلك، أشار باول إلى أن البنك المركزي لن يقدم على أي خطوات إنقاذية في حال انهيار أسواق الأسهم. ومع ذلك، أكد استعداده لدعم البنوك المركزية العالمية بالدولار عند الحاجة، مما يعكس سياسة متوازنة في التعامل مع الأزمات المحتملة.
5. مستقبل غامض وتحديات قادمة
يمكن القول إن رئيس الاحتياطي الفيدرالي رسم صورة قاتمة للمستقبل القريب. حيث توقع استمرار حالة عدم اليقين والتقلبات الحادة في الأسواق. ومن هذا المنطلق، أكد أن هذه التحديات تتطلب مراقبة دقيقة.
وفي الوقت نفسه، أعرب عن ثقته في قدرة الاقتصاد الأمريكي على الصمود، لكنه لم يخفِ قلقه من الآثار المترتبة على السياسات التجارية الحالية. وبالتالي، تطرح هذه التصريحات تساؤلات كبيرة عن مدى استعداد أكبر اقتصاد في العالم لمواجهة العاصفة الاقتصادية المقبلة.
التحليل الفني لمؤشر ناسداك US-100
يواجه مؤشر ناسداك US-100 مرحلة حرجة بعد كسره الحاسم لخط الاتجاه الصاعد عند مستوى 19,700 نقطة. حيث شهد تراجعاً قوياً تخطى خلاله المتوسطات المتحركة الرئيسية (EMA 50 وEMA 20) ليصل إلى منطقة الدعم الحيوية عند 16,176 نقطة. وحاليا الأسعار لم تستطع الثبات اعلي مستويات 19103 نقطة وقد يتغير الغتجاه كما أشرنا الي ذلك في الفيديو الأخير المرفق رابطه أسفل المقال.
مستويات الدعم والمقاومة الحاسمة
- الدعم الحالي (18300 نقطة): يُعد هذا المستوى نقطة تحول رئيسية. حيث يجب على المؤشر الحفاظ على تداولاته فوقه لاستعادة الزخم الإيجابي.
- أهداف الصعود: في حال تثبيت المؤشر فوق هذا الدعم، قد يستهدف مستويات 20531 نقطة كمرحلة أولى، مع ضرورة كسر هذا المستوى لتعزيز فرص الارتداد.
- سيناريو الهبوط: أي كسر حاسم دون 16,176 نقطة قد يعرض المؤشر لضغوط بيعية إضافية، مع إمكانية الهبوط نحو 15,059 نقطة كهدف تالي.
وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم والمقاومة الرقمية وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 18300
- الدعم الثاني: 17240
- المقاومة الأولى: 19100
- المقاومة الثانية : 20530
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل متوسط متحرك EMA 20,50 والذي يلزم عودة التداول اعلاهم لعودة التفاؤل والإيجابية.
- مؤشر الزخم RSI: يتحركأعلي مستوي 30 وهي منطقة تشبع بيع. ولذلك يلزم الحفاظ علي التداول أعلي منطقة الدعم الحالية لمزيد من التفاؤل.