العملات

الجنيه الإسترليني يواصل تراجعه لليوم الثالث مقابل الدولار بعد محضر الفيدرالي (GBP/USD)

(GBP/USD)

واصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس (GBP/USD)، حيث انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ليقترب من مستوى 1.3365. جاء هذا التراجع مع انتعاش مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في الجلسة الأوروبية، حيث ارتفع المؤشر، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية، ليقترب من أعلى مستوى له في شهرين عند 99.00. وفي المقابل، واجه الدولار ضغوط بيع طفيفة بعد صدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) لشهر سبتمبر. أشار المحضر إلى ثقة المسؤولين في تعديل أسعار الفائدة نحو الانخفاض وسط تزايد مخاطر سوق العمل.


 

المخاوف المالية والإنفاق العام تضغط على التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة

 

سجل الجنيه الإسترليني أداءً أضعف من نظرائه من العملات الرئيسية يوم الخميس، في ظل تحول المستثمرين إلى الحذر بشأن التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة قبل إصدار ميزانية الخريف في أواخر نوفمبر. وفي خطوة لضبط الإنفاق، صرّح وزير الخزانة البريطاني، جيمس موراي، يوم الأربعاء بأن الإدارة لن تسمح للوكالات باستخدام أموال الطوارئ لتمويل زيادات الرواتب. ويهدف هذا النهج الحصيف والصارم إلى بناء اقتصاد مستقر والحد من تفاقم تضخم الأجور. ويتوقع المشاركون في الأسواق أن تلجأ وزارة الخزانة إلى خفض الإنفاق العام أو رفع الضرائب، أو كليهما، للحد من تضخم الاقتراضات المالية.


 

الانقسام بشأن سياسة بنك إنجلترا وبيانات التوظيف المرتقبة

 

لا تزال آراء المستثمرين متباينة بشأن ما إذا كان بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة مجدداً في أي من اجتماعيه المتبقيين هذا العام. ويستند هذا عدم اليقين إلى تدهور الطلب على الوظائف واستمرار الضغوط التضخمية. وفي هذا الصدد، أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، يوم الأربعاء على ضرورة رسم السياسة النقدية بطريقة لا تسمح للضغوط التضخمية بالخروج عن السيطرة. وسيكون المحفز الرئيسي التالي لحركة الجنيه الإسترليني هو بيانات التوظيف للأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس، والتي سيتم إصدارها يوم الثلاثاء.


 

تحليل فني لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD)

 

يظهر التحليل الفني لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) استمرار الضغط البيعي الذي أدى إلى تراجع الزوج لليوم الثالث على التوالي. حالياً، يتداول الزوج عند مستوى 1.33801، مخترقاً منطقة دعم أفقية سابقة. هذا التراجع يعكس القلق المتزايد في الأسواق حول التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة والمخاوف من خفض الإنفاق الحكومي. بالإضافة إلى ذلك، يتداول الزوج بوضوح دون خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل المكسور، مما يؤكد سيطرة الزخم الهابط.


 

مستويات الدعم والمقاومة: الطريق إلى 1.3100

 

يقع الدعم الرئيسي التالي لزوج الجنيه الإسترليني/دولار عند منطقة الطلب القوية بين 1.31394 و 1.31000. يُعد هذا الدعم حاسماً لمنع تدهور أعمق، حيث يمثل منطقة ارتداد تاريخية. على الجانب العلوي، تمثل منطقة 1.35000 – 1.35500 الآن مقاومة قوية، بالإضافة إلى خط الاتجاه المكسور. وبالنظر إلى مؤشر القوة النسبية (RSI)، نجد أنه يتداول عند 42.06. هذا يعني أن الزوج لم يصل بعد إلى منطقة ذروة البيع، مما يتيح مجالاً للمزيد من الانخفاض قبل حدوث ارتداد فني.

 

تحليل فني لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD)
تحليل فني لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD)

الترجيح المستقبلي لزوج (GBP/USD)

 

تتجه التوقعات نحو استمرار الحركة الهابطة لزوج الجنيه الإسترليني/دولار لاختبار منطقة الدعم عند 1.31000. ويُعزز هذا التوقع التذبذب حول قرارات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة وتدهور الطلب على الوظائف. سيظل المحفز الرئيسي التالي هو بيانات التوظيف البريطانية المقرر إصدارها يوم الثلاثاء. في حال جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فسيتم تأكيد التوجه الهابط. مما يدفع الزوج لكسر 1.31000 واختبار الدعم الأدنى عند 1.25587. أما في حال الارتداد الفني من الدعم، فإن العودة فوق 1.35000 تعد الشرط الأساسي لإلغاء النظرة الهابطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى