يقول وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح الجاسر، إن المملكة تشهد توسعات كبيرة في قطاع الموانئ البحرية،و قطاع النقل السعودي باستثمارات تصل إلى نحو 20 مليار ريال بالتعاون مع القطاع الخاص. هذه المشاريع تعزز مكانة المملكة كمركز رئيسي للتجارة العالمية، من خلال التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي.
التكنولوجيا في خدمة الموانئ
على هامش المؤتمر الثاني لاستدامة الصناعة البحرية في جدة، أوضح الوزير أن هذه التوسعات تتبنى أحدث التقنيات. الشركة تطبق الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاتصال الحديثة لإدارة المعدات الضخمة آلياً. فريق من الكوادر النسائية السعودية يشغل الآن بعض الرافعات العملاقة عن بُعد، مما يعكس جهود تمكين المرأة في قطاع اللوجستيات. كما أدخلت المملكة مركبات حديثة تخفض استهلاك الطاقة وتقلل الأثر الكربوني، بالإضافة إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة تربط التجار والمستوردين والوكلاء الملاحيين، مما يضمن سهولة التواصل ورفع كفاءة الأعمال والشفافية.
مكانة المملكة في القطاع البحري العالمي
المملكة تلعب دورًا أساسيًا في القطاع البحري العالمي. الأسطول البحري السعودي هو الأكبر في الشرق الأوسط، ويحتل المرتبة الـ20 عالمياً. كما أن المملكة تدير 10 موانئ تجارية وصناعية كبرى، وتطبق فيها أحدث التقنيات في إدارة العمليات. الموقع الجغرافي للمملكة يتميز بأهمية استراتيجية، حيث يمر عبر البحر الأحمر 13% من التجارة العالمية، بينما يمثل الخليج العربي نحو 30% من صادرات النفط العالمية.
السعودية تؤدي دورًا فاعلاً في المنظمات الدولية، وتشغل عضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية، وهي مرشحة للدورة المقبلة. المملكة تشارك في مبادرات المنظمة المختلفة، سواء بالدعم المادي أو من خلال الأوراق الفنية والنقاشات الدولية، خصوصاً في مجالات البيئة، ودعم مشاركة المرأة، وتعزيز قدرات الدول ذات الإمكانيات المحدودة. المؤتمر اليوم عكس الحضور الدولي البارز للمملكة، بمشاركة أكثر من 2000 شخص من 57 دولة، مما يؤكد دورها الفاعل في رسم مستقبل الصناعة البحرية.
تحليل فني لقطاع النقل السعودي
بناءً على الرسم البياني المرفق، يظهر قطاع النقل السعودي في اتجاه هابط رئيسي، لكنه يمر حالياً بمرحلة تجميع أو استقرار ضمن نطاق سعري محدد.
الاتجاه العام والمستويات الرئيسية
- الاتجاه الهابط: القطاع يمر باتجاه هابط واضح منذ نهاية عام 2024 وبداية عام 2025. وقد كسر مستويات دعم رئيسية متعددة، مما يؤكد سيطرة البائعين على المدى الطويل.
- منطقة التجميع الحالية: يقع القطاع حالياً ضمن نطاق عرضي أو منطقة تجميع (المنطقة الخضراء الفاتحة) بين مستويي 5,302.040 نقطة (الدعم) و6,098.170 نقطة (المقاومة). هذه المنطقة تشير إلى حالة من عدم اليقين والتوازن المؤقت بين المشترين والبائعين.
المؤشرات الفنية
- المتوسطات المتحركة: يتداول القطاع حالياً أسفل كل من المتوسط المتحرك قصير الأجل (الخط الأزرق الفاتح) والمتوسط المتحرك طويل الأجل (الخط الأحمر). كما أن المتوسط المتحرك قصير الأجل يقع أسفل نظيره طويل الأجل، وهي إشارة سلبية تُعرف بـ “التقاطع الموت”، وتؤكد على ضعف الزخم الصعودي.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يقع مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 45.78، وهو ما يشير إلى أن القطاع ليس في منطقة ذروة البيع أو ذروة الشراء بعد. هذا يعطي مساحة للحركة داخل النطاق الحالي، ولكن دون إشارة قوية للانعكاس الصعودي.
مستويات الدعم والمقاومة
- مقاومة النطاق الحالي: يواجه القطاع مقاومة قوية عند 6,098.170 نقطة. اختراق هذا المستوى والاستقرار فوقه سيكون إشارة إيجابية أولية.
- دعم النطاق الحالي: يقع الدعم الحاسم عند 5,302.040 نقطة. كسر هذا المستوى سيدفع القطاع نحو مستويات أدنى.
- مستويات مقاومة عليا: إذا تمكن القطاع من اختراق النطاق الحالي، فإن مستويات المقاومة التالية ستكون عند 6,475.620 نقطة ثم 6,872.010 نقطة.
- مستويات مقاومة تاريخية: المقاومات الأبعد تقع عند 7,254.500 نقطة و7,647.230 نقطة.
السيناريو المحتمل
ترجيح الحركة لقطاع النقل السعودي
بناءً على التحليل الفني، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو استمرار التداول ضمن النطاق الحالي بين 5,302.040 نقطة و6,098.170 نقطة. اختراق أي من حدود هذا النطاق سيحدد الاتجاه القادم للقطاع. يجب مراقبة حجم التداول عند هذه المستويات لتأكيد قوة أي اختراق.
