شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD و الأسواق الأوروبية بداية أسبوع إيجابية مع ارتفاع اليورو والعقود الآجلة للأسهم الأوروبية صباح اليوم الاثنين، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بشأن زيادة الإنفاق من قبل الحكومة الألمانية الجديدة. يأتي هذا التفاؤل على أمل أن تساهم هذه الخطوة في معالجة الضعف الاقتصادي الذي عانت منه أوروبا، وخاصة ألمانيا، خلال السنوات الماضية. يُعتقد أن زيادة الإنفاق الحكومي قد تحفز النمو الاقتصادي وتعزز ثقة المستثمرين في الأسواق الأوروبية.
الأسواق الأمريكية تواجه ضغوطًا بسبب التضخم والبيانات الاقتصادية الضعيفة
على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، كانت الأمور مختلفة تمامًا يوم الجمعة الماضي. حيث شهدت الأسهم الأمريكية عمليات بيع حادة نتيجة لضعف البيانات الاقتصادية وتوقعات التضخم المرتفعة. وصلت توقعات التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة لمدة خمس إلى عشر سنوات إلى 3.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1995. يرجع هذا الارتفاع إلى مخاوف من فرض حكومة ترامب تعريفات جمركية كبيرة وتدهور العلاقات التجارية مع الشركاء الدوليين.
مؤشر الدولار الأمريكي يواجه اختبارًا حاسمًا
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم، على الرغم من توقعات التضخم المرتفعة. يقترب المؤشر الآن من اختبار مستوى فيبوناتشي المهم عند 106، وهو مستوى التصحيح الرئيسي الذي يشكل نقطة محورية في مسيرة المؤشر من سبتمبر إلى يناير. يتابع المستثمرون عن كثب تطورات المؤشر، خاصة مع اقتراب إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
قطاع الطاقة يشهد تراجعًا حادًا
في قطاع الطاقة، شهد النفط الخام تراجعًا كبيرًا يوم الجمعة. حيث انخفض بأكثر من 3% متجاوزًا دعم المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم دون صعوبة تذكر. يأتي هذا التراجع في ظل مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة بسبب التحديات الاقتصادية العالمية وتأثيرات التضخم.
توقعات الأسبوع الحالي
يترقب المستثمرون هذا الأسبوع عدة أحداث مهمة، بما في ذلك أرباح شركة إنفيديا، والتي تعد واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة تحت المجهر، حيث ستقدم مؤشرات مهمة حول صحة الاقتصاد الأمريكي واتجاهات التضخم.
التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD
شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتدادًا من منطقة دعم قوية بالقرب من مستوى 1.01766، وهو مستوى يتوافق مع قاع سابق. يُعد الحفاظ على التداول فوق هذا المستوى أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق اختراق قوي نحو القمة المتكونة بالقرب من مستوى 1.05329، مما قد يفتح الباب أمام تشكيل قمة جديدة.
دور المتوسطات المتحركة في تعزيز التفاؤل
تحاول الأسعار حاليًا الثبات فوق المتوسطات المتحركة، وهو ما يعزز المشاعر الإيجابية في السوق. التداول المستمر فوق هذه المتوسطات يُعتبر إشارة تفاؤلية، حيث يدعم احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، فإن أي تراجع عن هذه المستويات قد يهدد هذا التفاؤل.
إذا تمكن الزوج من الحفاظ على تداولاته فوق منطقة الدعم القوية عند 1.03314، فإن الاختراق المحتمل للقمة القريبة من 1.05329 سيكون هدفًا رئيسيًا. هذا الاختراق قد يؤدي إلى تشكيل قمة جديدة، مما يعكس قوة إضافية لليورو أمام الدولار الأمريكي. في حالة فشل الأسعار في الثبات فوق مستوى الدعم 1.03314 وتم كسر هذا المستوى. فإن السوق قد يستهدف تشكيل قاع جديد. هذا السيناريو سيعكس ضغوطًا بيعية قوية وقد يؤدي إلى تراجع أكبر لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
وكما واضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة والمؤشرات الفنية التي تساعد في إتخاذ القرار.
أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 1.03314
- الدعم الثاني: 1.02398
- المقاومة الأولى: 1.05329
- المقاومة الثانية : 1.06293
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلي من المتوسطات المتحرك EMA 20,50, والتي يلزم الثبات أعلاها لمزيد من الإيجابية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مستوي ال 50 والي يلزم الثبات أعلاه ليولد إشارة علي زخم الشراء وضعف البائعين.
