
اليورو يتلقى دعمًا مستمرًا في الأسواق حاليًا. في الواقع، تدفعه توقعات المتداولين بأن البنك المركزي الأوروبي قد يوقف دورة التيسير الكمي. بالطبع، يأتي هذا التوقف المحتمل بهدف تقييم الأثر الكامل للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. وبشكل خاص، هذا يؤثر على اقتصاد منطقة اليورو. وقد أكد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، مرونة اقتصاد المنطقة. ومع ذلك، أشار إلى مخاطر محتملة عدة. على سبيل المثال، قد تعيق هذه الرسوم الجمركية النمو. أضف إلى ذلك، تؤثر سلبًا في الآفاق الاقتصادية العامة.
المملكة المتحدة ترقب بيانات التضخم وقرار بنك إنجلترا
تتجه الأنظار نحو المملكة المتحدة هذا الأسبوع، بلا شك. يوم الأربعاء، ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI). على نطاق واسع، يتوقع السوق نموًا معتدلاً في الأسعار خلال مايو. هذا النمو قد يقدم مؤشرات مهمة حول مسار التضخم المستقبلي. بالتوازي، يتوقع المتداولون أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة ثابتة. من المقرر أن يحدث ذلك عند 4.25% في اجتماعه يوم الخميس. ومن ثم، ستكون هذه القرارات حاسمة للغاية لتحديد اتجاه السياسة النقدية في المملكة المتحدة. بالتالي، ستؤثر بدورها على قيمة الجنيه الإسترليني. كذلك، ربما يكون لها تأثيرات غير مباشرة على اليورو.
تصاعد التوترات الجيوسياسية يهدد استقرار اليورو الحساس للمخاطر
على الرغم من الدعم الذي يتلقاه اليورو، فإنه قد يواجه تحديات كبيرة حاليًا. ترجع هذه التحديات إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. من المعروف أن اليورو عملة حساسة للمخاطر، بطبيعتها. ولذلك، غالبًا ما تؤثر الأحداث العالمية غير المؤكدة عليه سلبًا بشكل مباشر. في هذا السياق المتوتر، يواصل البلدان تبادل الهجمات العسكرية. فهما يتجاهلان الدعوات الدولية المتزايدة للدبلوماسية وتهدئة التصعيد. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أطلقت إيران صواريخ متعددة مؤخرًا. لقد استهدفت تلك الصواريخ مراكز عسكرية ومنشآت وقود إسرائيلية. يزيد هذا بشكل كبير وملحوظ من حدة التوتر في المنطقة بأسرها.
إيران ترفض المفاوضات وتوضح موقفها الدبلوماسي
في تطور ذي صلة، أبلغت إيران الوسيطين قطر وعُمان رفضها التفاوض. فهي لن تدخل في أي مفاوضات في ظل تعرضها للهجوم المستمر. بطبيعة الحال، هذا الموقف يعكس تصلبًا واضحًا في المواقف. ومن ثم، يشير إلى صعوبة التوصل لحل دبلوماسي سريع للأزمة. ومع ذلك، نفى مصدر مقرب تقارير سابقة. تلك التقارير زعمت طلب طهران وساطة أمريكية لوقف إطلاق النار. وعلى هذا النحو، تلقي هذه التطورات الجيوسياسية المعقدة بظلالها على الأسواق العالمية. كما تشكل ضغطًا محتملاً على اليورو أيضًا. في النهاية، يحتاج اليورو لبيئة مستقرة ليزدهر بشكل عام. لذلك، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الأحداث المتسارعة على مسار اليورو قريبًا؟
تحليل فني: EUR/GBP يواجه مقاومة ويترقب مستويات الدعم
زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) يشهد تصحيحًا الآن. جاء ذلك بعد ارتفاع وصل به إلى قمة عند مستوى المقاومة الرئيسي 0.87374. يُعد هذا المستوى مقاومة قوية ومهمة للزوج. بعد الارتفاع، تراجع الزوج بشكل ملحوظ جدًا. وحاليًا، يُظهر الرسم البياني محاولة للاستقرار. تحدث هذه المحاولة فوق مستوى الدعم الفوري 0.84587.
في حال استمرار الارتفاع، سيواجه الزوج مقاومة إضافية. تجد هذه المقاومة عند 0.85500 و 0.86234. على الجانب الآخر تمامًا، إذا استمر التراجع، توجد مستويات دعم أخرى. علينا مراقبتها عن كثب عند 0.84100، ثم 0.83500. أيضًا، تمتد هذه المستويات لتشمل 0.83149 و 0.82498.
يُشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى منطقة محايدة. هذا يسمح له بحركة في كلا الاتجاهين، صعودًا أو هبوطًا. لذلك، يترقب المستثمرون إشارات واضحة جدًا لتحديد الاتجاه القادم. تأتي هذه المراقبة في ظل هذه المستويات الحرجة للغاية.
وكما واضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة والمؤشرات الفنية التي تساعد في إتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 0.84587
- الدعم الثاني:0.83704
- المقاومة الأولى: 0.85402
- المقاومة الثانية : 0.86234
ثانيا المؤشرات الفنية:
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI يتحرك بالقرب من مستوي ال 70 وهي منطقة تشبع شرائي ولذلك يلزم أخذ الحيطة والحظر وتحديد حجم المخاطرة المناسب قبل التفكير في الشراء.