الأسهم السعودية

تسارع نمو الاقتصاد السعودي إلى 4.8% بدعم قياسي من القطاع النفطي

TENI

على الصعيد الاقتصادي، تسارع نمو الاقتصاد السعودي في الربع الثالث ليبلغ أعلى وتيرة له في ثلاثة فصول. مسجلاً 4.8% على أساس سنوي، بالرغم من كونه أقل نسبياً عن التقديرات الأولية. وقد جاء هذا التسارع مدعوماً بشكل رئيسي من نمو القطاع النفطي الذي سجل 8.3%، وهي أسرع وتيرة له في ثلاثة أعوام، وذلك بفضل زيادة الإنتاج ضمن تحالف “أوبك+”.

وعلى النقيض، وعلى الرغم من نمو القطاع النفطي، واصل القطاع غير النفطي نموه للفصل التاسع عشر على التوالي، لكنه سجّل بوتيرة أقل بلغت 4.3%. وفي الواقع. يعد نمو القطاع غير النفطي في الربع الثالث هو الأقل منذ مطلع عام 2021. وكنتيجة مباشرة، تراجعت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 55%، نزولاً من 56% في الربع الثاني، وخاصة مع القفزة الكبيرة في القطاع النفطي. وفي سياق آخر، تسارع نمو القطاع الحكومي إلى 1.4%.

فيما يخص آفاق النمو، تتوقع الحكومة السعودية تجاوز حجم اقتصادها 5 تريليونات ريال لأول مرة في عام 2027. ليبلغ 5.26 تريليون ريال، وهو ما يتوافق مع تقديرات سابقة. علاوة على ذلك، تستهدف الحكومة تجاوز حجم الاقتصاد 4 تريليونات ريال لسبعة أعوام متتالية. ومن منظور خارجي، أبدت مؤسسة “موديز” نظرة إيجابية لنمو الاقتصاد للعام المقبل، مدعومة بالنمو “القوي” في الأنشطة غير النفطية بفضل جهود التنويع. بينما أكدت أن تصنيف السعودية عند “Aa3” يستند إلى حجم الاقتصاد الكبير والدخل المرتفع.


التأثير الفني والأساسي لنمو الطاقة

بالانتقال إلى قطاع الطاقة، فإن النمو السريع للقطاع النفطي بنسبة 8.3% له تأثير إيجابي ومباشر على شركات قطاع الطاقة السعودي. على سبيل المثال. تترجم زيادة الإنتاج ضمن تحالف “أوبك+” إلى ارتفاع في إيرادات وأرباح الشركات الكبرى. وبالإضافة إلى ذلك، يشير هذا النمو إلى زيادة في الأنشطة الرأسمالية والتشغيلية، وبالتالي، فإن الأداء القوي للقطاع النفطي يدعم التقييمات ويحسن النظرة المستقبلية.


تحليل فني لمؤشر قطاع الطاقة السعودي (TENI)

يظهر الرسم البياني أن مؤشر قطاع الطاقة السعودي يتداول حالياً ضمن نموذج وتد هابط (Falling Wedge) واضح على المدى الطويل، وهو ما يشير عادةً إلى ضغط بيعي متناقص. يتم التداول حالياً عند 4,643.080 نقطة. بعد أن شهد المؤشر ارتداداً جيداً من الحد السفلي للنموذج.

وفي هذا الصدد، إن أهمية اختراق الحد العلوي لنموذج الوتد الهابط هي أمر حاسم لعودة التفاؤل. إذ يمثل اختراق هذا الحد (الخط الأسود العلوي) إشارة قوية فنية على أن البائعين قد استنفدوا قواهم الأمر الذي يفتح الباب أمام تحرك صعودي قوي نحو استعادة المستويات العليا.

o-node=”13″>وفيما يخص المؤشرات، يتداول السعر حالياً تحت المتوسطات المتحركة، والتي بالتالي تعمل كمقاومة ديناميكية فورية، وتؤكد الاتجاه الهابط العام للنموذج. ومع ذلك، يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 42.94، وعلى الرغم من أنها تقع في المنطقة السلبية، إلا أنها بدأت تظهر ميلاً نحو الصعود. أخيراً، تتمثل المقاومة الفورية عند الحد العلوي للوتد حول 4,950.000 نقطة، في حين يقع الدعم الحاسم عند 4,371.830 نقطة.

تحليل فني لمؤشر قطاع الطاقة السعودي (TENI)
تحليل فني لمؤشر قطاع الطاقة السعودي (TENI)

الترجيح المستقبلي لمؤشر قطاع الطاقة السعودي (TENI)

 

يظل الترجيح العام لقطاع الطاقة محايداً يميل إلى الصعود الحذر، وذلك في انتظار تأكيد اختراق نموذج الوتد الهابط.

  1. السيناريو الإيجابي (المرجح): يتمثل في نجاح المؤشر في اختراق الحد العلوي لنموذج الوتد الهابط والثبات فوقه. هذا الاختراق سيؤدي إلى تدفق سيولة جديدة ويدفع القطاع نحو منطقة المقاومة التالية عند 5,400.000 نقطة.

  2. السيناريو السلبي (التحذير): يتمثل في فشل المؤشر في الاختراق وعودته للهبوط وكسر الدعم الحاسم عند 4,371.830 نقطة. هذا سيعني استمرار الاتجاه الهابط الرئيسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى