أعلنت شركة جيفريز عن رفع توقعاتها لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنهاية العام إلى مستوى 6600 نقطة. هذا التحول الملحوظ في نظرة الشركة يؤكد أن الأرباح القوية للشركات الأمريكية ستظل عاملاً رئيسياً يدعم الأسواق ويقلص المخاوف المتزايدة بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي.
الأرباح القوية تدفع الشركة لتغيير رأيها
في مذكرة سابقة، كانت جيفريز قد حددت هدفها للمؤشر عند 5600 نقطة فقط. ما جعلها المؤسسة الوحيدة تقريباً في وول ستريت التي تتوقع بقاء المؤشر دون مستوى 6000. لكن، قوة نتائج الشركات المدرجة في المؤشر وارتفاع هوامش الأرباح في قطاعات التكنولوجيا والمالية والطاقة، دفعت الشركة إلى إعادة النظر في توقعاتها ورفع مستهدفاتها بشكل حاد.
ثقة متزايدة في متانة الاقتصاد الأمريكي
يعكس هذا التعديل في توقعات ستاندرد آند بورز 500 ثقة متزايدة في متانة الاقتصاد الأمريكي. رغم التحديات الموجودة. ويرى محللو جيفريز أن استمرار الشركات في تحقيق أرباح تفوق التوقعات، إلى جانب تحسن مستويات الطلب المحلي. سيكون له دور بارز في دعم المؤشر الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
تحليل فني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500
الرسم البياني يظهر لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 استمرارية قوية للاتجاه الصاعد على المدى الطويل. حيث سجل المؤشر ارتفاعاً إلى قمم جديدة. وقد أكد هيكل السوق هذا الاتجاه من خلال تحقيق “كسر في الهيكل” (BOS) الذي يشير إلى أن المشترين يسيطرون على الحركة. أما التراجع السعري الحالي فهو مجرد تصحيح طبيعي ضمن هذا الاتجاه الصاعد القوي.
مناطق الطلب والمقاومة الرئيسية
يختبر المؤشر حالياً منطقة طلب مهمة تقع حول مستوى 6,412.08 نقطة، ومن المتوقع أن يجد فيها دعماً قوياً. إذا استمر التصحيح، فإن هناك مناطق طلب إضافية تقع عند مستويي 6,346.92 و 6,291.56 نقطة. والتي يمكن أن توقف الهبوط. في المقابل، يواجه المؤشر مقاومة رئيسية عند منطقة العرض الخضراء بين 6,489.81 و 6,522.84 نقطة.
الترجيح المستقبلي لمؤشر ستاندرد اند بورز 500
تُظهر الصورة الفنية للمؤشر أن الاتجاه الصاعد لا يزال قوياً. من المرجح أن ينهي المؤشر تصحيحه الحالي من منطقة الطلب التي يختبرها الآن، ثم يستأنف حركته الصاعدة لاختراق القمة السابقة والوصول إلى مستويات جديدة. بينما يبقى السيناريو الأقل ترجيحاً هو كسر المؤشر لمناطق الطلب الرئيسية، وهو ما قد يشير إلى بداية تصحيح أعمق على المدى المتوسط.
