شهدت أسواق النفط العالمية يومًا هادئًا مع تراجع طفيف في الأسعار، حيث انخفض خام برنت تسليم يونيو بنسبة 0.3% ليستقر عند 64.67 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة ليصل إلى 61 دولارًا تقريبًا. هذا التراجع البسيط يأتي بعد يومين من المكاسب المتواضعة التي سجلتها الأسواق.
تأثير الحرب التجارية على أسواق الطاقة
في خلفية هذه التحركات، لا تزال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تسير ببطء، حيث أكدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب أن معظم الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية ستظل سارية. هذه التطورات تزيد من مخاوف المحللين من تأثير الحرب التجارية المستمرة على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي على الطلب على الطاقة.
وكالات الطاقة تخفض التوقعات
في سياق متصل، قامت الوكالة الدولية للطاقة بتخفيض كبير في توقعاتها للطلب على النفط لهذا العام، حيث قلصت التقديرات بنحو الثلث. كما توقعت الوكالة استمرار فائض المعروض في الأسواق حتى عام 2026، وهو ما يضع ضغوطًا هبوطية إضافية على الأسعار.
مخاوف الركود وتأثيرها على القطاع
خلال الشهر الحالي، فقدت أسعار النفط حوالي 10 دولارات للبرميل، وذلك بسبب تصاعد المخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي. هذه المخاوف دفعت العديد من المؤسسات المالية وشركات التحليل إلى مراجعة توقعاتها:
- خفضت أوبك توقعاتها للاستهلاك العالمي بمقدار 100 ألف برميل يوميًا للعامين المقبلين
- قامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بتخفيضات أكبر في توقعاتها الأسبوع الماضي
- خفضت شركة “إنرجي آسبكتس” توقعاتها السنوية لسعر النفط بمقدار 10 دولارات للبرميل
تحذيرات من فائض المعروض
في تعليق له، أشار محللو “إتش إس بي سي هولدينغز” إلى أن سوق النفط يتجه نحو فائض أكبر في عام 2025 مما كان متوقعًا سابقًا. وأوضحوا أن هذا الفائض ناتج عن مزيج من ضعف الطلب المتوقع وزيادات الإنتاج من تحالف أوبك+ بوتيرة أسرع مما كان مخططًا له.
مع استمرار هذه العوامل، يبدو أن أسواق النفط تواجه فترة من عدم اليقين، حيث تتنازع عوامل العرض والطلب والظروف الجيوسياسية لتحديد اتجاه الأسعار في المدى المتوسط.
التحليل الفني لسعر النفط اليوم UKOIL
تستقر أسعار النفط حالياً فوق مستوى دعم حاسم عند 58.37 دولار للبرميل، وهو مستوى يشكل قاعاً سابقاً يحظى باهتمام بالغ من قبل المتداولين. ويُعتبر الحفاظ على التداول فوق هذا المستوى شرطاً أساسياً لعودة التفاؤل من جديد. حيث قد يمهد ذلك الطريق لاستهداف المستوى المهم عند 68.64 دولار كهدف أولي.
لكن الصورة الفنية تكتسب أهمية خاصة في ظل هذه الظروف، إذ أن اختراق مستوى 70.69 دولار سيتطلب زخماً شرائياً قوياً. وهو ما قد يعزز المشاعر الإيجابية في السوق ويفتح الباب لمكاسب إضافية. من ناحية أخرى، فإن أي كسر حاسم لمستوى الدعم الحالي عند 61.52 دولار قد يشكل نقطة تحول سلبية. حيث قد يتعرض السوق لضغوط بيعية قوية تدفع الأسعار نحو اختبار الدعم عند 58.37 دولار
وكما هو موضح في الرسم المرفق، نوضح أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.
أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 61.52
- الدعم الثاني: 58.37
- المقاومة الأولى: 68.64
- المقاومة الثانية : 70.69
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أسفل المتوسطات المتحرك EMA 20,50 وهي إشارة تدل علي قوة البائعين، يلزم إختراقها لعودة التفاؤل.
- مؤشر الزخم RSI: يتحرك بالقرب أعلي مستوي ال 30. وفي طريقه لإختبار مستوي ال 50 والذي يلزم إختراقه والثبات اعلاها لمزيد من التفاؤل.
