انخفض سهم شركة AMC Entertainment بوضوح خلال تعاملات يوم الإثنين. وبناءً على ذلك، سجل السهم تراجعاً بنسبة 2.86% ليصل لادنى مستوياته القياسية. علاوة على ذلك، جاء هذا الهبوط بعد إعلان الشركة عن تعديلات جديدة في اتفاقيات ديونها. حيث إن هذه التعديلات تفتح الباب أمام بيع المزيد من الأسهم في السوق المفتوح. ومن ثم، يخشى المستثمرون من تضخم المعروض وتراجع قيمة الحصص السهمية الحالية.
تجاهل المستثمرين لإيرادات شباك التذاكر القياسية
وعلى الرغم من هذا التراجع، حققت الشركة أعلى إيرادات لشباك التذاكر منذ أربع سنوات. حيث إن هذه النتائج القوية سجلت خلال عطلة ما قبل عيد الميلاد مباشرة. وبناءً عليه، لم تنجح هذه الأرقام الإيجابية في جذب اهتمام المستثمرين المتخوفين. ومن الواضح أن التركيز انصب بالكامل على التحديات التمويلية العميقة التي تواجهها الشركة. وبالتالي، طغت المخاوف المالية على النجاحات التشغيلية المؤقتة في دور السينما.
ضغوط التمويل ومخاوف تخفيف قيمة الأسهم الحالية
وفيما يخص القلق الاستثماري، يتركز الخوف حول احتمال طرح أسهم عادية إضافية. حيث إن التعديل الأخير لشروط السندات المالية يشير صراحة إلى هذا الاحتمال. وبناءً عليه، قد تضطر الشركة لهذه الخطوة لتغطية ديونها أو تمويل العمليات. علاوة على ذلك، تواجه AMC ضغوطاً ناتجة عن ارتفاع إجمالي ديونها المستحقة. ومن ثم، يساهم تراجع عدد الزائرين في بعض الأسواق في تفاقم هذه الأزمة.
تأثير الأفلام الضخمة ومستقبل السهم على المدى القصير
ومن ناحية أخرى، لم يشفع إطلاق أفلام ضخمة مثل “أفاتار” في إنقاذ السهم. حيث إن الانخفاض الأخير يعكس فقدان الثقة في قدرة الشركة على سداد التزاماتها. وبالتالي، يتوقع المحللون استمرار الضغط على سعر السهم خلال الفترة القريبة القادمة. ونتيجة لهذا، يظل المستثمرون في حالة ترقب لأي خطوات تمويلية جديدة قد تتخذها الإدارة. ومن المؤكد أن التوازن بين سداد الديون والحفاظ على قيمة المساهمين يظل تحدياً صعباً.
التحليل الفني لسهم AMC Entertainment Holdings
يُظهر الرسم البياني لسهم AMC استمرار الاتجاه الهابط الحاد والواضح، حيث سجل السهم سلسلة من القمم والقيعان الهابطة المتتالية منذ منتصف عام 2025. وبناءً على ذلك، يتم تداول السهم حالياً عند مستوى 1.70 دولار، مسجلاً تراجعاً يومياً بنسبة 2.86%، وهو ما يعكس ضغطاً بيعياً مكثفاً وفشلاً متكرراً في الارتداد من مستويات الدعم السابقة. علاوة على ذلك، يتحرك السعر بشكل حاد أسفل المتوسطات المتحركة السريعة والبطيئة (الخطوط الحمراء والزرقاء) التي تتباعد عن السعر، مما يؤكد قوة الزخم الهابط وغياب المشتري القادر على تغيير المسار الحالي.
قراءة مؤشرات السيولة ومستويات الدعم والتشبع البيعي
وفيما يخص مؤشرات الزخم، نلاحظ أن مؤشر القوة النسبية (RSI) قد وصل إلى مستوى متدنٍ جداً عند 22.26، وهو ما يضعه في منطقة “التشبع البيعي الشديد”. ورغم أن هذا المستوى قد يوحي باحتمالية حدوث ارتداد فني مؤقت لجني الأرباح، إلا أن السلوك السعري لا يظهر أي بوادر تجميع. ومن ناحية أخرى، تبرز منطقة الدعم التاريخية القادمة عند مستوى 1.45 دولار (الخط الأزرق السُفلي)، والتي تمثل آخر حصن دفاعي للسهم قبل الدخول في مستويات سعرية مجهولة. وبالتالي، فإن استقرار السعر دون مستوى 1.71 دولار يعزز من فرص استكمال الهبوط نحو هذا المستهدف القريب.

الترجيح المستقبلي لمؤشر قطاع النقل السعودي
استناداً إلى المعطيات الفنية الموضحة، يحتاج السهم لاختراق مستوى المقاومة الأول عند 2.14 دولار لبدء مرحلة تعافٍ أولية. وحيث إن أي محاولة صعود ستصطدم بمقاومات أعنف عند 2.38 دولار و 2.85 دولار، وهي مستويات شهدت عمليات بيع مكثفة في السابق. وبناءً عليه، يظل السيناريو السلبي هو المرجح طالما ظل السعر عاجزاً عن اختراق سحابة المتوسطات المتحركة، مع بقاء الأهداف البعيدة في حال الانعكاس عند 3.26 دولار و 4.08 دولار صعبة المنال في ظل الظروف الحالية. ونتيجة لذلك، يوصى بمراقبة مستوى الـ 1.45 دولار بدقة لتحديد ما إذا كان السهم سيشهد عندها دخول سيولة مؤسسية أم سيستمر في الانهيار.









