أنهى سوق الأسهم السعودية “تداول” جلسة يوم الثلاثاء على انخفاض، مواصلًا سلسلة الخسائر لليوم الثاني على التوالي. هذا التراجع جاء مدفوعًا بأداء سلبي لثلاثة من القطاعات الكبرى، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في السيولة مقارنة بالجلسة السابقة. سجل المؤشر العام للسوق “تاسي” تراجعًا بنسبة 0.38%، فاقدًا 42.36 نقطة ليستقر عند مستوى 11,121.6 نقطة.
تراجع السيولة وهيمنة القطاعات القيادية على الهبوط
شهدت قيم التداول انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغت 5.58 مليار ريال سعودي من خلال تداول 292.54 مليون سهم، مقارنة بـ 7.37 مليار ريال و300.75 مليون سهم في الجلسة التي سبقتها. سيطرت القطاعات الكبرى على مشهد الهبوط، حيث أغلقت أحد عشر قطاعًا باللون الأحمر. كان في مقدمة هذه القطاعات، قطاع الاتصالات الذي تراجع بنسبة 1.27%، وقطاع المواد الأساسية الذي هبط بنسبة 0.54%، بينما سجل قطاع البنوك تراجعًا بنسبة 0.32%. على النقيض، شهدت بعض القطاعات الأخرى أداءً إيجابيًا، تصدرها قطاع السلع طويلة الأجل بارتفاع نسبته 1.48%، وارتفع قطاع الطاقة بنسبة 0.16%، في حركة خالفت الاتجاه العام للقطاعات الكبرى.
أداء متباين للأسهم والسوق الموازي يتأثر أيضًا
توزعت الخسائر لتشمل 141 سهمًا، وكان سهم الأندلس في صدارة الأسهم المتراجعة بإغلاقه عند تراجع 2.82%. في المقابل، سجل 110 أسهم ارتفاعًا، كان أبرزها سهم “بترو رابغ” الذي تصدر المكاسب بارتفاع لافت بلغت نسبته 9.97%. أما على صعيد السوق الموازي، فقد سجل مؤشر (نمو حد أعلى) أداءً سلبيًا هو الآخر، متراجعًا بنسبة 0.35% (ما يعادل 96.51 نقطة)، ليستقر عند مستوى 27,245.12 نقطة. هذا التراجع يعكس استمرار الضغوط التي شهدها السوق، خاصة بعد أن أنهى مؤشر “تاسي” جلسة أمس الاثنين، وهي آخر جلسات شهر يونيو، على تراجع بنسبة 0.35%، مدفوعًا بأداء سلبي لعشرة قطاعات كان في مقدمتها البنوك والاتصالات أيضًا.
التحليل فني لمؤشر تاسي
يُظهر الرسم البياني لمؤشر تاسي محاولة تعافٍ حاليًا. يواجه المؤشر مقاومة فورية عند 11,127.320 نقطة. اختراق هذا المستوى والثبات فوقه أساسي، لأنه يفتح الطريق نحو المقاومة التالية عند 11,548.920 نقطة. على الجانب الآخر، يجد المؤشر دعمًا فوريًا حول 10,914.770 نقطة. كذلك، يمثل مستوى 10,681.630 نقطة دعمًا رئيسيًا وحاسمًا.
المؤشرات الفنية والترجيح المستقبلي
بالنظر إلى المؤشرات، يتداول تاسي تحت المتوسط المتحرك طويل المدى. هذا يشير إلى اتجاه هابط متوسط المدى، ما لم يخترقه. بالإضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 59.69. هذا الرقم يدعم الزخم الإيجابي الحالي للارتفاع. ومع ذلك، لم يصل المؤشر بعد لذروة الشراء. لذلك، يعتمد الترجيح المستقبلي على تجاوز المؤشر للمقاومات.
