شركة معادن السعودية تستهدف مضاعفة إنتاج الذهب بحلول 2030

تتجه شركة معادن السعودية نحو تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين. مستهدفةً مضاعفة إنتاج الذهب بحلول عام 2030. وتأتي هذه الخطط الطموحة في إطار “رؤية 2030” للمملكة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.
خطط نمو غير مسبوقة
صرّح بوب ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة معادن، لصحيفة “فايننشال تايمز” بأن الشركة تخطط لإنفاق 2.5 مليار دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة. سيُخصص هذا المبلغ لتطوير الموارد المحلية من النحاس والذهب والمعادن النادرة. وأضاف ويلت أن برنامج النمو القادم “سيُدهش الجميع” بفضل سرعة الوصول إلى مستويات الإنتاج المستهدفة، خاصةً مع وجود احتياطيات ضخمة غير مستغلة.
أداء قياسي وأرباح مرتفعة
حققت “معادن” بالفعل أعلى معدل إنتاج للذهب في تاريخها خلال العام الماضي، حيث تجاوز 494 ألف أونصة، بفضل الأداء القوي لمنجمي منصورة ومسرة. هذا الأداء القوي انعكس على نتائج الشركة المالية. حيث سجلت صافي ربح بلغ 1.92 مليار ريال في الربع الثاني، وهو أعلى مستوى لها في نحو 3 سنوات.
على الرغم من تراجع إنتاج الذهب بنسبة 5% في الربع الثاني. إلا أن المبيعات ارتفعت بنسبة 3% لتصل إلى 118 ألف أونصة، مستفيدةً من الارتفاع القياسي في أسعار الذهب، الذي وصل سعر الأونصة المبيعة منه إلى 3316 دولاراً، بزيادة 43% على أساس سنوي.
توقعات مستقبلية متفائلة
تواصل “معادن” مسيرة النمو في قطاعات أخرى:
- الفوسفات: تتوقع الشركة زيادة الإنتاج في عام 2025، مدعومةً بالطلب المستقر من الأسواق العالمية.
- الألمنيوم: رغم انخفاض الأسعار على المدى القريب بسبب التقلبات التجارية، إلا أن التوقعات على المديين المتوسط والطويل إيجابية مع توقعات بتجاوز الطلب العالمي للعرض.
- مشروع “الرجم”: بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة، يمضي المشروع قدمًا لتطوير منجم ذهب جديد من المتوقع أن ينتج 300 ألف أونصة سنوياً.
باستكمالها استحواذها على الحصة المتبقية في شركتي الألمنيوم التابعة لها. تعزز “معادن” من محفظة أعمالها وتؤكد التزامها بتطوير قطاع التعدين ليكون ركيزة أساسية في اقتصاد المملكة.
التحليل الفني لسهم معادن
بناءً على الرسم البياني الأسبوعي لسهم معادن، يُظهر السهم حركة سعرية قوية وإيجابية على المدى الطويل. منذ بداية عام 2023، يسير السهم في اتجاه صاعد واضح. وهو ما يتأكد من خلال ارتكازه على خط اتجاه رئيسي صاعد. مؤخراً، نجح السهم في اختراق مستوى مقاومة حاسم عند 57.75 ريال، بعد محاولات سابقة. وهذا الاختراق يُعد إشارة فنية قوية جدًا على قوة الزخم الشرائي، مما يفتح الطريق أمامه نحو مستويات سعرية أعلى.
على صعيد المؤشرات الفنية، تتأكد قوة الحركة السعرية من خلال عدة إشارات. فالمتوسطات المتحركة تقع في ترتيب صاعد، حيث يتداول السهم فوقها، ويقع المتوسط المتحرك السريع فوق المتوسط البطيء، مما يعزز الرؤية الإيجابية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيتداول حاليًا في منطقة القوة، لكنه لا يزال بعيدًا عن مستويات التشبع الشرائي، مما يترك مجالًا واسعًا للمزيد من الصعود قبل أن يُصبح السهم مبالغًا في قيمته.

الترجيح المستقبلي لسهم معادن
بناءً على هذه المعطيات، يرجّح أن يستمر السهم في حركته الصاعدة. من المتوقع أن يتحول مستوى المقاومة الذي تم اختراقه عند 57.75 ريال إلى مستوى دعم قوي، مما يدعم استمرار الارتفاع. أما الأهداف السعرية التالية المحتملة فهي مستويات المقاومة القادمة التي تم تحديدها سابقًا، مثل 60.70 و63.85 ريال. بشكل عام، تظل التوقعات إيجابية للسهم طالما حافظ على تداولاته فوق مستويات الدعم الرئيسية.