صراع بين تراجع النفط وقوة الملاذات الآمنة يؤثر علي تحركات الدولار الكندي مقابل الين الياباني (CAD/JPY)

شهد زوج العملة الدولار الكندي مقابل الين الياباني (CAD/JPY) تذبذباً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، حيث يجد الزوج نفسه عالقاً في معركة بين عاملين رئيسيين: ضعف العملة الكندية المرتبط بتراجع أسعار النفط العالمية، وقوة الين الياباني كعملة ملاذ آمن مدعومة ببيانات التضخم الإيجابية الأخيرة.

تأثير الدولار الكندي (CAD): ضغط النفط وتوقعات “أوبك”

يُعرف الدولار الكندي، أو “اللوني” (Loonie)، بارتباطه الوثيق بأسعار النفط الخام، كونهما سلعة رئيسية للتصدير. وقد تعرض الدولار الكندي لضغوط هبوطية نتيجة التوقعات بتخمة في المعروض النفطي العالمي خلال عام 2026، حيث أشار محللون إلى احتمال حدوث فائض لا يقل عن مليوني برميل يومياً.

هذا التفاؤل بزيادة المعروض طغى على المخاوف الجيوسياسية المتعلقة بالإمدادات الروسية، ما أدى إلى انخفاض أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط. وبما أن أسعار النفط الحالية تبدو ضعيفة في ظل خطر زيادة المعروض، فإن هذا يضع ضغطاً مباشراً على الدولار الكندي، مما يقلل من جاذبيته للمستثمرين ويؤدي إلى تراجعه مقابل العملات الأخرى.

قوة الين الياباني (JPY): جاذبية الملاذ الآمن

على الجانب الآخر، يكتسب الين الياباني قوة مدعوماً بكونه عملة ملاذ آمن، خاصة في فترات الغموض الاقتصادي العالمي. كما عززت بيانات التضخم الأخيرة في اليابان من توقعات تغيير السياسة النقدية التيسيرية للغاية التي يتبعها بنك اليابان، ما قدم دعماً إضافياً للين.

وعلى الرغم من المناقشات حول زيادة الصادرات الروسية إلى الصين، فإن المخاوف المستمرة بشأن استمرار الحرب الأوكرانية وعدم حسم محادثات السلام لا تزال تغذي الطلب على عملات الملاذات الآمنة مثل الين.