أرباح البنوك السعودية قد تشهد تراجعاً ربعياً في الربع الأول 2025

شهد الأرباح المجمعة للبنوك السعودية تراجعاً طفيفاً بنسبة 2% مقارنة بالربع السابق، حيث يتوقع أن تبلغ أرباح القطاع حوالي 20.6 مليار ريال، وفقاً لأحدث تقارير بيوت الخبرة المالية. هذا التراجع يأتي بعد أداء قوي سجلته البنوك في الربع الأخير من 2024.
على الجانب الآخر، تظهر المقارنة السنوية صورة أكثر إشراقاً، حيث من المتوقع أن ينمو ربح القطاع المصرفي بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. هذه التوقعات تستند إلى تحليلات وحدة التقارير المالية في صحيفة “الاقتصادية” بالاستعانة ببيانات من كبرى شركات الأبحاث المالية بالمملكة.
تفاوت كبير في أداء البنوك الفردية
يظهر تحليل أداء البنوك الفردية تبايناً واضحاً في معدلات النمو. حيث يتصدر بنك الراجحي قائمة البنوك الأفضل أداءً بمتوقع نمو سنوي يصل إلى 26%، يليه مجموعة من البنوك الكبرى مثل الإنماء والرياض والبلاد والجزيرة التي يتوقع أن تحقق نمواً يتراوح بين 14% إلى 26%.
في الطرف الآخر، سجلت بعض البنوك نمواً أكثر تواضعاً بأرقام أحادية، مع تصدر بنك بي إس إيه لأقل معدل نمو بينها. وتبرز هذه الفروقات تأثير العوامل الخاصة بكل بنك مثل استراتيجيات الإقراض وحجم المحفظة الاستثمارية وكفاءة التشغيل.
استثناءان في المشهد الإيجابي
في حين أن معظم البنوك تشهد نمواً في أرباحها، هناك بنكان فقط يتوقع أن يسجلا تراجعاً في الأرباح:
- بنك بي إس إيه: متوقع انخفاض أرباحه بنسبة 2%
- بنك الأول: متوقع انخفاض أرباحه بنسبة 9%
هذه التوقعات تستند إلى تحليلات كل من “الرياض المالية” و”المتحدة المالية” على التوالي، مما يجعل هذين البنكين استثناءً في المشهد الإيجابي العام للقطاع المصرفي السعودي.
آفاق مستقبلية واعدة
على الرغم من هذا التراجع الربعي الطفيف، يبقى القطاع المصرفي السعودي في مسار نمو قوي مدعوماً بالاقتصاد الوطني المزدهر ومشاريع رؤية 2030 الضخمة. ويتوقع الخبراء استمرار هذا الأداء الإيجابي على المدى المتوسط، مع احتمال استمرار بعض التباين في أداء البنوك الفردية حسب استراتيجيات كل منها وقدرتها على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية.
التحليل الفني لقطاع البنوك السعودية
يواجه قطاع البنوك السعودي حاليًا تحديًا فنيًا مهمًا عند مستوى 13,270 نقطة، والذي يمثل منطقة مقاومة حرجة. ومن الجدير بالذكر أن هذا المستوى يشكل قاعًا سابقًا يحتاج إلى اختراق حاسم لبدء موجة صعودية قوية تستهدف مستويات أعلى، خاصة عند 13,800 ثم 14,200 نقطة.
في المقابل، يحافظ القطاع على تداوله فوق متوسطاته المتحركة الرئيسية. مما يعزز النظرة الإيجابية على المدى المتوسط. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المتوسطات تشكل دعمًا ديناميكيًا قد يساهم في دفع الأسعار للأعلى. خصوصًا مع وجود زخم شرائي معتدل في الفترة الأخيرة.
علاوة على ذلك، يبقى الحفاظ على التداول فوق مستوى الدعم القوي عند 12,000 نقطة عاملاً حاسمًا لاستمرار التفاؤل. ومن المهم الإشارة إلى أن أي كسر وإغلاق يومي دون هذا المستوى قد يغير الصورة الفنية للقطاع بشكل جذري. حيث قد يفتح الباب أمام تصحيح أعمق يستهدف 11,600 نقطة كأقرب دعم تالي.
بالإضافة إلى ما سبق، تظهر مؤشرات الزخم الفنية تباينًا في الإشارات. مما يستدعي الحذر في المدى القريب جدًا. ومع ذلك، فإن النظرة العامة تبقى إيجابية طالما ظل القطاع فوق متوسطاته المتحركة ومستوى الدعم الرئيسي عند 12,000 نقطة.
وكما موضح على الرسم المرفق اهم مستويات الدعم و المقاومة، وكذلك المؤشرات المساعدة في اتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 12000
- الدعم الثاني: 10950
- المقاومة الأولى: 13270
- المقاومة الثانية : 14386
أخيرا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: الأسعار تتحرك أعلى متوسط متحرك EMA 20,50 والذي بالحفاظ علي التداول أعلاهما تستمر النظرة الإيجابية.
- مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI. يتحرك أعلي من مستوي ال 50. مما يعطينا إشارة على وجود مشتري قوي يدعم حركة الأسعار لمزيد من الصعود في إنتظار تأكيدها من خلال السلوك السعري.