
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي “تاسي” جلسة الأربعاء على صعود قوي، حيث أغلق عند مستوى 10650.39 نقطة. وبذلك، يحقق المؤشر أول إغلاق فوق حاجز 10.6 ألف نقطة منذ السادس من سبتمبر الجاري. وقد جاء هذا الارتفاع وسط نشاط ملحوظ في التداولات مما يعكس استمرار الزخم الإيجابي في السوق السعودية.
نشاط التداولات وأداء الشركات المدرجة
بلغت قيمة التداولات في جلسة اليوم أكثر من 4.6 مليار ريال. كما تمت هذه التداولات من خلال تنفيذ ما يزيد على 562.8 مليون صفقة. وقد جرى خلالها تداول نحو 233.3 مليون سهم، وهو ما يؤكد اهتمام المستثمرين المتزايد. في غضون ذلك، ارتفعت أسهم 205 شركات من أصل 261 شركة مدرجة في السوق. وقد تصدرها سهم جبسك بنسبة ارتفاع بلغت 9.97%. بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسهم معدنية وسلوشنز ودراية وبن داود مكاسب تراوحت بين 4.49% وقرابة 10%، مما دعم الصعود العام للمؤشر. في المقابل، تراجعت أسهم 43 شركة، لكن تأثير خسائرها بقي محدودًا على المؤشر. وكانت أبرز الأسهم الخاسرة هي الكابلات السعودية ولجام للرياضة ورسن وثمار ونسيج. من جهة أخرى، أغلق مؤشر السوق الموازية “نمو” جلسة الأربعاء على ارتفاع لافت، ليصل إلى مستوى 25123.21 نقطة. وقد تجاوزت قيمة التداولات في هذه السوق 31.6 مليون ريال، وهو ما يعكس اهتمام المستثمرين بالفرص المتاحة فيها.
تحليل فني لمؤشر سوق الأسهم السعودية
يُظهر الرسم البياني أن مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي “تاسي” يُشكل نموذج “المثلث المتماثل” الاستمراري على المدى الطويل. الآن، يلامس السعر الضلع السفلي لهذا النموذج، وهو ما يمثل نقطة دعم حاسمة وسيكون أي ارتداد من هذا المستوى إشارة قوية لاستمرار الاتجاه الصاعد. بناءً عليه، تُشكل منطقة الدعم الرئيسية للمؤشر بين 10,601.450 و10,262.380 نقطة. وقد ارتد السعر منها أكثر من مرة في السابق. في المقابل، تقع المقاومة الرئيسية عند الضلع العلوي للمثلث، بالإضافة إلى مناطق المقاومة السعرية عند 12,853.290 و13,949.130. وفي حال نجح المؤشر في اختراق هذا النطاق، فسيستهدف الأهداف التالية عند 15,693.000 ثم 18,619.470.

الترجيح المستقبلي لمؤشر سوق الأسهم السعودية
تظهر المؤشرات الفنية حالة من التردد، وهي حالة طبيعية في ظل نماذج التماسك. فقد يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى محايداً عند 49.65، مما يعكس غياب الاتجاه الواضح. كما أن المتوسطات المتحركة تتقارب بشكل كبير، وهو ما يُشير إلى أن السعر يبحث عن اتجاه جديد. بناءً على ذلك، يرجح المحللون أن السعر سيرتد من الضلع السفلي للمثلث ليعود مرة أخرى إلى الضلع العلوي. وبعدها، سيقرر السعر اتجاهه النهائي بناءً على قوة الاختراق أو الكسر.