10 أشخاص قادرين على تحريك الأسواق المالية خلال العام 2023

عادةً ما تؤثر الأحداث الاقتصادية وتحديثات الأخبار ومواسم الأرباح على الأسواق المالية العالمية، ولكن ماذا عن الأفراد ؟

إليكم ما رأيناه حول 10 أشخاص يُمكنهم بالفعل تحريك الأسواق المالية خلال العام 2023.

10-مارك زاكربيرج: حيث أصبح الآن اسم الرئيس التنفيذي لمنصة Meta Platforms اسماً مألوفاً بالفعل، حيث كانت عملية إعادة تسمية Facebook إلى Meta والاستثمار بكثافة في سماعات الواقع الافتراضي VR بمثابة قفزات هائلة خلاله، ولكن لم يتأثر المستثمرون بشكلٍ كبير بتغييرات الشركة وخسارة الأسهم حواليّ 70% من قيمتها خلال العام 2022.

وقد أدى هذا الأمر إلى انخفاض صافي ثروته إلى 140$ مليار بعد خسارة ما يُقارب 100$ مليار بعد ساعة فقط من الإعلان. ومن المُمكن أن تستمر إثارة مارك زاك حول توقعات Metaverse في دفع المزيد من المشاعر ناحية الرموز الغير قابلة للمبادلة NFTs والعملات المشفرة. وقد تؤثر أيضاً المزيد من التعليقات حول تسريح العاملين في الاقتصاد على المنصات التعريفية (بنسبة 13%) أيضاً على أسواق العام 2023.

9-جانيت يلين : التي صنعت التاريخ خلال العام 2021 عندما أصبحت أول شخص يترأس مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين ومجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة الأمريكية أيضاً، وهي وزيرة الخزانة الحالية للبلاد. وتبلغ ثروتها الحالية حواليّ 20$ مليون.وكانت يلين في العام 2022 قد رفضت فكرة ارتفاع نسبة التضخم الاقتصادي كنتيجة للحوافز المرتبطة بالوباء وقالت إنه لن يستمر طويلاً. وقد كانت دائماً تتحدث بصوتٍ عالٍ حول عدم توجه الولايات المتحدة للركود. ومن المتوقع أن تستمر تحركات يلين لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا ورفع معنويات الأسواق المالية.

8-تشانغ بينغ تشاو: حيث يمتلك مؤسس بورصة Binance والرئيس التنفيذي فيها رؤية اقتصادية تجعل البورصات جسراً ما لين العملات المشفرة والعملات الورقية، خاصة وأن Binance تعتبر واحدة من أكبر بورصات العملات الرقمية حول العالم والتي يبلغ حجم التداول اليومي فيها 9.5$ تريليون وهو ما يُمثل 67% من أسواق المال الرقمية دون منافسة خاصة مع انهيار بورصة FTX العالمية الأخرى. وكان تشاو قد عرض في بداية الأمر فكرة شراء بورصة FTX باعتبارها ثاني أكبر منصة لتداول العملات المشفرة، ولكنه نجا بصعوبة من الاضطرابات التي انتهت بانهيار البورصة بأكملها. وقد تمّ إدراج اسمه ضمن قائمة أغنى 150 شخص حول العالم من خلال مؤشر Bloomberg Billionaires ويبلغ الآن صافي ثروته المالية 13$ مليار.

7-ماري بارا: وهي تعتبر أول امرأة تُديرة واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، حيث لديها مُخططات عمل لِشركة General Motors المعروفة لِبيع السيارات عديمة الانبعاثات فقط بحلول العام 2035. حيث تمكنت من قيادة الشركة الكبيرة في محاولة منها لسدّ الفجوة ما بين الجنسين في كشوف المرتبات بل واستثمرت المليارات في السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة وخدمات Maven التي تشارك في ركوبها وتكون تحت إشرافها. وتُقدر ثروة بارا الصافية بحوالي 94$ مليون. ويتمثل طموحها الأكبر في تجاوز شركة Tesla من خلال بيع مليون سيارة كهربائية بحلول العام 2025 ومضاعفة الإيرادات السنوية للشركة إلى 280$ مليار بحلول نهاية العقد السنوي.

اقرأ هذا الخبر| تغريم كل من Binance و Coinbase بحواليّ 3.3$ مليون في هولندا

6-كريستين لاغارد: تعتبر كرستين أول امرأة تشغل منصب وزيرة المالية والاقتصاد في فرنسا ورئيسة صندوق النقد الدولي ورئيسة البنك المركزي الأوروبي أيضاً. فقد كانت فترة ولاية صعبة بالنسبة إليها، حيث تولت المنصب في نوفمبر من العام 2019 السنة التي تعرضت بها العديد من الشركات العالمية لضربة قاسية من عمليات الإغلاق نتيجة انتشار جائحة كورونا والتأثير على الاقتصاد. حيث شهدت حينها منطقة اليورو تحطيماً قياسياً للتضخم من رقمين تسبب في تفاقم الأزمة نتيجة أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية. وبمُجرد أن قررت لاغارد كبح جماح التضخم برفع أسعار الفائدة، انهارت قيمة اليورو بنسبة 20% وانخفض إلى ما دون الدولار الأمريكي لأول مرة منذ 20 عام. وبالتالي كانت هنا لاغارد تكافح بالفعل من أجل تفادي أزمة أسواق السندات المالية والتخلف عن سداد الديون، وذلك على الرغم من رفع أسعار الفائدة وتيسير عمليات شراء الأصول المالية. كما أشارت لاغارد نفسها إلى أن التضخم في منطقة اليورو لم يبلغ ذروته بعد في إشارةٍ منها لزيادة التضييق النقدي.

5-جيروم باول: حيث يتمتع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بسلطة تحريك الأسواق المالية في كل مرة يعلن فيها عن السياسة النقدية للبلاد والتضخم وغيرها من القضايا. وتُقدر ثروته المالية الصافية بحواليّ 50$ مليون. وقد أدى موقفه المُتشدد بأن التضخم من خلال الزيادات المتتالية والهائلة في أسعار الفائدة طوال العام 2022 إلى تغذية الخوف من الركود. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يستمر تشديده النقدي حتى العام 2023 ، إلا أن وتيرة الارتفاعات هنا قد تكون أقل حدة. حيث صرح في آخر مؤتمر صحفي رسمي له خلال العام 2022 بأنه كان يبحث بالفعل في مقاييس الأسعار عبر مجال الخدمات المقدمة، حيث تمتلك أسواق العمل مفاتيح فهم التضخم.

4-جو بايدن: الذي شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي في عهد باراك أوباما وهزم دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الديمُقراطية الأمريكية في أواخر العام 2020. أما العام الماضي، فكان صعباً للغاية بالنسبة للأسواق المالية والتي انخفض خلالها مؤشر S&P 500 بنسبة 20%. ويأتي بايدن في المرتبة الثانية بعد هربرت هوفر الذي شهد عهده الرئاسي أسوأ عام بالنسبة للأسواق المالية. وقد أعلن بايدن عن إصدار أكبر احتياطي بترول استراتيجي على الإطلاق لمواجهة ارتفاع أسعار النفط والغاز الأمر الذي أدى بالفعل إلى انخفاض هائل في أسعار النفط خلال العام 2022. هذا إلى جانب قراره بفرض المزيد من العقوبات على زيادة نسبة إنتاج النفط المحلي بهدف قيادة إمدادات النفط العالمية. ويُواجه الآن الحزب الديمُقراطي تحديات غير مسبوقة تتمثل في ارتفاع معدلات التضخم تاريخياً والمُتوقع استمرارها بالفعل في التأثير على الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم.

3-شي جينبينج: وهو رئيس جمهورية الصين الشعبية المُلقب “امبراطور كل شيء” والذي أعلن في بداية الأمر عن أنه أمير عندما تم انتخابه لأول مرة كزعيم للحزب الشيوعي الصيني ومن ثمّ رئيساً للبلاد. وقد ألغى مؤخراً حدود الفترة الرئاسية من خلال تعديل الدستور الصيني الذي سيُمكنه من شغل المنصب مدى الحياة. وقد اشتهر بِشعاره “الحلم الصيني” الذي يقول معبراً عنه “الطريق إلى تجديد شباب البلاد”. ربما ليس الحلم الصيني، ولكن يبدو أنه حلم شي جين الذي تمكّن بالفعل من تحقيق ثروة مالية قُدرت صافية بحواليّ 1.2$ مليار. وتعتبر الآن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسياسة عدم انتشار فيروس كورونا الصيني المُثير للجدل والحملات القمعية ضد المجال وغيرها، جميعُها كلفت الأسواق المالية الصينية مليارات الدولارات. وعلى الرغم من دعم تشين لِروسيا خلال نزاعها مع أوكرانيا، إلا أنه التزم بالفعل بالعقوبات الغربية التي فرضت عليها.

اقرأ هذا الخبر| لم يعد أصحاب رؤوس الأموال مهتمين بتقنيات blockchain مع وقف التمويل

2-فلاديمير بوتين: الذي يعتبر رئيس الاقتصاد العالمي الأكبر حول العالم في المرتبة 11، كان رئيس وزراء روسيا منذ العام 1999 ويتم انتخابه دائماً تقريباً بأغلبية كبيرة 76% خلال العام 2018. أما في العام 2020، فقد وقع بوتين على أمر تنفيذي لتعديل الدستور الروسي للسماح له بالترشح لِفترتين أخريين تمتد كل منهما لحواليّ 6 سنوات. وقد أعلن في فبراير من العام 2022 غزواً واسع النطاق لأوكرانيا ضمن حرب كبيرة أدت إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا ونقص إمدادات النفط عليها ما أدى إلى إثارة المزيد من مخاوف الركود الاقتصادي. حيث تسببت العقوبات في انهيار الأسهم الروسية وبالتالي انخفاض قيمة مؤشر MOEX بنسبة 44% خلال العام 2022 الأسوأ منذ العام 2008. وقد هزّ هذا الأمر الأسواق المالية العالمية وزيادة نسبة التضخم الاقتصادي والتسبب في أزمة طاقة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا. حيث تسبب بالفعل غزو بوتين لأوكرانيا وتراجع إمدادات الطاقة في وصول اليورو لِمستوى الدولار الأمريكي وبالتالي نقص الإمدادات الغذائية في المنطقة. ومن المُمكن أن ينضم بنك روسيا إلى البنوك المركزية الأخرى في رفع أسعار الفائدة خلال العام 2023، إذا استمرّ في مواجهة نقص العمالة وقيود الاستيراد. ولقد أبقى البنك الروسي المركزي على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5% حتى الآن. وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب مع أوكرانيا إلى رفع مستوى جميع الأسواق المالية حول العالم هذا العام 2023.

1-إيلون ماسك: وهو الرئيس التنفيذي لكل من شركة Tesla و SpaceX والآن Twitter، وهو يرأس جميع تصاميم المنتجات والهندسة والتصنيع العالمي للمركبات الكهربائية ومنتجات الطاقة الشمسية من Tesla. حيث كان في يناير من العام 2021 قد غير في سيرته الذاتية على تويتر إلى bitcoin ما أدى إلى ارتفاع قيمتها بنسبة 20% في غضون ساعات قليلة. وفي منتصف العام، قال ماسك أنه وقع في حب هذه العملة وغرد حول مُخططات Tesla بِعدم قبول مدفوعات البيتكوين بعد الآن. الأمر الذي تسبب في انخفاض قيمتها على الفور من 54.800$ إلى حواليّ 45.700$ لتعكس أدنى مستوىً لها منذ 1 مارس من العام 2021، حيث كان له تأثير مُماثل على عملة Dogecoin الرقمية. وعندما غرد حول هذه العملات المشفرة خلال العام 2021، ارتفع عندها سعر Dogecoin بنسبة 300% خلال أربع ساعات فقط. وقد تصدر هو كونه الرئيس التنفيذي لشركة Tesla الشهيرة عناوين الأخبار حول استحواذه على شركة Twitter مقابل 44$ مليار. ومع ذلك، كان المساهمون في Tesla قلِقين من تشتّت انتباهه عن Twitter. ولقد دفع ذلك أسهم شركة Tesla للانخفاض بأكثر من 50% خلال الأشهر الستة الماضية، فِمن الممكن أن تخلق هذه الشركة فرصاً أخرى لأسواق السيارات الكهربائية الأخرى حول العالم خاصة في الولايات المتحدة والصين. وقد تستمر تغريدات ماسك في إحداث تموجات في العملات المشفرة. وقد كانت بداية العام 2023 عاصفة ومن المُتوقع أن تكون سنة مُضطربة أخرى بالنسبة لأسواق المال. حيث تحدثت إلينا وكالة تسويق المحتوى الشهيرة Contentworks العاملة في مجال التمويل حول محتوى البنك الذي تتعامل معه أو حتى وسيط الفوركس أو التكنولوجيا المالية.

وقد كتبت هذه المقالة السيدة شارلوت داي كونها المديرة الإبداعية لوكالة Contentworks الشهيرة، فهي بمثابة استراتيجي تسويق للمحتوى ترأس وسائل التواصل الاجتماعي ورواية القصص في الوكالة، وهي تعتبر أيضاً قائدة فكر تسويق المحتوى، ولديها أكثر من 1000 مقالة منشورة، وتكتب باستمرار لحسابات التواصل الاجتماعي وتتحدث بشكل مُتكرر عن الأحداث العامة.