الاقتصاد الكندي يُظهر علامات مبكرة على الركود وسط تحديات متعددة USD/CAD

يُشير عدد من خبراء الاقتصاد إلى أن الاقتصاد الكندي قد دخل المراحل الأولى من ركود اقتصادي. وذلك في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الصادرات نتيجة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوقت نفسه، يتوقع الخبراء أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام الجاري. ليتبع ذلك انكماشاً طفيفاً بنسبة 0.1% في الربع الثالث، مما يُشير إلى دخول الاقتصاد في ما يُعرف بـ”الركود التقني”.
تراجع الصادرات يزيد الضغوط الاقتصادية
تواجه الصادرات الكندية تراجعاً حاداً، حيث من المتوقع أن تنخفض بنسبة 7.4% على أساس سنوي خلال الربع الحالي. ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى قيام المستوردين الأمريكيين بتسريع شحناتهم في وقت سابق من العام. تجنباً للرسوم الجمركية التي هدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومع ذلك، يتوقع بعض الخبراء أن تشهد الصادرات انتعاشاً طفيفاً في الأشهر المقبلة. لكن الآثار السلبية للنزاع التجاري لا تزال واضحة على سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي.
ارتفاع البطالة والتضخم يُزيدان تحديات الاقتصاد الكندي
من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 7.2% في النصف الثاني من العام، مع احتمال بدء تحسن طفيف بحلول عام 2026. كما يتوقع الخبراء أن يظل التضخم أعلى من المستهدف من قبل بنك كندا. حيث قد يصل إلى 2.1% في الربع الثالث و2.2% في الربع الأخير من العام. هذه المؤشرات تضع البنك المركزي في موقف صعب، خاصةً مع تراجع التوقعات حول خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو المقبل، حيث تقل احتمالية التغيير عن 30%.
السياسة النقدية بين عدم اليقين والانتظار
أكد تيف ماكلم، محافظ بنك كندا، أن تقليل حالة عدم اليقين سيساعد في اتخاذ قرارات نقدية أكثر وضوحاً. وأضاف أن كندا تسعى جاهدة لحل الخلافات مع الولايات المتحدة. مشيراً إلى أن الوضوح في العلاقات الثنائية سيعزز فرص العودة إلى النمو. ومع ذلك، حذر من أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى عواقب أكثر سلبية.
قطاع الإسكان يشهد تباطؤاً ملحوظاً
أدى التردد بين المستهلكين والشركات إلى تباطؤ واضح في سوق الإسكان. حيث انخفضت أسعار المنازل وحجم المبيعات. كما يتوقع الخبراء أن يضعف نشاط بناء المساكن في النصف الثاني من العام مقارنةً بالربع الثاني، مما يعكس حالة الانتظار التي يمر بها القطاع.
قمة مجموعة السبع قد تُغير مشهد الاقتصاد الكندي
من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة قادة مجموعة السبع في ألبرتا في يونيو المقبل. ومع ذلك، أعرب كارني عن تشاؤمه بشأن إمكانية استعادة مستوى التكامل الاقتصادي السابق بين البلدين، مؤكداً أن مرحلة التعاون العميق قد انتهت.
توقعات نمو متواضعة للعامين المقبلين
رغم التحديات الحالية، يتوقع الخبراء أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% في 2025 و1% في 2026، وهي توقعات تتماشى مع التقديرات السابقة. وجاءت هذه التوقعات بعد استطلاع أجرته “بلومبرغ” شمل 34 خبيراً اقتصادياً بين 16 و21 مايو الجاري. مما يعكس نظرة متشائمة لكنها واقعية للاقتصاد الكندي في المدى القريب.
التحليل الفني لزوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي USD/CAD
يتداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي USD/CAD حالياً فوق منطقة الدعم القوية عند 1.3646، مما يجعل هذا المستوى نقطة ارتكاز مهمة لتحركات السعر المقبلة. إذا استقر الزوج فوق هذا الدعم، فقد يتجه نحو تحقيق هدفه الأول عند 1.3946. في الوقت ذاته، السعر يتحرك أسفل المتوسطات المتحركة (EMA20 وEMA50)، والذي يمثل مقاومة متحركة التداول أسفلها يدل علي ضعف الإتجاه الصاعد.
لكن في حال كسر الزوج مستوى 1.3817، فمن المرجح أن يتراجع لاختبار منطقة الدعم السابقة عند 1.3418. لذلك، من المهم مراقبة رد فعل السعر عند هذه المستويات، حيث سيحدد هذا التفاعل اتجاه الحركة التالية. الثبات فوق المتوسطات المتحركة يشير إلى إمكانية استمرار الزخم الصاعد، بينما يشير أي اختراق سلبي إلى احتمال تغيّر الاتجاه نحو الهبوط.
وكما موضح علي الرسم المرفق اهم مستويات الدعم والمقاومة بالإضافة الي المؤشرات المساعدة في إتخاذ القرار.

أولا الدعوم والمقاومات:
-
- الدعم الأول: 1.3646
- الدعم الثاني:1.3418
- المقاومة الأولى: 1.3946
- المقاومة الثانية : 1.4227
ثانيا المؤشرات الفنية:
- المتوسطات المتحركة: السعر يتحرك أسفل المتوسطات المتحركة (EMA20 وEMA50)، والذي يمثل مقاومة متحركة التداول أسفلها يدل علي ضعف الإتجاه الصاعد.
- <strong>مؤشر الزخم: مؤشر الزخم RSI، يتحرك بالقرب من مستوي ال 30، مما يعطينا إشارة علي تشبع البيع، ولذلك يلزم التأكيد من خلال السلوك السعري قبل إتخاذ القرار.