البنك السعودي الفرنسي يعتزم استرداد صكوك رأسمالية بقيمة 5 مليارات ريال

أعلن البنك السعودي الفرنسي (BSF) عن نيته استرداد صكوك رأس المال الإضافية من الشريحة الأولى، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 5 مليارات ريال سعودي. تم إصدار هذه الصكوك في عام 2020 وتصنَّف كرأسمال إضافي من الشريحة الأولى.
تفاصيل عملية الاسترداد وتاريخ الاستحقاق
ووفقاً للبيان الصادر عن البنك في “تداول“، فمن المقرر أن تتم عملية الاسترداد لكامل القيمة الاسمية للصكوك، في تاريخ 3 نوفمبر المقبل. وذلك بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة من البنك المركزي السعودي.
تتعلق عملية الاسترداد بنحو 5,000 صك، حيث تبلغ القيمة الاسمية لكل صك مليون ريال. سيتم تحويل القيمة الاسمية للصكوك وأي أرباح مستحقة إلى حامليها بناءً على ما يملكه كل منهم بتاريخ 19 أكتوبر 2025. وستصبح القيمة الإجمالية للإصدار معدومة بعد إتمام العملية. كما ستقوم شركة السعودي الفرنسي كابيتال بإيداع المبالغ المستحقة في حسابات الحاملين.
التأثير على حركة السهم
إن قرار استرداد صكوك رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى (AT1) يعتبر في القطاع المالي إشارة إيجابية على قوة المركز المالي للبنك وثقة الإدارة. عادةً، تختار البنوك استرداد هذه الصكوك عندما يكون لديها سيولة كافية أو عندما تستبدلها بأدوات دين أخرى بتكلفة أقل. لذلك، قد يفسر السوق هذه الخطوة على أنها دليل على المتانة المالية. مما قد يدعم أداء سعر سهم البنك (BSF) على المدى القريب، على الرغم من أن قيمة السهم تعتمد أيضاً على العوامل الكلية للسوق ونتائج البنك المستقبلية.
تحليل فني شامل لسهم البنك السعودي الفرنسي
يظهر التحليل الفني لسهم البنك السعودي الفرنسي (1050) على الإطار الزمني الأسبوعي أن السهم يتداول حالياً حول مستوى 18.66 ريال، وقد نجح مؤخراً في الارتداد من قاع تاريخي سابق. ومع ذلك، يواجه السهم حالياً منطقة مقاومة أفقية قوية جداً تتركز عند 18.97 ريال. وهي النقطة التي فشل في اختراقها مراراً في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024. بالرغم من هذا، يلاحظ أن السهم يتداول بثبات فوق المتوسطات المتحركة، مما يعكس محاولة لتشكيل اتجاه صاعد على المدى المتوسط.
نقاط الاختراق والأهداف الصاعدة
تعتمد النظرة الإيجابية على المدى الطويل لسهم البنك السعودي الفرنسي على قدرته على اختراق مستوى المقاومة 18.97 ريال والثبات فوقه. في حال نجح السهم في هذا الاختراق الحاسم، فإن ذلك سيفتح الطريق أمام استهداف المقاومة الكبرى التالية عند 22.03 ريال، يليه المنطقة العلوية الأهم عند حوالي 25.74 ريال. وفيما يتعلق بالزخم، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 63.18. مما يشير إلى قوة زخم شرائي صحي مع وجود مجال إضافي للارتفاع قبل الوصول إلى ذروة الشراء.

الترجيح المستقبلي لسهم البنك السعودي الفرنسي
في المقابل، يواجه السهم منطقة دعم رئيسية وفورية في حال حدوث تصحيح، تتركز حول 15.75 ريال، والتي تشكلت عند قمم سابقة. أما منطقة الدعم الحرجة والاستراتيجية التي يجب الحذر من كسرها فتقع بين 14.50 ريال و 15.00 ريال. ويعتبر كسر هذه المنطقة والثبات تحتها إشارة قوية لتحول الاتجاه إلى هابط وإلغاء التوقعات الإيجابية على المدى المتوسط.