يواجه الجنيه الإسترليني (GBP) ضغوط بيع شديدة مقابل العملات الرئيسية الأخرى خلال تداولات يوم الأربعاء. وبناءً على ذلك، انخفضت العملة البريطانية بأكثر من 0.7% لتقترب من مستوى 1.3310 مقابل الدولار الأمريكي (USD). ويأتي هذا الهبوط الملحوظ مباشرة بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة لشهر نوفمبر.
تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة يعزز آمال استقرار الأسعار
أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن معدل التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلك نما بمعدل سنوي قدره 3.2%. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة جاءت أبطأ من التقديرات التي كانت تشير إلى 3.5%، وأقل من قراءة شهر أكتوبر البالغة 3.6%. علاوة على ذلك، يمثل هذا التراجع الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد فيه التضخم الرئيسي تباطؤاً في النمو. وبالتالي، يأتي هذا المسار بعد استقرار التضخم عند 3.8% خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر.
توقعات السياسة النقدية في ظل تراجع ضغوط الأسعار
ونتيجة لهذه التطورات، تعززت الآمال في الأسواق المالية بشأن عودة ضغوط الأسعار إلى المعدل المطلوب والمستهدف والبالغ 2%. ومن ثم، يرى المستثمرون أن هذا التباطؤ قد يمنح بنك إنجلترا مساحة أكبر للنظر في مستقبل السياسة النقدية. ومع ذلك، يظل الجنيه الإسترليني تحت رحمة رد فعل الأسواق تجاه هذه الأرقام، مما يفسر التراجع الحاد الذي شهدته العملة فور إعلان النتائج الرسمية.
التحليل الفني لزوج GBP/USD
يُظهر الرسم البياني لزوج الجنيه الإسترليني مقابل دولار GBP/USD تراجعاً ملحوظاً خلال تداولات اليوم. حيث سجل السعر انخفاضاً بنسبة 0.67% ليصل إلى مستوى 1.33295. وبناءً على ذلك، يبدو أن الزوج قد فشل في الحفاظ على الزخم الصاعد بعد ملامسة مستويات قريبة من المقاومة عند 1.35272. علاوة على ذلك، يكسر السعر حالياً المتوسطات المتحركة (الخطوط الزرقاء والحمراء). مما يشير إلى تزايد قوة الزخم الهابط على المدى القصير.
مستويات الدعم والمقاومة والمؤشرات الفنية
وفيما يخص مستويات السيولة والطلب، يبرز مستوى 1.31394 كمنطقة دعم جوهرية (الموضحة باللون البرتقالي). والتي تمثل قاعاً سابقاً ومنطقة طلب قوية قد يرتد منها السعر في حال استمرار الهبوط. أما في حال كسر هذا المستوى، فإن الأهداف التالية للهبوط قد تمتد نحو 1.30102. ومن منظور المؤشرات الفنية، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 54.57. وبالتالي، فإن المؤشر لا يزال في المنطقة المحايدة ولكنه يتحرك بوضوح نحو الأسفل، مما يعكس تراجع القوة الشرائية وفقدان السيطرة من قبل المشترين.

الترجيح المستقبلي لزوج GBP/USD
ختاماً، تظل النظرة الفنية للزوج مائلة للسلبية ما دام يتداول أسفل مستوى المقاومة 1.35272. ومن ثم، فإن السيناريو الأرجح حالياً هو استمرار الهبوط لاختبار منطقة الطلب عند 1.31394. ومع ذلك، فإن استعادة الزوج لمستويات فوق 1.34000 والثبات فوقها قد يعيد إحياء فرص الصعود لاختبار القمم السابقة عند 1.37264 و 1.37886. لذلك، يجب على المتداولين مراقبة الإغلاق اليومي لتحديد ما إذا كان هذا الكسر للمتوسطات المتحركة هو كسر حقيقي أم مجرد تصحيح مؤقت.











