الولايات المتحدة تستهدف 300 مليار دولار من الإيرادات بحلول نهاية العام من إيرادات الرسوم الجمركية
DXY
كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة جمعت نحو 100 مليار دولار من إيرادات الرسوم الجمركية منذ بداية العام الجاري، وهو ما يتوقع أن يرتفع إلى 300 مليار دولار بحلول نهاية العام، حسبما أفادت وكالة “رويترز”. أوضح بيسنت أن العوائد الرئيسية من الرسوم الجديدة بدأت تظهر خلال الربع الثاني من العام. في هذا الوقت، فرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً شبه شاملة بنسبة 10% على الواردات الأميركية وزاد الرسوم على الصلب والألمنيوم والسيارات. أكد بيسنت أنه “يمكننا أن نتوقع أن تصبح أكثر من 300 مليار دولار بحلول نهاية العام”. وأوضح متحدث باسم وزارة الخزانة أن مبلغ 300 مليار دولار مستهدف بحلول نهاية ديسمبر 2025. وليس نهاية السنة المالية للحكومة في 30 سبتمبر.
زيادة هائلة في التحصيل وتوقعات مستقبلية
يعني تحصيل 300 مليار دولار من الرسوم الجمركية هذا العام زيادة هائلة في التحصيل خلال الأشهر المقبلة. إضافة إلى زيادات حادة وواسعة النطاق في الرسوم الجمركية عن المستويات الحالية. أفاد بيسنت أن مكتب الميزانية في الكونجرس قدر أن إجمالي إيرادات الرسوم الجمركية سيقارب 2.8 تريليون دولار على مدى 10 سنوات. وهو “تقدير منخفض على الأرجح” من وجهة نظره. أعلنت وزارة الخزانة عن تحصيل رسوم جمركية إجمالية قياسية بلغت 22.8 مليار دولار في مايو، بزيادة تقارب أربعة أضعاف حصيلة العام السابق البالغة 6.2 مليار دولار. بذلك وصلت حصيلة الرسوم الجمركية للأشهر الثمانية الأولى من العام المالي 2025 إلى 86.1 مليار دولار. وبلغ إجمالي التحصيل للأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية 2025 ما مجموعه 63.4 مليار دولار.
تمديد المهلة التجارية وخطابات ترمب للشركاء
وقع ترامب يوم الاثنين أمراً تنفيذياً يقضي بتمديد تاريخ سريان الرسوم الجمركية المتبادلة إلى الأول من أغسطس. بدلاً من الموعد النهائي الذي كان محدداً في 9 يوليو الجاري، وفق ما أفاد البيت الأبيض. ذكر ترامب في القرار أنه “بناءً على معلومات وتوصيات إضافية من مختلف كبار المسؤولين، بما في ذلك معلومات حول حالة المناقشات مع الشركاء التجاريين، قررت أنه من الضروري والمناسب تمديد التعليق حتى 1 أغسطس 2025”.
باشر ترامب إبلاغ الشركاء التجاريين في سلسلة خطابات نشرها على حسابه في منصة “تروث سوشيال”، أن الرسوم الجمركية الأميركية سترتفع بشكل حاد اعتباراً من 1 أغسطس، مما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي أطلقها في وقت سابق من هذا العام. الرسائل التي أُرسلت حتى الآن إلى 14 دولة، شملت أيضاً اليابان وكوريا الجنوبية وصربيا وتايلاند وتونس، ألمحت إلى فرص لمفاوضات إضافية. بينما حذرت في الوقت نفسه من أن أي خطوات انتقامية ستقابل برد مماثل. ستصبح الرسوم الجمركية الأعلى سارية المفعول في 1 أغسطس، ولكنها لن تدمج مع الرسوم الجمركية التي أُعلن عنها سابقاً، مثل تلك المفروضة على السيارات والصلب والألومنيوم. هذا يعني أن رسوم السيارات اليابانية ستبقى عند 25%، بدلاً من ارتفاع الرسوم القطاعية الحالية بنسبة 25% إلى 50% مع المعدل المتبادل الجديد. كما حدث مع بعض رسوم ترامب السابقة، وفقاً لوكالة “رويترز”.
تحليل فني لمؤشر الدولار (DXY): استمرار الاتجاه الهابط مع ترقب لمستويات الدعم الرئيسية
في البداية، عندما ننظر بتمعن إلى الرسم البياني لمؤشر الدولار (DXY)، فإننا نلاحظ أن السعر يتداول حاليًا حول 97.636 دولار أمريكي. وكذلك، نلاحظ تداول السعر حول 97.169 دولار أمريكي في رسم بياني آخر حديث. هذا يشير إلى أن السعر قريب من بعض مستويات الدعم.
أما عن المقاومة الفورية، فمؤشر الدولار يواجه مقاومة قوية عند 97.364 دولار أمريكي، ثم 97.636 دولار أمريكي. وبشكل عام، نرى مقاومة عليا عند 98.201 دولار أمريكي، وصولاً إلى 99.471 دولار أمريكي. المقاومة الأقوى والأبعد تقع عند 100.500 دولار أمريكي و 101.269 دولار أمريكي ثم 101.977 دولار أمريكي. كما يظهر الرسم البياني الأقدم مقاومة عند 101.837 دولار أمريكي و 103.027 دولار أمريكي، وصولًا إلى 104.887 دولار أمريكي.
من جهة أخرى، وعند الحديث عن الدعم، يقع الدعم الفوري لمؤشر الدولار عند 97.101 دولار أمريكي، ثم 96.891 دولار أمريكي. وبالاستناد إلى الحركة السابقة، نرى بوضوح أن مستويات 96.377 دولار أمريكي تمثل مناطق دعم رئيسية. كما يظهر الرسم البياني الأقدم مستويات دعم قوية عند 95.400 دولار أمريكي.
وبالانتقال إلى المؤشرات الفنية، فإننا نجد مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى زخم ضعيف. فهو يتداول حاليًا عند 71.95 في أحد الرسوم، و 37.73 في الرسم الآخر. هذا التباين في قراءات RSI قد يشير إلى اختلاف الإطار الزمني أو تحديث البيانات، ولكن كلا الرسمين يظهران بشكل عام ضعفاً في الزخم الصعودي الأخير أو استمرارية الزخم الهابط. كذلك، نلاحظ أن المؤشر يتداول تحت خط الاتجاه الهابط وتحت المتوسطات المتحركة. مما يؤكد الضغط البيعي الحالي واستمرار الاتجاه الهابط العام.
ختاماً، بناءً على كل هذه المعطيات. فإن الترجيح المستقبلي لحركة مؤشر الدولار يميل نحو استمرار الاتجاه الهابط أو حركة جانبية سلبية لاختبار مستويات الدعم الرئيسية. المؤشر يظهر ضعفاً واضحاً بعد فشل في تجاوز المقاومات الأخيرة. ولذلك، فمن المتوقع أن يختبر المؤشر مستويات الدعم المذكورة. ومع ذلك، يجب علينا مراقبة تفاعل السعر مع هذه المستويات بحذر شديد، فكسر الدعم قد يؤدي إلى تراجع أعمق. بينما أي ارتداد قوي قد يدفع المؤشر لإعادة اختبار المقاومات العليا.
