تصريحات ترمب تهز الأسواق: ومؤشر ناسداك يستهدف تكوين قمة جديدة وسط ترقب لقرارات البنوك المركزية

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وارتفعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية. وبالتحديد، جاء ذلك بعد تصريحات ترمب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران. بشكل ملحوظ، هذه التصريحات عارضت التفاؤل السابق بأن التوترات بين إسرائيل وإيران لن تتصاعد. بالتالي، صعد الذهب أيضًا بعد تصريحات ترمب التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي من قمة قادة مجموعة السبع. ومن الجدير بالذكر أنه لم يتضح تحديدًا ما كان يشير إليه، لكنه قال سابقًا إن إيران ترغب في التفاوض. البيت الأبيض أعلن أن ترمب سيختصر زيارته للقمة ويعود إلى واشنطن.

الأسهم تتباين وإشارات متباينة للاقتصاد الأمريكي

سجل مؤشر أسهم آسيا تغيرًا طفيفًا، بشكل عام. ارتفعت الأسهم اليابانية والكورية، بينما تراجعت في هونج كونج والصين. التفاؤل عاد إلى وول ستريت أمس الاثنين، ونتيجة لذلك، دفع مؤشر ناسداك NDX للارتفاع بنسبة 1.42% تقريبًا. كبير إستراتيجيي الاستثمار في “جلوبال إكس إيه تي إف” بيلي ليونج أكد صمود الأسهم في وجه أخبار الشرق الأوسط. هذا يشير إلى إدراك السوق أن مثل هذه الأحداث غالبًا ما تكون محدودة.

وصلت إشارات متباينة بشأن ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأمريكي، بالتأكيد. السندات طويلة الأجل واصلت أداءها الضعيف رغم نجاح مزاد لسندات لأجل 20 عامًا. ومن جهة أخرى، ارتفع الدولار أمام معظم عملات دول مجموعة العشرة.

النفط والذهب والتضخم تحت المجهر

هبط خام تكساس إلى ما دون 70 دولارًا أمس الاثنين، لكنه عاد للارتفاع الثلاثاء ليصل إلى 73 دولارًا، بشكل مفاجئ. منتجو الشرق الأوسط يصدرون خمس الإنتاج العالمي من النفط عبر مضيق هرمز. وبناءً عليه، في حال عرقلة الشحنات، قد ترتفع الأسعار بشكل كبير. اقتصاديون في “مورجان ستانلي” لاحظوا ارتفاع أسعار النفط بفعل مخاوف الإمدادات. وعلى هذا الأساس، حذروا من أن تجاوز أسعار النفط 85 دولارًا قد يؤخر خفض أسعار الفائدة.

ترقب قرارات البنوك المركزية

المستثمرون في آسيا يراقبون تطورات قمة مجموعة السبع، بلا شك. ترمب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا فشلا في التوصل لاتفاق تجاري، لذا، يقرب هذا اليابان من ركود محتمل. في المقابل، توصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لاتفاق تجاري مع ترمب. ومن المتوقع أن يبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه اليوم. أما وول ستريت، فستحول تركيزها إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. يتطلع المستثمرون لتصريحات جيروم باول بشأن التوقيت المحتمل لأي تحرك مقبل. ديفيد دويل من “ماكواري” يتوقع أن يصف باول التطورات الأخيرة في التضخم بأنها مشجعة، لكنه سيقلل من أهميتها نظرًا للغموض الناتج عن الرسوم والسياسة المالية وارتفاع أسعار النفط مؤخرًا.

تحليل فني: مؤشر ناسداك 100 (NDX)

بالنظر إلى الرسم البياني لمؤشر ناسداك 100 (NDX)، نلاحظ أن المؤشر شهد ارتفاعًا كبيرًا ضمن قناة سعرية صاعدة واضحة، وصولًا إلى قمة عند مستوى مقاومة رئيسي يقع عند 22,222.61 دولارًا. هذا المستوى يمثل قمة الارتفاع الأخير عند النقطة D في نموذج سعري محتمل (ربما نمط توافقي مكتمل). بعد هذا الارتفاع، شهد المؤشر تصحيحًا ملحوظًا، ويتداول حاليًا داخل القناة الصاعدة، مختبرًا مستويات دعم مهمة.

حاليًا، يتداول المؤشر أدنى مستوى المقاومة السابق عند 21,937.57 دولارًا، وقد كسر مؤخرًا مستويات دعم عند 19,606.87 دولارًا و 18,764.70 دولارًا، و 17,700.00 دولارًا. إذا استمر الهبوط، فإن مستويات الدعم الرئيسية التالية التي يجب مراقبتها تقع عند 16,754.86 دولارًا، ثم 16,069.62 دولارًا، وصولًا إلى 15,404.71 دولارًا، وأخيرًا 14,263.98 دولارًا والتي تمثل دعمًا قويًا ضمن القناة الصاعدة.

على الجانب الآخر، إذا تمكن المؤشر من الارتداد، فإنه سيواجه مستويات مقاومة فورية عند 19,606.87 دولارًا، وتليها مستويات أكثر أهمية عند 20,690.97 دولارًا، وصولًا إلى القمة عند 22,222.61 دولارًا. يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) أن المؤشر يتداول في منطقة محايدة (59.82)، مما يسمح بحركة في كلا الاتجاهين، لكنه يميل حاليًا نحو الضغط البيعي بعد الارتفاع الأخير. يترقب المستثمرون إشارات واضحة من السوق لتحديد الاتجاه القادم لمؤشر ناسداك 100 في ظل هذه المستويات الحرجة.

وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلي ذلك المؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار.