قمة مجموعة السبع: تحديات جيوسياسية وتجارية تؤثر في مسار مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)

يجتمع قادة مجموعة السبع في كندا لبحث قضايا عالمية مهمة. الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ينضم للقمة لمناقشة التصعيد بين إيران وإسرائيل، وتهدئة التوترات التجارية. هذا الاجتماع يعيد ترمب للساحة الدبلوماسية بعد تغييرات كبيرة في سياسته الخارجية وفرض رسوم جمركية. رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يهدف لتقليل الخلافات خلال القمة.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الدولار

يتوقع القادة انقسامات حول الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل. كندا تستطلع آراء الدول لدعوة مشتركة لـ”خفض التصعيد”. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعت للدبلوماسية مع إيران، مؤكدة ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حث إيران على استئناف المفاوضات. اليابان أدانت الضربات الإسرائيلية، متبنية موقفًا مختلفًا. يُعزز تصاعد التوترات الجيوسياسية الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما يرفع قيمته، لكن استمرارها قد يحد من قوته.

توترات تجارية ورسوم ترمب الجمركية

يزور ترمب كندا، بعد توترات سابقة مع رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو. العلاقات هدأت مع تولي مارك كارني الرئاسة، لكن التوترات التجارية تستمر. ترمب تعهد بفرض رسوم جمركية شاملة في التاسع من يوليو. فون دير لاين أعربت عن أملها في التقدم التجاري، داعية لتجنب الحمائية. قد تعزز الرسوم الجمركية الدولار قصير الأمد، لكن حروب التجارة قد تضر النمو وتضعف الدولار على المدى الطويل.

ربط إيران وأوكرانيا ودلالات للدولار

دعت فون دير لاين مجموعة السبع لربط النزاع الإيراني الأوكراني. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضر القمة، آملًا محادثات مع ترمب. ترمب وبوتين ناقشا النزاعات، وأبدى ترمب انفتاحًا على وساطة بوتين بين إسرائيل وإيران، وهو ما رفضه ماكرون. تزيد هذه الديناميكيات المعقدة من عدم اليقين، مما يؤثر في تدفقات رؤوس الأموال إلى الدولار الأمريكي.

تحليل فني: مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) يواجه ضغوطًا هبوطية

بالنظر إلى الرسم البياني لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، نلاحظ أن المؤشر شهد اتجاهًا هبوطيًا واضحًا منذ بلوغه القمة عند 110.176 دولارًا. يظهر الرسم البياني تشكل هيكل سعر يشبه نمط “ABC” أو “ABCD” الهابط، مع تراجع المؤشر بوضوح بعد مستويات المقاومة الرئيسية. حاليًا، يتداول المؤشر أدنى مستوى المقاومة الهام عند 99.802 دولارًا، وقد كسر مؤخرًا مستوى الدعم عند 98.901 دولارًا. هذا يشير إلى ضغط بيعي مستمر.

إذا استمر الهبوط، فإن مستويات الدعم الرئيسية التالية التي يجب مراقبتها تقع عند 97.973 دولارًا، ثم 97.000 دولارًا، وصولًا إلى 96.634 دولارًا، وقد يصل إلى 95.400 دولارًا، والذي يمثل هدفًا محتملاً للنموذج الهابط. على الجانب الآخر، إذا تمكن المؤشر من الارتداد، فإنه سيواجه مستويات مقاومة فورية عند 98.901 دولارًا ثم 99.802 دولارًا، وتليها مستويات أكثر أهمية عند 101.837 دولارًا و 103.027 دولارًا، ووصولًا إلى 104.661 دولارًا. يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) أن المؤشر يتداول في منطقة محايدة-مائلة إلى البيع (37.40)، مما يؤكد الضغط الهبوطي الحالي.

وكما موضح علي الرسم المرفق أهم مستويات الدعم والمقاومة، بالإضافة إلي ذلك المؤشرات التي تساعد في إتخاذ القرار.